في غمرة الاحتجاجات جنوب وشمال ووسط الوطن والتي يقوم عليها شباب متعلم في مقتبل العمر, ارتأوا ان مركب الوطن يسير الى الهاويه بعدما تعاظم الفساد وانتشر وتغلغل في مفاصل الدوله,واستشرى الغلاء, وعم الفقر وتعاظمت البطاله بين صفوف مئات الاف من الحاملين للشهادت الجامعيه ,وهنالك من حاول ركوب الموجه من الاحزاب وامتطاء صهوة الحراكات الشبابيه لكن هم مكشوفون للعامه شباباً وشيباً..اجتمع رأس الدوله بثلاثة عشر من اصحاب الدوله ممن اوكلت لهم مهام ادارة الدوله الاردنيه في الماضي القريب ومنهم قله ممن عايشوا الملك حسين,,ونحن كما الغرب نتشاءم من هذا الرقم فيا حبذا لو حضر دولة الفايز لنتقي شر التشاؤم..
فلو استحضرنا جزء من كلمات البعض منهم نستطيع ان نستنبط ما قد ستؤول اليه الامور مستقبلاً:
اولا:قال أحدهم دون ذكر للاسماء ان اساس الحراك الشعبي نابع من مشكلات اقتصاديه يعاني منها الشعب على رأسها لقمة العيش..
وحذر من استمرار الحديث عن الفساد، حيث أصبح كل مواطن فاسد ومتهم ومدان وعليه أن يثبت براءته، وقال إنه "من المعروف أن في كل بلد فساد وفاسدون وتتخذ بحقهم إجراءات ولكن لا يعني هذا أن نقول كل البلد فاسد..لا اعرف لماذا عرّج دولته على الفساد في الوقت أن لدى الحراكات مطالب اكثر اهمية من محاربة الفساد ومنها الاصلاح السياسي مثلا..
ثانياً:وقال آخر ان هنالك اختلال في التعاطي مع مكونات المجتمع الاردني
وأن ما يشغله موضوع تماسك المجتمع الأردني، حيث أن هناك خلخلة في مفهوم الدولة والمجتمع وهناك من يدفع باتجاهات عشائرية وانتماءات فئوية خطيرة,على اعتبار ان من ينادون بالمحاصصة مهمشون وهم من قد يسعى الى تأزيم الوضع ان بقيت الامور تسير على سجيتها عازياً السبب الى الارتكاز على خاصرة العشائريه كحل من حلول الدوله بعيدا عن العدالة الاجتماعيه فديموغرافية الحلقه المفقوده ستكون الحل لمن يستوعب المعادله..
ثالثاً: وردد ثالث الى ان هنالك جفاء بين النظام واصحاب الدوله على اعتبار انهم الحرس القديم الذي يضع العصي في دولاب الاصلاح وقال ايضاً..
إن الحديث عن الفساد تجاوز إلى أن وصلنا إلى نوع من العبثية السياسية، بحيث أصبح هناك انطباع ترسخ في أذهان المواطنين من أن البلد عبارة عن "سوبرماركت" بضاعته أصبحت فاسده,, لا اعرف الى ماذا يرمي دولته بفساد البضاعه فسوبرماكت الوطن فاضي بعدما بيعت مقدرات الوطن من فوسفات وبوتاس وغيرها من المؤسسات الوطنيه الناجحه بثمن بخس,او قد يرمي الى فساد الانسان الاردني بالمعنى المقلوب..فهمكم كفايه...
رابعاً:وقال عتيق السياسه ومنظّرها من ان الحراك الشبابي جاء كنتيجه حتميه للتباطوء في عملية مكافحة الفساد..

