سقوط الأقنعة


كشفت الحركة الإسلامية بعد الأحداث الأخيرة عن الوجه الآخر للإصلاح الذي تريده بالأردن ورفعت شعار الفوضى وليس الحوار كما كان يقول القياديين بالحركة ورفضهم القاطع للمشاركة بالعملية السياسية أصبح واضح للجميع. حيث جاءت أحداث المفرق لتكشف النقاب عن المخطط الذي يراد فيه إثارة الفتنه والفوضى وكانت مفصليه بتاريخ الحركات الإصلاحية إصرار الإخوان على تنظيم مسيرة المفرق رغم كل التحذيرات التي اعترفوا بها ولم يغلبوا المصلحة الوطنية ولو كان الوطن يهمهم ما رأينا ما حدث هناك، أنا لست مع الاعتداء الذي حصل واستنكره ولكن لا يجب تحميل المسؤولية لطرف على الآخر، هم من أرادوا ذلك لأنهم يعلمون ما كان سيحدث وإذا أصبح شعار(محاربة الفساد) للإفساد واشاعة الفوضى لا نريده فاستقرار الوطن أهم من حبس فاسد. وكان رد الإخوان الانفعالي واضح والذي يجسد الوجه الآخر لهم من خلال التحشيد أمام رئاسة الوزراء التي تعتبر من الرموز العليا للدولة الأردنية وكان المخطط لاقتحام المبنى، ماذا كنتم تريدون لو دخلتم إنزال العلم وحرقه ؟؟؟؟؟؟؟ إلى هذه الدرجة ثم جاءت ألصفعه الكبرى بالبيان الذي أصدره الإخوان ليصفوا الأردنيون الأحرار أبناء العشائر بقطعان الغنم والبلطجية والمأجورين وأنهم لا يعرفون شيء وهنالك من يسوقهم، هؤلاء من قدموا الشهداء على تراب فلسطين وحتى المستعمر لم يسوقهم لان إسلامهم ليس سياسي للمنفعة وإنما اكتسبوه بالفطرة إتباعا للخالق وليس المخلوق. ثم جاء التهديد والوعيد بما وصف فيما بعد ببيان شباب الإخوان بان الأردنيون لم يرو بعد ما عند الإخوان من إجراءات وردود فعل إذا تم اعتداء آخر عليهم وهنا كأنك تقرأ بيان لحسن نصرالله يهدد اللبنانيون وليس غريب هذا الترابط بلغة الحوار ما هو الرد المزلزل هل هو اقتحام الديوان الملكي المرة القادمة؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!! إذا أصبح المخطط واضح ولا يحتاج للنقاش ولا يختلف عليه اثنان فهم يصفوا أنفسهم بالمبعدين وقدموا التضحيات من اجل التقدم والإصلاح للأردن وهنا اسألهم هل كان قبل هذا العام يشغلكم غير الإمبراطورية المالية التي تتربعون عليها حتى أصبحت رؤوس الاموال بالمليارات والأردنيون من وصفتموهم بالقطعان هم من دفع الثمن على تراب الأمة العربية لم يجمعوا المليارات بل سجلوا المجد بالتاريخ. إن ما تريدونه سيؤدي بهذه البلاد إلى الهاوية والخراب لقد طفح كيل الوطن منكم إذا أردتم الإصلاح فالحوار موجود وليس اتهام الأجهزة الأمنية بالفساد وتصوريهم كأنهم قوات احتلال وليس درع وطن وسيف العروبة . وهنا ايضا استغرب من ردود الفعل التي تسارعت لاسترضاء الحركة وكأن هيبة الدولة أصبحت تتجسد بمقر حزب ولم أرى رد رسمي واحد يدافع عن أبناء العشائر. إلى متى سنبقى حكماء وعقلاء مع مجموعه لا تمثل عشر الشعب الأردني وحتى لا يهاجمني احد أنني ضدهم ولكنني افهم مواقفهم وهنالك أمثلة موجودة على الأرض من جلب النيتو إلى ليبيا ومن اعتراف بإسرائيل مؤخرا في مصر من طلب التدخل العسكري الدولي تحت مسمى حماية المدنين في سوريا وتبقى الأحداث مفتوحة على أي سيناريو محتمل ما لم يلتف الشعب الأردني حول مصلحته الوطنية وليس حول مصالح ومخططات غير بريئة لوصول أشخاص إلى السلطة ليس عندهم نجاح إلا (البزنس) الخاص بهم. لله درك يا أردن
alaaalshahwan@hotmail.com




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات