بإختصار


الإصلاح مطلوب ، ومحاربة الفساد مطلوبة ، وحرية التعبير مصونة ومقدرات البلد ومؤسساته وأمواله محرمة ، ولكن الفتنه مرفوضة ، وتعطيل مصالح العباد مرفوضة أيضا ، والاستقواء على الدولة لا يجوز، والمساومـة شر من شرور النفس البشرية وهي مصلحة آنية دنيويه زائلة .

فمصلحة الوطن وحمايته وصونه اكبر من كل المطالب والمساومات والمزايدات، فالشعب الأردني وبكل أطيافه ومنابته وأصوله طيب ، شهم ، كريم، وعزيز ، فقبول الآخر ميزة، ونصرة الشقيق نهج، وإغاثة الملهوف سنة، والترفع عن الصغائر ممارسة ، فشعب لديه من الميزات الخيّرة الكثير الكثير فلماذا يسمح للبعض المساس بها ومحاولة هدمها؟، وهل المطلوب ان نهدم البلد باسم الإصلاح ؟، وهل يعقل ان نغلق مؤسسات الدولة والطرق باسم حرية التعبير ؟، وهل من المعقول ان نكيل التهم الى الاشخاص والمؤسسات دون ادلة وبطرق استعراضية ومسيئة؟، وهل من الانصاف ان نقوم بقدح مؤسساتنا الوطنية صباحاً ومساءاً بإشاعات وصفات لا تليق بها ،لا نعلم مصدرها ومن يقف خلفها ؟!.

فمن لديه مشروع اصلاحي فليقدمه ولا يقف مصطفاً خلف الشعارات والهتافات ، لماذا لا يشارك في الحكومة ولا في الانتخابات ليساهم في معالجة الاختلالات ومحاربة الفساد والبناء على الديمقراطية بطريقة حقه وبأجندة أردنية قوامها المصلحة العليا للدولة الاردنية ؟!،
لانه ليس من المعقول وغير الجائز ان يدعي احد انه يتكلم باسم الشعب ويملك الشارع . على الرغم من أن صانع القرار بادر وحدد طريق الإصلاح وأوعز بتنفيذها وبخطوات سبقت الجميع ، لنعطي أنفسنا الفرصة والوقت للإصلاح ما دام ان التعديلات الدستورية حصلت وهيئة الاشراف على الانتخابات ستمر في مراحلها الدستورية قريباً وننتظر قانون انتخاب قام الجميع بلإدلاء بدلوه بخصوصه ليكون قانون تتفق عليه جميع القوى السياسية دون فرض الرأي الذي يخدم جهه على حساب الاخرى وليكن معبراً عن جميع مكونات الدولة .
ولنبتعد عن التشكيك والمزاوده ولنعمل يداً بيد لمصلحة الوطن والمواطن ولنتذكّر دائما ان الدين وهو دين الله عز وجل جاء متدرجاً ومفرقاً وليس بجملة واحدة ، ولنتعلم بأنه لا يجوز فرض الآراء والشعارات بالقوة والتهديد والوعيد ولنتذكر أيضا بأننا كنا بالأمس مساهمين وعاملين في بناء الوطن ومؤسساته التنفيذية ، التشريعية ، والقضائية ، ولا يجوز ان نخرج عليها اليوم ونجلدها بطرق مباشرة او غير مباشرة ، فلنعظّم الانجازات ونعالج الاختلالات ولكن بطرق حضارية بعيداً عن جلد الذات ولنعطي المؤسسات الوطنية المعنية التي نعتز بها الفرصة للقيام بمعالجة الاختلالات واجتثاث الفساد والخروج بمشاريع الإصلاح المطلوبة والمرجوة بصورة مكتملــة النمو وليس منقوصه . ولنترجم ربيعنا بطريقتنا الاردنية الجميلة الناصعة دون مزايدات او مشاحنات او فوضى كربيع بلادنا الذي نزهو به ربيع الدحنون والشيح ربيع عذري يولد وينمو ويرضع من وطننا الحبيب الذي بني على أكتاف الإباء والأجداد والقادة والسادة آل هاشم الاطهار.
لنوقف الخطابات الاعلامية التي تمس الوحدة الوطنية ، لنطالب بالاصلاح دون مخالفة القوانين والاستقواء على هيبة الدولة، فاستقرار الدولة هو في النهاية الضمان والسبيل لاستمرار عملية الاصلاح ، فلا اصلاح دون الامن والامان ولنتفق جميعاً على ضرورة الرشد في التفكير والتوجيه والاصلاح بعيداً عن العنف والمصالح الشخصية الضيقة .



تعليقات القراء

تامر
الله محي اصلك والله انك قدها وكلنا فدى عيون ابو حسين
28-12-2011 09:36 PM
حمزه القضاه .....
الله محيي أصلك أبو الخلايله ... كتبت فأنصفت فعدلت ... والله يحمي وطنا ويحفظ سيدنا ... آمين يارب
28-12-2011 10:21 PM
هذلول
الكاتب الكريم:

( ومحاربة الفساد مطلوبة) الفساد\الفاسد:



هو كل من:



وظف\توظف دونما وجه حق\ساعد على توظيف\رشى\ارتشى\ساعد على الرشوه\لم يخلص في عمله\اساء سلطاته اينما كان\و متى كان\ ومهما علت او تدنت مرتبته\نهب مالا عاما\ساعد على نهب المال العام\......







وهذا ينطبق على 70%على الاقل من موظفي الدوله,

لذا اشك في ان يكون لدى اي من الحكومه (الرشيده) او الشعب (الكريم) نيه لمكافحته

مع عظيم احترامي



29-12-2011 09:02 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات