صراخ الشارع لا ينتج حوارا


من حقنا كأردنيين أن نقلق وينتابنا الخوف من كل ما يجرى على ساحتنا ، من حقنا أن نقلق خوفا من أن نتفقد وطنا مستقرا آمنا رغم ثقتنا الاكيده أننا سنخرج من كل محنة تصيبنا أقوى واشد صلابة ولحمه والتفافا حول قيادتنا فبلدنا منذ تأسيسه وهو على الحافة تحاك ضده المؤامرات وتنسج قوى الظلام خططها للانقضاض عليه ولكن بفضل وعي أبنائه وحكمة قيادته يخرج منها سليما معافى اشد وأقوى مما كان وأكثر لحمة وصلابة وغيره يغرق بالوحل .
من حقنا أن نقلق ونخاف على بلدنا على ما آلت اليه الأمور خوفا ان نذهب سويا الى ما لا يحمد عقباه نتيجة نزق مغامر مهما كان مصدره فرد او حزب او جماعه وتنجر البلاد والعباد الى فوضى وخراب نحن بغنى عنه .
من حقنا ان نقلق ونخاف وننادي باعلى الصوت كفانا صراخا في الشارع فالرسالة وصلت وصراخ الشارع لا ينتج حوارا وحلولا ولا ياتي بالحلول المطلوبه لتخفف من معاناتنا وتحل مشاكلنا او ان يأتي بالتغيير رغم ان التغيير هو المطلوب وهو باعث قوي لحماية استقرارنا ومن سنن الحياة نطالب فيه ونسعى لتحقيقه لان الشعارات مهما كان صحتها وعدالة مطالبها ومهما علت وارتفعت لا تقدم شيئا يخدمنا ويخفف من وطئة الجوع والفقر والحرمان .
من حقنا ان نقلق ونخاف على بلدنا وانفسنا وأطفالنا ومستقبل أجيالنا اذا بقينا نردد شعارات الاصلاح ونصرخ بها في الشارع كشعارات جوفاء دون ان نحدد محتواها السياسي والاجتماعي والاقتصادي فالصراخ لا يأتي بالنتيجة المطلوبه مهما علا ولكن البرامج الهادفة والواقعية وسهلة التنفيذ وتحقق أمال الناس وتطلعاتهم هي المطلوبة الان لهذه المرحلة ويجب الإسراع لتقديم هذه البرامج والحلول والمطالبة بتطبيقها بدل انتظار الحكومه او مسؤوليها لتقديم تلك الحلول او البرامج على طبق جاهز فربما اكثرهم تنقصه الخبرة او الشجاعة والإقدام لإحداث التغيير المطلوب .
ما نحتاجه الان وأصبح مطلبا شعبيا ملحا ان تفتح قنوات الحوار على مصراعيها على الساحة الاردنيه مع ومن كافة القوى السياسية والاجتماعية وان تستمع الحكومه بقلب مفتوح الى الاطراف و الحركات الشعبية قبل المركز وان لا تغازل طرف على حساب اخر بحجة قوة التنظيم او كثرة العدد فنحن الأغلبية الصامتة لو نزلنا بصراخنا الى الشارع لأصم الأذان واسمع من كان به صمم ولكن من حقنا تحقيق مطالبنا لانها مطالب حقيقية ومشروعه وقد احسن صنعنا رئيس الوزراء مؤخرا باستقبال وفود تمثل مناطقها والاستماع الى مطالبها لتحقيق الممكن منها .
من حقنا كمواطنين من الأغلبية الصامتة وبعد طول الانتظار ان نرى برنامجا وطنيا حقيقيا للتغيير ويلمس الجميع أثاره على ارض الواقع فقد هدنا التعب وطول الانتظار وضنك العيش .
فتح الحوار على مصراعيه لكافة فئات الشعب وكافة القوى على الساحة الاردنيه وادارة حوارات ونقاشات هادفه وبناءة مع الجميع ولمصلحة الجميع وتحقيق الممكن يكاد يكون المخرج الوحيد للخروج من عنق الزجاجه الى أمل واعد ومستقبل زاهر نحلم بتحقيقه لنا ولأجيالنا القادمة .
شاكر محارمه shaker.m110@yahoo.com



تعليقات القراء

مضروب بن مضروب
وعصاة الامن ما تنتج حوار
13-01-2012 02:34 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات