إعلام الانقسام !!


بدأت حكايتي الصحفية مواكبة للحالة الثائرة في الانتفاضة الفلسطينية الأولى,,
كانت لا تتجاوز كتابة بروشور أو ملصق على حائط أو مطالعة الصحف وأحيانا أتعمد إلى مرافقة الصحفيين الوافدين, لإطلاعهم ما يحدث في شوارع حاراتنا من قمع صهيوني وهدم منازل وإطلاق النار, اصطحبهم إلى المشافي ليروا ويصورون إعداد الجرحى وأوضاعهم المأساوية (المهنة الصحفية الوطنية الشريفة ) تكون في مركز أهمية ,,رفع وإنجاز ما يتطلبه انتمائك, بداية من الأسرة و انتهاء بانتمائك لشعب ,, القادة الفلسطينيين العظام, مثال الحكيم جورج حبش, والرمز ياسر عرفات تلك الفترة الزمنية الطيبة كانوا يقولون مقولة ( صغار في أعمارهم كبار في أفعالهم).....تماما اليوم تنعكس كثير من المقولات على مؤسسات إعلامية كبيرة لكن لا عتاب مادام الإيعاز لها هو ان تكون صغيرة وقذرة ,,,هي تماما الأبواق التي غابت عن الأرض قبل فترة وجيزة, وهي فترة التطبيق الفعلي لاتفاقات المصالحة الفلسطينية على الطاولة المصرية, لأنها لم تنجز على الميدان في غزة بعد!!!,,, كانت تلك المؤسسات تماما الأبواق التي تنفخ في وسط الضباب والدخان ليصبح نار تأكل الصغار والكبار في أيام سوداء, نار الانقسام الفصائلي الفلسطيني الخبيث,, الذي ذاق منه الطرفين من النزاع شر كاسات المر والحسرة .........
اليوم يخرج علينا إعلام الانقسام بالهروب إلى وكره ,لأن لا يوجد له مصلحة في التعزيز الوطني للمصالحة الوطنية الحرة والكريمة المنشودة شعبيا وجماهيريا ,,
اليوم الكثير هارب من الإعلاميين والصحفيين,, والمراسلين ومكاتب البث,, وهيئات النشر والكتاب الحزبيين,, والمحررين المدفوعين الأجر وحتى مراسلين المطابخ الإعلامية,, الجميع في مومياء ربما نراها في متحف الانقسام الفلسطيني بعد أربعين عام,, أتمنى يكون مجاورا لفندق الملك داوود في القدس الشريف,,, كما هو الحال تجاوره أكبر مؤسسات الغرب الإعلامية,, بداية من رويتر ونهاية بالجزيرة ,,,أدعو من هنا أقدس بقعة على الأرض أقف عليها,, إلى كل مؤسساتنا الإعلامية الفلسطينية والعربية الوطنية,,
يدعوهم الواجب نحو أسرتهم وأهلهم وشعبهم ’’ أن يكونوا السباقيين في بث روح التوحد والجمع,, ان يعملوا بشتى الإمكانات على جمع الشمل الوطني وصد كل المتربصين والمندسين المنتفعين ,, ووأد جمر الفتن وسحقه تحت الأقدام ,, الثائرين ضد الظلم لا تملكهم الأقفاص ولا تعميهم الأموال........ لنربط تابوت الانقسام بين الشعوب العربية في ذيل إحدى البارجات الأمريكية المغادرة لشواطئنا من ميناء حيفا بدون عودة,, أو إحدى السفن الإيرانية المغادرة شواطئ سوريا العربية بدون رجعة ,ليبقى يشهد العالم على إعلامكم الفلسطيني والعربي انه فدائي وقاوم محاولات الشق والانقسام,, وساعد في صد إعلام يخلق الحدث والجريمة ليفتح أمامه مجال لتصنيع كومة البرامج والتقارير الإخبارية,,,,,, ويبات أصحاب الحدث في حسرة مكلوميين ليتغذى على إذاعة أخبارهم رجال بمساحيق النساء على شاشات إخبارية عميلة ,,,



تعليقات القراء

هذلول
الكاتب الكريم:

(ليتغذى على إذاعة أخبارهم رجال بمساحيق النساء على شاشات إخبارية عميلة )

لذلك انا اقول لحاسرات الرأس العزيزات على قلبي و المدركات لما اعني"لا تتحجبن حتى تحطن(بضم التاء)برجال بلا مساحيق "

مع عظيم مودتي

جراسا

كالعاده شكرا على حريه الكلمه
06-01-2012 09:17 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات