عادت والدموع تغسل وجنتيها,وحشرجه لم اعهدها في صوتها,تشكو تارة وتارة ينهمر الدمع الرقراق من عينيها,,لماذا يُستعدى الشباب في اول امتحانٍ جدي وهم يحلمون بغدٍ مشرق بعد ان يتخلصوا من اسوار المدارس ونظرات المعلمين ووعود المدراء,,اليس من حقهم ان يحلموا وكذلك اباءهم في الوقت ان القائمين على مديرية الامتحانات في وزارتنا المفترض ان تكون للتربيه ابتداءً ومن ثم التعليم آخذين على عاتقهم استعداء الطلبه وخلق اجواء من الرعب والخوف ليس للطالب فحسب بل على مستوى الوطن..
لماذا هذا الاصرار على اقحامنا والطلبه بمناهج دعت البعض يترك ذلك الى البرامج الاجنبيه لا استسهالا بل تخفيفاً من العبء النفسي الذي يطال كل اسره سنوياً وعلى فترتين شتويه وصيفيه,,كل شيء ممنوع على باقي الابناء اللعب والصوت العالي وضرورة النوم المبكر لتوفير بيئه مناسبه لطالب التوجيهي,,الى غير ذلك.
هل لدينا في وزارة التربيه مشروع تأهيل علماء في الفيزياء في الوقت ان الوزاره تعي ضعف الاداء من قبل المعلمين واللذين تولدت لديهم قناعات ان الاغلبيه من الطلبه رافضين لادخال مادة الفيزياء ضمن المعدل,, الا قله قليله من المتفوقين اصلا وممن لديهم قدرات قد تفوق قدرات معلميهم؟؟ بالتالي يجب اقحام عشرات الالاف من الرافضين في ضرورة تجاوز الامتحان حتى ولو كان على حساب وقت المواد الأخرى,لماذا لا يصار على اعتبارها ماده اختياريه لمن يرغب فقط او العمل على تسهيل المنهاج فهم مقبلون على دراسه جامعيه لتعميق المفاهيم لمن قد يحتاج لذلك في تخصصه مستقبلاً..
لدينا ضعف في مستويات معلمي الماده مما يجعل الاهل امام تحدٍ في توفير المال الوفير والاستاذ القدير لابناءهم لا للارتقاء بما يمتلكون من معارف بل لنقلهم الى بر النجاح فقط واكرر النجاح,,لكن قد يقول قائل لماذا المبالغه في ما وصفت ويلقي باللوم على ابناءنا الطلبه انهم هم انفسهم مقصرين في الوقت ان هنالك كثيرين يحصلون على علامات مرتفعه في الفيزياء,,وان من يتنطح ليكون طالب علمي عليه ان يكون على قدر المسؤوليه المناطه بتخصصه,,
قد يسمع العجب العجاب على السنة الاهالي لا الطلبة فحسب, واحيانا قد اكون الى صفه لكن امام ابناءنا الطلبه تحديات جسام في المستقبل وفي اختيار التخصص وما يلي التخرج الانتظار في طوابير البطالة ناهيك عن ان المغالاة في امتحان التوجيهي يؤدي الى نكوص اكثر من 50% من الطلبه (نسب الرسوب)اضافة الى ما يزيد عن 25% اضافة لما اسلفت لن يحصلوا على مقعد جامعي لتدني معدلاتهم(المعدلات من 50-75%),,بمعنى ان نسب النجاح لن تتجاوز ال 25% من اجمالي المتقدمين,,برأيي هذا تجهيل مقصود وسياسه اولى ابجدياتها الهاء الأهل بأبناءهم ومستقبلهم بعيداً عن ما يدور حولهم..ودمتم