اردوغان واحداث المفرق


ألم يكن اولى بنا نحن الحركه الاسلاميه ان نتجاوزا هذه الفتن- وننصرف وننشغل بما هو أجدى وأهم, آما كان أولى لنا ان نسابق الزمن ننهمك به ليل نهار نعالج به قضاياه وتحدياته ومشاكله, فنعكف على أعداد البرامج والخطط والاهداف والاستراتيجيات اللازمه, والمتوقع ان نتصدى لها في المستقبل القريب كأصحاب قرار, فنشكل اللجان القانونيه والماليه والاجتماعيه والسياسيه وغيرها لوضع الحلول اللازمه لمعالجة البطاله والمديونيه والسياسات الخارجيه والداخليه وغيرها من القضايا المختلفه, ألسنا مرشحون بقوه لقيادة هذا البلد فما بالنا اذن منغمسون لهذا الحد في حراكات آتت اكلها ولم تظلم منه شيئا وحققت مرادها, فقد شاركنا باكثر من خمسة الالاف من الحراكات المتنوعه هنا وهناك الا يكفي ان نقتصر بها على المدن الرئيسه فما بالنا اذن مصرون على التحدي والتصدي والاصرارعلى بعض هذه المسيرات و واصبحت شغلنا الشاغل وهمنا الرئيس وكأنها اصبحت غايه بحد ذاتها اوكأنها اصبحت معركه وجود, فجبنا بها المدن والقرى والبوادي حتى انشغلنا وأشغلنا الناس بها وبقيل وقال وتهديد ووعيد وفتن ومشاكل وتحليلات واجتماعات وطوارئ وجاهات وحقد وفوضى, فاين اولوياتنا اذن واين تطلعتنا للبقاء والاستمراريه وعكس صورة الاسلام النقية البهيه, وستحسب لنا ولن تكون هزيمة ولا جبنا أن انسحبنا حتى وإن كنا محقين، إن كان في ذلك درءا لفتنة أو منعا لأزمة, فاين الحكمة من الإصرار على التحدي رغم كل الخسائر المتوقعة.,فالامر جد خطير ويحتاج منا الى تفكر وتدبيرواعداد وتكوين, وتجاوزللصغائر وسفاسف الاموروالعمل لغد مشرق عبر اعداد الحلول الناجعه للمشاكل التي لا ننفك نطالب الاخرين بأصلاحها. والا لا قدر الله ستكون طامه وفتنه ولن يقتصر الفشل على الحركه انما يكون كارثه على التوجه الاسلامي بالكليه ونكون عندئذ قد شوهنا صوره الاسلام النقيه واحدثنا خرقا فيه وكأن الاسلام هو الذي فشل ونكون عندئذ فتنه شديده للناس فلنتقي الله ولنعمل بما هو مجدي ومفيد ولنحدد اولوياتنا وتطلعاتنا وخططنا المستقبليه ولنواجه التحديات الكثيره التي تنتظرنا. ولو ان اردوغان التفت لمثل هذه الترهات والمهاترات لما سمع به احد ولبقي بين الحفر منهمكا يناطح الصخور- لكن تطلعاته واهدافه كانت تعانق السماء شموخا وتطاول الجبال الشم قوة وصلابة فتجاوزالعقبات الكثيره بزمن قياسي وحير العدو قبل الصديق وفرض نفسه رقما صعبا بين العظماء ورفع شأن دولته حتى اصبحت تزاحم العظيم منها وما كان احد من قبل يأبه بها من دولة, حتى بات العالم يحسب لها الف حساب. – فباطل كل هذاالحراك الذي يجري في الشارع الاردني, باسم الاصلاح والديمقراطية ومحاربة الفساد ان لم يكن يحقق لنا في المحصله المنفعه التي من خلالها نبقي راية الاسلام عالية خفاقه. ، فإن العبرة بالمحصلة النهائية للمكاسب والخسائر.



تعليقات القراء

هذلول
الكاتب الكريم

ابدعت

للعلم فقط

الحكومه الرشيده و الاخوان المسلمان اخوان متحابان في الله

مع تحياتي
29-12-2011 01:39 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات