ما الذي حدث في المفرق ؟


 ما الذي حدث في المفرق ,هل العشائر الأردنية ضد الأصلاح ؟ و هل الأصلاح ضد العشائر ؟ إن لم يكن كذلك هل هناك أشخاص يُحاولون إثارة النعرات و المشاكل ؟ و لماذا حدث هذا بالمفرق و لم يحدث بالجنوب , مادبا, أوالكرك أو الطفيلة أو معان أو حتى السلط ؟
و هناك من يقول حذرنا من الأعتصام عندنا , وحذرناهم ما ييجوا عندنا , ما المقصود بعندنا ؟ فهل أهل عجلون ممنوعون من الذهلب الى السلط؟ وهل أهل المفرق ممنوعون من الذهاب إلى معان أو الكرك أو مادبا ؟ و هل الوطن مقسم , لكل مجموعة من الناس حدودهم الخاصة بهم ؟
إذا ً لماذا يتم إقحام العشائر بطرق تظهر أن العشائر لا يفهمون أو يعرفون الإصلاح ؟ مع أن العشائر هم أصل الأصلاح و هم الأصلاح .
المتتبِع لتطور الأردن منذ الدولة العثمانية يجد أن العشائر الأردنية هم أصحاب الحراكات السياسية , فكانوا هُم المدافعين عن الأردن و مشاركين في الدفاع عن ثرى فلسطين , وكانوا هُم الذين يُفاوضوا السلطات العثمانية و يشاركون بمجلس المبعوثين و هم الذين تصدوا للإستعمار البريطاني , وكانو يمثلون الركيزة الأساسية في المعنى الأصلاحي و الوطني و المعنوي حتى , وهُم الذين إستقبلوا الملك المؤسس و هم الذين شاركوا بدور فاعِل بدستور 1952م , حتى أن المتتبع لدستور 1952 يجد أن العشائر الأردنية كانت على قدر ٍ كبير من الفكر و العقلانية , حتى أنهم كانوا ( آبائنا ) يعرفون معنى الديموقراطية و حكم الشعب و المشاركة في السلطة و الذي للأسف يجهله ُ بعض الدارسين للنظُم الدستورية حاضرا ً . والسبب صراحة ً هو فراغ الفكر لدى البعض و البدء بفقدان معنى الأوطان و مدى فاعلية الأجيال ببناء الأوطان و العمل على رِقي والمحافظة على قيمنا و مبادئنا و سبب علو هممنا , حتى أصبح القريب منا قبل البعيد يكاد يقتنع أن حُب الوطن يعني القبول بما هو سيء و القبول بالواقع الفاسِد , وأن مُقاومة الفساد تعتبر ضد الوطن و ضد نظامه .
و الحقيقة التي لا يختلف عليها عاقلين أن الأصلاح هو سبب دوام الأمان و الطمأنينة و النظام , و كل من يساند و يساعِد الفساد هو بالحقيقة لا يتقي الله و لا يحمل أدنى ذرة ٍ من وطنية أو إنتماء لهذا الوطن .
لكن الظاهر أن هناك أصابع معينة تعمل على إفشال الأصلاح ,و تُحاول أن تركب موجة العشائر المحترمة بإسم الوطنية , وهذا يشكل بإعتقادي جريمة وطنية و جريمة ٍ إصلاحية مكونة بإسم العشائر المحترمة التي لا تُحِب و لا تبغي إلا الخير و الصلاح و الحب و الوئام للجميع .
ولكن بالرغم مما حدث فإننا و اثقون أن أبناء العشائر هم صمام أمان لهذا الوطن و هم المحبون و المطالبون للإصلاح .
و لسان حال كل الأردنيين من مختلف تشكيلاتهم القروية و البادية و المدينة يقول أن المطلوب من الحكومة هو الجرأة في محاسبة الفاسدين و محاسبة و محاكمة الذين يقفون في وجه الإصلاح .
و لنعلم جميعا ً أن التأخير في الإصلاح و الإصلاح البطيء هو الذي يُفتت الناس و يشرخ نسيجهم , لأن الشعوب أصبحت تدرك معنى الإصلاح و معنى أخذ حقوقها من الذين سرقوها و أخذوها بغير وجه حق .
rramadnih@khcc.jo.com



تعليقات القراء

حسام الزكارنه
سلمت يمينك

العشائر يجب ان تكون اول من يطالب بالاصلاح لا ان تكون نصيرا للمفسدين
29-12-2011 04:57 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات