فُتّيش .. منتهي الصلاحيه


هنالك اعلام مسؤول يقوم عليه ثُلّه من الاعلاميين والكتّاب المنتمين, وهنالك اعلام رسمي رجعي يديره اصحاب المصالح من المنتفعين من اعطيات اصحاب القرار او في انتظار كراسي المناصب العليا وهم كُثر...بعيداً عن المزاوده في الوطنيه والانتماء الاردن هذا الوطن الصغير بمساحته الكبير بهمة ابناءه البرره أضحى كما مدينة الزرقاء في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم حيث كانت المعسكرات في الزرقاء وغالبية ساكني المدينه هم من كل حدبٍ وصوب,,فيه من الملل ما لا يتسع المقال على الاتيان لذكرهم,لكن هل كان هذا نتاج امور عفويه او عبثيه ام انه خُطط لذلك منذ عقود؟؟هذا ما اتوقعه.
قبل ظهور الاعلام الالكتروني الذي أُجلْ وأحترم حيث أضحى متنفساً للاقلام الوطنيه والجريئه والتي أخذت على عاتقها الهم الوطني,كان اعلامنا مقزّم ونفعي لمن يدور في افلاك رؤساء التحرير ومن ينوب عنهم, وكنت شخصياً اذهب الى عقر دار الصحيفه لاسلمهم مقالاً..لكن كان واحداً من ثلاثه يرى النور بعد التحوير والقص مما يفقد المقال معناه ليُنشر معاقاً احيانا بعيداً عن الفكرة الاساس,,ولا زال الاعلام الرسمي قاصر عن الاضطلاع بالهم الوطني مما جعله يفتقد للمصداقيه وبالتالي اضحى على الهامش كما هو الحال ايضاً بالنسبة للتلفزيون الرسمي..الى متى؟؟
ما جعلني اكتب هذا المقال ما يتردد يومياً عن استدعاء فلان للادلاء بشهادته في الوقت ان كل اصابع الاتهام تشير لدولته او لمعاليه بالفساد المركب في قضايا أخرى وكأن لسان حال الاعلام الرسمي على استحياء ويطلب المعذره من دولته او معاليه على ذكر الخبر وبتحفظ,, في الوقت ان للاعلام الالكتروني الفضل في نشر غسيل كل الفاسدين موثق بالبرهان والدليل لكن الدوله تضع في اذن طين وفي الاخرى عجين..لعلنا نعي ونعرف السبب!!!
لا ابالغ ان قلت ان لدينا مئات القضايا في ادراج مكافئة الفساد والمسؤولين في انتظار الضوء الأخضر,,لكن يبدو ان سياسة الدوله لا الكيل بمكيالين فحسب بل ان ما تزعم ما تقوم به من اجراءات في مجال مكافحة الفساد ما هي الا فُتّيش وليس العاباً ناريه فالأول قد يكون منتهي الصلاحيه حيث لا نرى شراراً بل نشم رائحه تعافها النفس, اما الثاني فهو بتهليل وتطبيل وتزمير,,,لكن ان استدعى الأمر..
لقد مللنا التطبيل وعفنا التزمير كل ما يريده الشعب العنب لا مقاتلة الناطور,, نريد العيش بكرامه وعزة نفس وحسب, نكون قادرين على تأمين الحد الادنى من كفاف العيش, لا نستجدي رواتبنا من الدوله بل نريدها تغطي التزاماتنا فحسب, نريد دفئاً في الشتاء اما الصيف فلا حاجة بنا للاصطياف كما اصحاب المعالي خارج الوطن نحن كفيلين به على اطراف الشوارع وتحت ظلال اشجار السرو والحور الاردنيه, لا نريد أن نهشّ ولا ننش ولكن قد نكتفي بساندوتش فلافل او بضع حبات صفيحه بيتيه..نريد تعليماً لا نقول مجاني ولكن ليس بكلفة الموازي يُفضي الى وظيفه في نهاية المطاف لا رقماً في ديوان الخدمة المدنيه..نريد دواءً غير منتهي الصلاحيه اذا ما داهمنا المرض لا ان نصطف بالعشرات بغية الحصول على عشر حبات بندول وباقي الوصفه غير متوفر..لا نطالب بالكثير او بالعلاج في مايوكلينك او غيره من المراكز الطبيه التي تصل فواتير علاج اصحاب الدولة والمعالي ما يزيد عن بناء مستشفى...ارحموا الوطن ولا تجعلوا من الفساد شعاراً له...ودمتم



تعليقات القراء

هذلول
الكاتب الكريم

و المبدع دوما

د.نصر البطاينه

(فُتّيش .. منتهي الصلاحيه)

اذا كان مصير الدواء المنتهي الصلاحيه هو الحاويه,

فما بالك بمصير "الفُتّيش"

مع عظيم مودتي



15-01-2012 07:53 AM
من الكاتب الى هذلول مع التحيه
هنالك مسؤولون منتهي الصلاحيه سمموا الوطن ..ماذا تتوقع ان يكون مصيرهم؟؟
15-01-2012 11:50 AM
هذلول
الى المبدع دوما

د.نصر البطاينه

(هنالك مسؤولون منتهي الصلاحيه سمموا الوطن ..ماذا تتوقع ان يكون مصيرهم؟؟)

نفس مصير الدواء منتهي الصلاحيه:



"الحاويه"

مع عظيم مودتي

15-01-2012 12:37 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات