بعثة المراقبين العرب التي ذهبت الى سوريا لم نأمل منها خيرا اذا انها ذهبت على نقيض من الأهداف التي لا تعرف الى اين توصلها وخاصة ان المشهد السوري يمتاز بالكثير من الغموض ,ويستطيع ان يأخذهم الى مشاهد (( دراميه )) على حلقات متتالية على غرار المسلسلات التركية التي لا نعرف لها نهاية .

الجامعة العربية اذا تعد تجربتها الأولى في هذا المضمار كان حريا بها الاستعانة في خبراء اجانب يمتازون بمثل تلك المهمات الدولية كمستشارين للجامعه وللبعثة للوصول الى الطرق المثلى في عملية التحرك وعملية رصحد الأهداف على الأرض بحيث تمكنها من اجراء تحقيقات واقعية وفعلية على ارض الواقع تستطيع من خلال عمليات التحرك ان تتجاوب خلال فترة زمنيةي قصيرة بما تبلغ من المتظاهرين السلميين السوريون ,

ان سوريا استطاعت الى حد الآن اللعب بهذه البعثة بطريقة تعبر عن استهتارها بما يسمى الحل العربي لتفريغه من مضمونة - فآلتها القمعية لم توقف القتل ولم تسحب الدبابات والمظاهر المسلحة من الشوارع بل بقيت كل الأمور تراوح بأرضها فلم تقدم الحل المناسب للتوافق مع البروتوكول العربي الذي تحاول سوريا من افراغه بل وصلت الى ذلك فعليا ,,,وهو في حالة - غيبوبة

ان العرب لم يعرفوا يوما ان الحل العربي يرضيهم ويقدم لهم الخيارات بل كانت دائما الاستعانة بالحل الأجنبي لفرض الحلول ولو بالقوة لتستجيب الأنمظمة العربية القمعية مرغمه رغما عن أنفها ,,حتى لو ان هذا الحل دمر البلاد والعباد ,, لكن يبقى ارحم من بني جلدتهم حينما يشهرون اسلحتهم بوجه شعوبهم ولا يابهون لما يسمى (( الحلول العربية )) التي لم تقنع أي عربي ,,,,فالعرب لا زالوا يعيشون في غيبوبة ويدركون ان الحلول تأتي من الغرب بسبب عنادهم حتى لو ادى ذلك الى خراب مالطا ,,, ولدينا أنظمة قمعية تدمر البلاد والعباد ,
احمد سلطان دولات