وأشار إلى جهود مكافحة الفساد التي يجب أن لا يكون هناك أي تباطوء فيها وبحيث يكون هناك طريقة جديدة لمكافحته، لافتا إلى أن كثيرا من الذين يهاجمون الفساد هم من الفاسدين..هذا ناقوس دُق ليسمع الناس من ان لدينا مؤسسات للفساد تعمل بشكل تنظيمي وتسعى الى خلخلة مفاصل الدوله حتى لا يحاسبوا يوماً من خلال ظواهر البلطجه والاعتداء على المسيرات بدعوى الولاء والانتماء واقصاء الآخر...
خامساً: لقد اضاف ايضاً معضلة الهوية الوطنيه مطالباً ان تكون جمعيه لا اقصائيه للخروج من نفق الاتهام بعدما تم توجيه اصابع الاتهام لدولته بأنه من اقصى قيادات حماس برغم هويتهم الاردنيه ...

ودعا إلى معالجة مشكلة الهوية الوطنية والتي يجب أن تكون هوية جمعية وليس اقصائية وملتزمة بالوطن الأردني، فالمواطن الملتزم هو المواطن الأردني.

وحذر من تدمير إدارتنا الوطنية ومراكز التميز في الوطن الأردني التي تأثرت سلبا بتفريخ المؤسسات المستقلة.. وهي معضله ثالثه جعلت من القطاع العام طبقات غنيه ووسطى وفقراء..داعيا الى معالجة هذه الاختلالات ان اردنا الاصلاح..
سادساً:وانبرى ممن تدور حولهم شبهات وليس منهم من لا تدور في فلكه مثل تلك الشبهات ولو قولا مجتمعيا لا يستند الى اثباتات الا ان هنالك شبه اجماع وطني انهم لا اقول جميعهم من تسبب في مديونية الوطن .. وحذر من الفلتان الأخلاقي والمجتعي وبعض وسائل الإعلام الالكتروني التي تكشف الحقائق..

وتطرق إلى برنامج الخصخصة الذي طاله الكثير من الانتقاد من غير وجه حق. وأكد انه يجب علينا النظر إلى المستقبل وان لا نعيش في الماضي، فالأردن حقق انجازات كثيرة في الفترة الماضية...نعم!!! عفى الله عما مضى لسان حاله يقول,اين اموال الخصخصة التي يدافع عنها دولته وكثيرون من اعوانه,,وكيف يقرر ان الاتهامات كانت على غير وجه حق؟؟؟
سابعاً: اما من زورت الانتخابات في 2007 و2010 في عهده لا زال مُصراً على ان مشكلة الوطن في الانتخابات البرلمانيه والبلديه فقال: وهناك تساؤلات تحتاج إلى إجابة وحسم، مثل موضوع الانتخابات هل ستجري في العام 2012 أم في العام 2013 وهل ستسبق الانتخابات البلدية النيابية أم لا(شو يعني)، وما هي الجدية في مكافحة الفساد، فهذه كلها أسئلة يطرحها المواطنون وتحتاج إلى إجابات وتوضيح". وأضاف أن "هناك أسئلة إقليمية تحتاج أيضا إلى إجابات..لماذا تشتيت الجهد المبذول في الوقوف على اسباب الفساد ومعاقبة مرتكبيه في الاسئله الاقليميه,, فمنذ تأسيس الدوله الاردنيه ونحن نتذرع بالمشاكل الاقليميه والقضيه الفلسطينيه كسبب يمنع ارساء الديمقراطيه وعدالة العيش الكريم..
ثامناً وتاسعاً وعاشراً...
كل ما يسعى اليه الحراك الوطني يتلخص في اجتثاث الفساد ومعاقبة المفسدين ممن تجرأوا على المال العام فأغنوا واننتفخت بطونهم من حملٍ غير شرعي وقوانين مؤقته احتموا بها لعقود هم من اصحاب الدوله..الوطن يريد محاكمة عادله لرموز الفساد ومن بعدها سنعمل على تشريعات لارساء الديمقراطيه وتجذير العمل السياسي الذي يستند الى انتخابات حره وشفافه بعيدا عن تدخل الايدي الوسخه التي لوثت مستقبلنا والاجيال القادمه..