هو الملك كعادته يضع الخطوط العريضة ؛ فأنى تدركون ؟


" مستمرون في العمل الجاد والدؤوب لتحقيق الاصلاح الشامل كي يلمس المواطن نتائجه على أرض الواقع" كما شدد على أن "هيبة الوطن من هيبة المواطن والإصلاح السياسي يرتبط بشكل أساسي بالإصلاح الاقتصادي " ....
خلال لقائه عددا من الشخصيات والفعاليات السياسية والحزبية بحضور رئيس الوزراء عون الخصاونة هناك جملة من الخطوط العريضة جدا وواضحة المعالم رسمها الملك بالأمس بعزم وحزم لتحديد منهج وخطة عمل للأيام القادمة لا تحتمل الخطأ ولا سوء التقدير ولا التأويل أو الاجتهادات الشخصية من أحد فلا اجتهاد في موضع النص فالأمر واضح والتوجيهات تحمل أقوى صور الإلحاح وضرورة التطبيق بأقصى سرعة وأعلى كفاءة ليس إلا " ...
وطن عجيب الأطوار بكلّ ما فيه من مكونات وأطياف،هكذا أرداه الله عزّ وجل عصيّا على جميع التحديات.... "أزمة التقليد الأعمى" و "الحراكات المشبوهة " تعصف بمؤسسات المجتمع المدني حتى قاربت على التمرد والعصيان حتى ظهرت القوات الأمنية في إطار الصورة عندما قررت تسليم مرحلة تسيير أعمال المؤسسات التي يضرب ويعتصم موظفوها إلى كوادر مؤهلة من القوات الأمنية فما لبثت أن أعلنت تلك القوى والكوادر المعتصمة أن أوقفت اعتصاماتها وعادت لتسيير أعمال المواطنين وقضاء احتياجاتهم...
وعلى صعيد متصل ما جرى الجمعة الماضية في المفرق حذرنا منه جميعا أكثر من مرة وفي غير مقال وعلى أكثر من صعيد ولكن دون جدوى فلا حياة لمن تنادي، فرد أبناء الأردن البررة الذين عشقوا أرضه وسماءه وسرت نسماته في عروقهم وروت مياهه شرايينهم على محاولة الإساءة للوطن والمواطن فجاء الرد عفويا وبسيطا وفطريا إلى أبعد الحدود فهم الأردنيون الذين تعتز الأرض بهم وتفخر، لأنهم من يتقنون فهم حنينها واحتضان صوت رجيعها بقلوبهم...
هؤلاء الأردنيون ...يا كل العالم... هم الذين أتقنوا رياضة الجوع، وتطويع المحن ليمتطوا صهوة الكرامة ويدوسوا بها هامة المستحيل.... يقبلون كلّ محن الزمان ويتحملون لأجل الوطن كلّ أزمات الدهر ونوائبه، فتارة تتجاذبهم الكوارث الاقتصادية وأخرى أمنيّة وبعدها اجتماعيّة.... ومع كل هذا وذاك فهم يحملون همّ الجمع العربي والإسلامي في قلوبهم أنّى حلوا ورحلوا...
لكن شيئا واحدا يرفضه الأردنيون جميعا رفض الأرض الطهور للجثث الخبيثة... فلن تجد منهم واحدا أو واحدة يقبل أن تمس كرامته وهيبته وهو الذي تربى بعزّ ودلال "ابن الأهل والعشيرة" و " الإنسان أغلى ما نملك"... عبارات هاشمية اعتادوا عليها ليسدوا بها جوع العوز والفقر ويكفون بها حاجاتهم، فهي التي تمدهم بعزة نفس لاتنفد، وعزيمة لا تلين.
فمن يحاول المساس بكرامتنا كمن يعبث بعود ثقاب قرب برميل بارود ما إن يشتعل حتى يتفجر ليطيح برأسه كأول الهامات الخاوية المتخاذلة الهاوية... لتبقى نفوس الأردنيين تفوح عبقا ودحنونا وخزامى تستمده من روح الولاية الهاشمية تلك الروحانية الرائعة التي تتقن فن تلمس الجراح وبلسمتها بهمة وكرامة ومسؤولية وريادة....
وتتداخل الأوراق وتتزاحم الأجندة لتبزغ من بينها - كلما اشتد أوار الأزمة - شمس الهاشميين ترسل أشعة حانية تحتضن الجميع لتورق شجرة الوطن وتكتسي ساحاته بظلال وارفة... جاءت حنكة مليكنا رائد الفكر وقائد المسيرة لتحتضن الجباه السمر الغاضبة ولتطمس إساءة المسيء وتمسحها بكف واعية تجيد رسم ابتسامة العزة على مباسم الأردنيين والأردنيات بما يحفظ لهم وجودهم وكرامتهم...
ولكن أنى لكم أن تتعلموا وتأخذوا العبرة من وحي المواقف واللقاءات الملكية؟؟!!



تعليقات القراء

هذلول
الكاتب الكريم

(فرد أبناء الأردن البررة )

بلا تشبيه مثل العشره البرره المبشرين بالجنه

اللهم ارضى عن الاردنيين

مع تحياتي
29-12-2011 01:41 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات