هو نفس النظام .. لن يتغير


لم يعرف التأريخ نظاما مجرما ودمويا كنظام آل أسد الطائفي في سورية الذي أرتكب أفضع الجرائم ليس بحق الشعب السوري فحسب... بل شملت جرائمه على مدى تأريخه المظلم الشعب العربي في فلسطين ولبنان والعراق ...هذا النظام الذي ارتكب أبشع جرائم العصر ضد أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم تل الزعتر والتي راح ضحيتها آلاف من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء ...هذا النظام الذي أستأ سد في لبنان ليساهم في احتلال جنوبه من قبل عصابات حرس خميني الدجال وبالتعاون مع المجرم حسن نصر الله بعد أن فتح أراضيه لتكون معبرا لعصابات أسياده في قم وطهران ومن خلال الدعم المادي واللوجستي لهذه العصابات ....هو نفس النظام الذي سارعت قواته العسكرية للهروب كالجرذان من هضبة الجولان وقبل أن تدخلها قوات الكيان الصهيوني بأربعة ساعات بالتمام والكمال في حرب تشرين /أكتوبر من عام 1973 ومنذ تلك اللحظة لم يجرؤا هذا النظام أن يطلق رصاصة واحدة تجاه قوات المسخ الصهيوني التي احتلت أرضه وانتهكت شرفه على مدى أكثر من 44 عاما ..هو نفس النظام الذي استأسد مرة أخرى ولكن هذه المرة ضد المدنيين العزل والنساء والأطفال والشيوخ في محافظة حماه التي استباحتها قوات حافظ أسد وبالتعاون مع شقيقه المجرم القابع في فرنسا حاليا رفعت أسد قائد مايسمى بعصابات سرايا الدفاع , وراح ضحية هذه الجريمة البشعة أكثر من 50 ألف مواطن سوري بالإضافة إلى ألاف المعتقلين والمفقودين في سجون فرع فلسطين الرهيب وغيرها ...هو نفس النظام الذي يدعي القومية العربية حين عبر وبشكل واضح عن طائفية هذه العصابة الحاكمة في دمشق من خلال اصطفافه مع أسياده في قم وطهران الذين شنوا حربا عدوانية ظالمة على البوابة الشرقية للأمة العربية وأحتضن أراذل الأرض من ألأحزاب الدينية الشوفينية الإيرانية المرتبطة بالحرس الإيراني من حزب الدعوة الإيراني الهوى ومجلس عزوز طباطبائي المقبور لتكون ألأرض العربية السورية منطلقا لشن الهجمات المسلحة على الشعب العراقي من خلال إرسال السيارات المفخخة التي تقودها العقارب والأفاعي التي ترعرعت في أحضان نظام أسد الطائفي ومارس الدناءة بأبشع صورها.. سفالة وانحطاطا حين قام بقطع مياه نهر الفرات عن العراق كنوع من الممارسات العدوانية على شعب العراق لصالح ولي نعمته خميني المقبور..هو نفس النظام الإجرامي الذي يدعي المقاومة والممانعة... هذا النظام قام بتسليم أبناء الشهيد صدام حسين عدي وقصي وحفيده مصطفى وشقيقه سبعاوي إلى قوات ألاحتلال الأمريكي حين لجئوا إلى سورية ...هو نفس النظام الذي سلم الثائر الكردي عبد الله أوجلان إلى القوات التركية بعد أن لجأ إلى سورية فبمجرد أن لوح أحفاد السلطان عبد الحميد بالعصا إلى حافظ أسد سارع إلى الاستسلام والخضوع والخنوع ...هو نفس النظام الذي قبل على نفسه أن يكون أحدى مطايا الفرس المجوس في زرع الفتنة والانشقاق والاحتراب بين الأخوة الفلسطينيين ... من خلال احتضانه لفصائل فلسطينية مسلحة والضغوط التي مارسها عليهم لإدخالها إلى بيت الطاعة الفارسية الصفوية ليشق الخندق الفلسطيني ويفتت قواه الوطنية .
هذا النظام الذي يلبس لبوس القومية العربية وهي براء منه ومن جرائمه... هو نفس النظام الذي أستخدم دباباته ومدافعه لقتل شعبه الذي خرج عن بكرة أبيه ليهتف بسقوطه ..ولو كان لدى أل أسد ذرة من الغيرة وكرامة الرجولة لرحل دون أي كلمة ..لكن من شاب على شيء شب عليه وهكذا هو حافظ أسد الذي تربى وترعرع إلى مماته على الجريمة والكذب والمخاتلة ...فربى ذريته النجسة على صفات النذالة والانتهازية والقتل الممنهج ...نظام قام على ضرب المبادئ والقيم بعرض الحائط لا يرجى أي خير منه .

* باحث في المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية / مصر



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات