هو يعطي دلالة على العيد وأحيانا يعطي دلالة على أن الشخص فاضي أشغال ولايعمل شيء وأنه فقط يمضي الساعات بالجلوس والنظر للبعيد الذي لن يأتي اليه من تلقاء نفسه وهو لن يستطيع الذهاب الى ذلك البعيد لأنه لن يستطيع أن يخطوا خطوة واحده للإمام لقناعته أنه لايستطيع أن يفعل شيء سوى كعك بعجوه .
وهذا حال الحكومة فهي جالسة تنتظر قدوم الربيع العربي لها شخصيا وغير مستعده في نفس الوقت أن تحرك أي سكان بإتجاهه ، ومع وجود كل هذا الحراك الشعبي الذي يمثل هزات متتابعة تحت قدميها ويفترض بهذه الهزات ان تحركها مسافات قصيرة تتساوى مع حركة هذه الهزات ، والذي يمعن النظر فيما خرج به الشارع الأردني خلال الاسبوع الحالي من حركات معارضة وموالات سيجد أن وقوف الحكومة في منطقة السكون يعود لتساوي قوة الإهتزاز من الطرفين الذان يمسكان بطرفي مقعد الحكومة .
وحكومة دولة الخصاونه تمارس سياسة الكعك بعجوه بكل وضوح ، فهي ترضي المعارضة من خلال فتح ملفات فساد من هنا وهناك على شكل زوبعة في فنجان وهي متيقنة أن هذه الزوبعة لن تطول كثيرا من خلال سماعها لنفس الكلمات المطالبة برؤوس الفساد وليس أصابع أقدامه ، وتقوم حكومة الخصاونه بإرضاء الموالات من خلال حرصها على بقاء الحل النهائي لأي تأزيم بيد منطق العشيرة لتكون هي الحكم والفصل في نهاية أية ازمة بين الطرفين .
وهذه العقلية ( الكعك بعجوه ) تمارسها بشكل متوازي السلطة التشريعية مع السلطة التنفيذية من خلال طغيان تسجيل المواقف على بعضهم البعض كأعضاء في هذا المجلس التشريعي مستندين الى قاعدة العشائرية في البحث عن حلول لأي أزمة تؤدي الى إهتزاز مقعد السلطة التنفيذية والتشريعية في نفس الوقت ، ويعود ذلك الى الشرط الجزائي الذي الذي وضعته السلطة التشريعية في عهد الحكومة السابقة والذي يقول أنه اذا حل مجلس النواب في عهد حكومة ما فلا يجوز لها أن تبقى .
وهنا تتضح سياسة الكعك بعجوه في هذه العلاقة وتكون النتيجة بقاء كلا السلطتين في حالة من السكون إلى أن تنتهي الفترة القانونية لعمر مجلس النواب كما يقتضي الدستور أو تأتي مبادرة ملكية لتقلب الطاولة على رؤوس الطرفيين وعندها يتحول الكعك بعجوة الى كعك العيد وليس للدلالة على من لاصنعة له سوى الجلوس والنظر للبعيد.