ان عودة جمعية المركز الاسلامي وارجاعها الى اصحابها الاصليين تعتبر خطوه ايجابيه وتحسب لدولة الرئيس عون الخصاونه وهو يشكر عليها, فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله تبارك وتعالى, وان كانت هذه الخطوة جائت متأخره , لكن كما يقول المثل البدوي ( من رد ما شرد ) .

ان اغتصاب اموال الايتام والاستيلاء على حقوق الغير هي لاشك ذنوب وافعال مشينه لن ينساها التاريخ , وسوف تكتب وتسطر في عقول الاجيال القادمه وان سيرة البخيت وافعاله لن تنساها الاجيال وسوف تكتب في عقول واذهان الالاف من الايتام والاسر الفقيره التي كانت وما زالت تشرب من هذا النبع الصافي , هذا النبع الذي لوثه ثلة من اصحاب العقول المريضه التي تعتقد انها تخدم الوطن والتي تتقرب وتتزلف بهذه الافعال المشينه الى اركان النظام في هذا البلد , وما علمت انها بهذه التصرفات تسيئ الى النظام والى سمعة الاردن عربيا ودوليا .

ان هذه القضيه يجب ان لا تمر علينا مر الكرام , ويجب ان نأخذ العبر منها , وان على اصحاب القرار في بلدي ان يدركوا ان الحركه الاسلاميه لن تكون في يوم من الايام الا في صف الوطن , وان هذه الحركه المباركة باتت تتمتع بسيرة عطره وتاريخ حافل من البذل والعطاء , وانها لم تعمل يوم لمصلحة شخصيه او مآرب دنيويه , وان ايديها المتوضئه والنظيفه كانت وما زالت ممدوده لكل شريف في هذا البلد الطيب , والى كل خير يريد الخير لهذا البلد , وانها قد قاومت ورفضت كل المغريات والعروض التي قدمت لها في سبيل التجاوز على مصالح البلد , ومنها العشرات من الكراسي النيابيه والعديد من المناصب الوزاريه , لذلك فاننا نقولها صريحة ان كفى غمزا ولمزا بهذه الحركه المباركه التي سطرت عبر تاريخها الممتد عشرات السنين المنصرمه انصع الصفحات وابيضها .

ان عشرات الملايين من الدنانير التي تحملتها جمعية المركز الاسلامي , والتي ناهزت الثلاثين مليون , والتي تراكمت كخسائر وديون على هذه المؤسسة الخيريه نتيجة تغول السلطه على مقدراتها سوف يتم تسديدها بعون من الله تبارك وتعالى ثم بجهود الخيرين اصحاب القلوب الرحيمه الذين ما فتئوا يمدون ايديهم الى هذه المؤسسه المعطائه والتي خرجت المئات من الاطباء والمهندسن والمعلمين واصحاب الكفآآت والذين رعتهم الجمعيه واخرجتهم من نير اليتم والعازه الى نور العلم والعمل واصبحوا نافعين ومنتجين , ومنهم الان العشرات الذين يقدمون الكفالات الشهريه لزملائهم الايتام .

واخيرا نقول حمى الله هذه المؤسسه وجميع المؤسسات في هذا الوطن الغالي وادام الله هذا الوطن عزيزا كريما , وندعو مرة اخرى لدولة الرئيس عون الخصاونه ونشد علي يديه ونرجو ان يكون حربا على الفساد والمفسدين والى مزيد من الاصلاحات واعادة الحقوق الى اصحابها , والى مزيد من كشف المستور واعادة المال المنهوب الى خزينة الدوله حتى ينعم المواطن في بلدي بالرخاء والاستغناء عن صندوق النقد الدولي او مجلس التعاون الخليجي , فالاردن مليئ بالخيرات والثروات التي تمكنه من الاستغناء عن كل الدعم الخارجي والذي لن يكون الا على حساب كرامة وعزة وشموخ المواطن الاردني , وليعلم الجميع في هذا الوطن ان لا حصانة لاحد وان قطار الاصلاح سائر بعون من الله تبارك وتعالى وان عجلة الاصلاح سوف لن تبقي فاسد او مرتشي او سارق ( وسوف يعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ) .