شكرا يا كاتب

الحقيقة الحاضرة الغائبة , الحاضرة في اذهان الكثير والغائبة عن اذهان الكثير ايضا أن ما حصل في المفرق وما حصل بعدها تتحمله جهتان الأولى جماعة الأخوان والثانية شخصيات عشائرية متنفذة , لقد فشلت جماعة الأخوان المسلمين فشلا ذريعا في الانتخابات النيابية عام 2007 المزورة التي قبلوها وشاركوا فيها على علاتها وتزويرها ومنهم حمزة منصور حيث كان نائبا فيها ومابعدها ثم ومنذ فشلهم الذريع في التفاهم مع حكومة الرفاعي الحفيد المقالة وفشلهم في الحصول على المناصب والوزارات التي وعدوا بها من قبل الرفاعي ونقل مكاتبهم وغرف عملياتهم من حزب جبهة العمل العتيد الى الدوار الرابع لهذه الغاية الا أن سرعة اقالة حكومة الرفاعي الحفيد قد عجل بشكل كبير جدا من ازالة الغطاء والستار عن اجندات جماعة الأخوان المسلمين وحزب جبهتهم العتيد قدس الله سرهم جميعا وفرج عنهم كربهم ولذلك اطلقوا العنان وبشكل قوي لهذه الاجندات لتخرج الى العلن لهذا بدأوا بتجيير الحراكات الوطنية الأردنية السلمية لصالحهم وتبنيها بعد أن رفضوا المشاركة فيها والوقوف موقف المتفرج عليها من نوافذ الرئاسة في الدوار الرابع لكون الحراكات الوطنية طالبت بشكل رسمي ومعلن بعدم رفع غير العلم الأردني في المسيرات ولذلك رفضوها جملة وتفصيلا . ولنتتبع تحركات جماعة الأخوان فقد تحرك الأخوان بعد ذلك إلى قواعدهم لرفع شعبيتهم التي وصلت إلى الحضيض في الشارع الأردني منذ انتخابات المجلس المزور عام 2007 ورفضهم المشاركة في المجلس الحالي الفلكي المعروف بـ أبولو او سكايلاب ( 111) وبعد بداية ما يسمى بالربيع العربي بدأوا التشاور مع حلفائهم في حماس -غزة وقم وطهران والتشاور حتى حزب الله الايراني والأخوان في مصر ومحاولة نسخ التجربة المصرية وتطبيقها هنا فيما يخص المرحلة القادمة في الأردن لذا بدأوا بالتصعيد تدريجيا ورفع سقف المطالبات شيئا فشيئا في ظل صمت حكومي وتراخي حكومي منقطع النظير وانشغال مجلس ابولو (111) في اصدار تشريعات جديدة وحكومة البخيت التي كانت تحارب على اكثر من جبهه منها مجلس النواب فيما يخص ملفات فساد وتغول مؤسسات أخرى على الحكومة وهجمات اعلامية كثيرة صد حكومة البخيت التي حاولت جاهدة التهيئة الجدية لمكافحة الفساد الا ان بعض المتنفذين وكذلك متنفذين من مجلس ابولو 111 حالوا دون ذلك للتغطية على فساد كبير لهؤلاء المتنفذين فاحتلطت الأمور والمشهد السياسي الكامل كان مختلا ومعتلا ايضا وخاصة بعد وصول الربيع العربي الى سوريا واشتداد الأزمة هناك وفي نفس الوقت كانت جماعة الأخوان ناشطة على الصعيد العشائري في الجنوب ونشطوا في عمان والزرقاء ولكن لم يذهبوا للمخيمات وهنا لابد من الاجابة على هذا السؤال الكبير لماذا لم يذهبوا الى المخيمات والتي قيل هنها الكثير وعن قضية ايقاظ الخلايا النائمة هناك في حال سقوط النظام السوري ؟ ثم بعد ذلك كان لابد من التوجه نحو المفرق لغايات كثيرة منها قربها من سوريا ولحشد المزيد من ابناء العشائر لتأليبهم على النظام وليس على الحكومة لكون العشائر الأردنية تقليديا موالية للنظام وهنا بدات اجنداتهم الخاصة تطفو الى السطح وبدأوا يفصحون عنها في ظل تناقضات وتقاطعات بين صفوف الجماعة الأول والثاني فكانت اعتصامات دوار الداخلية وساحة النخيل ... وصولا الى المفرق وما ادراك ما المفرق حيث كان الوضع مختلفا إذ استغل الوضع من قبل تيارين الأول جماعة الأخوان والثاني من قبل بعض الشخصيات المتنفذة التي تتبوأ منصبا رفيعا في الدولة التي بدأت بالتحشيد ضد الأخوان والتجييش والتخطيط لاحداث المفرق بالذات وإن هذه الشخصية او الشخصيات كانت تطمح ومازالت طانعة بمنصب رئاسة الوزراء عن طريق إظهار انها الشخصية القيادية في قبيلتها وانها الأحق في تولي اي منصب رفيع وانها الأحق في القيادة وان البقية الباقية من افراد القبيلة ماهم الا تابعين لتلك الشخصية ورهن اشارتها فتشكل لدى الناس انطباعا بان جزءا كبيرا من القبيلة ماهو الا عصابة او بلطجية او مالى ذلك من صفات ومسميات وبذلك تم تفتيت لحمة القبيلة وانقسمت بين موالي ومعارض وقول آخر ان هناك فسادا يراد التغطية عليه كضربة استباقية قد تشفع لمن خطط لذلك قبل المثول امام القضاء الذي لاينفع معه اي واسطة او معروف قديم ..الخ والمحصلة أن ربح الأخوان الجولة سياسيا في ظل تقاطعات سياسية وقرب عودة حماس للاردن وتقلب المزاج السياسي الاقليمي والوضع في سوريا والهاجس الخليجي من ايران ...الخ الا إن صفاقة ورعونة وحماقة الجماعة قد حذفتهم بعيدا كل البعد عن المظهر الذي ظهروا به في مكافحتهم للفساد الذي تم نسيانه بعد أن كسبوا جولات هنا وهناك في الشارع الأردني والطبقة اليساسية المثقفة فظهور شبيبتهم التي تقدمت مسيرتهم يوم الجمعة الماضي وبشكل ميليشياوي ازاح ورقة التوت الأخيرة عنهم وعراهم وكشفهم للملأ فماعادت اجنداتهم خافية على احد ولماذا الآن بالذات وفي ظل تراخي حكومي وتقرب حكومي من حماس وغزل ناعم بين الحكومة والأخوان؟ لقد كان ذلك كرنفالا احتفاليا بامتياز بعودة حماس للأردن واستقبالا يليق بمشعل ورفاقه قدس الله سرهم وماتصريح هذا الأخير ردا على الطلب السعودي بفك ارتباطهم بايران بأن ذلك بمثابة انتحار الا اثباتا جديدا بارتباط الجماعة وحماس باجندات اجنبية ومايجري على الساحة الأردنية ليس بعيدا عن ذلك ويعد نذيرا سيئا للمستقبل اذا ما استمرت عليه هذه الأحوال ابدا لذا يتوجب على الدولة التيقظ وعلى الأردنيين التيقظ لكي نفوت الفرصه على من يتربص بهذا الوطن الغالي من ان ينفذ اجنداته الخبيثة المقيتة وعلينا بالمكاشفة والمصارحة والحوار البناء والتفاهم الواضح لكل العلاقات التي ستربطنا بحماس وغيرها ولكن يتوجب علينا اولا محاسبة كل من وقف خلف احداث المفرق من الجماعة ومن جيش ضدهم واظهر العشيرة الأردنية بمظهر غوغائي وبلطجي مع توجيه كل التقدير والعرفان لكافة الأجهزة الأمنية على ماتقوم به من جهود للحفاظ على الأردن موئلا للأحرار . عقلة العقلة

الكاتب الكريم

الكريم صاحب التعليق 2

(لماذا هذه الهجمة على الإخوان المسلمين)

لان الاخوان المسلمان

و الحكومه الرشيده

اخوان متحابان في الله