نعم كلام على الفاضي واللي بقول غير هيك أهبل بكل المقاييس ..نظرة واحدة فاحصة تتأمل المشهد بجدية وتجرد تخرج بنتيجة حتمية تنير النفق المظلم ..تراكمات من الأخطاء تحوصلت فصعب معالجتها أمام قوة متمكنة ضاغطة تطمس معالم أي مصدر للحقيقة وتخفيه ضمن اطر مدروسة قوامها الرعب والفزع وتحويل حياتنا ومكنونها من حالة الاستقرار لحالة الرعب والخوف والقهر لتكتم أنفاسنا وتطفئ أي صوت يحاول ان يصوب أو يضع يده على جراحهم المتعفنة التي أجبرتنا ان ننظفها بدمائنا وأجسادنا وأرواحنا ...نعم قتلة تمكنوا من حصد كل شيء وزرع الخوف في نفوسنا تحت آلة عمياء يسخرونها في الشارع والجامعة والمقهى لتفرض أسلوبها الهمجي عنوة وتقتل الرأي الآخر بلا هوادة ... قوة تمكنت من غرس أظافرها في جسد الحقيقة وترويض الأصوات الشريفة لتحويلها لأبواق هزيلة وراؤها صوت مبحوح وخطوة تخاذل فئة من المواطنين أخذت على عاتقها قتل المروءة والشهامة عبر تخاذل أعمى جندت نفسها للدفاع عن الباطل تحت ستار الجهل المطبق طورت شعارها المغموس في الكريه الخبيث تحت كلمات جارحة هزيلة( لا تتحدى إنسانا ليس لديه ما يخسره) وضربت في عرض الحائط كل مبادئ القيم الإسلامية الحميدة وشرعت الباب لقيم الفساد والمهزلة لتسيل مياهها الآسنة لأرض الخير لتنبت قهرا وقتلا وإرهابا ..ان المرحلة صعبة قاتلة تنذر بالخطر فالتعامل مع المستقبل بهذه المهزلة القاتلة سيسلخ منا الحياء والخلق لنجد الصالح والطالح مغموس بالفتنة شاء أم أبا لأننا جزء من الوطن ...الوطن الجريح الذي كسر جناحه وأثقل كاهله جراء سرقة أجزائه الغالية من قبل حفنة رديئة لا زالت مصاصة دماء لا تبقي ولا تذر تعيش مترفعة مرفهة في برج عاجي تناظرنا من فوق بجعبتها صمام الأمان والسيطرة غير آبهة بكل ما يجري من دمار وقهر على الأرض آمنة بعهود وعقود قابضة على مفاتيح المحاسبة محدثة شلل فيها لتبقيها غير قادرة على استضافتها للمساءلة أو الإيضاح أو المحاكمة فالوطن ومواطنيه تعدى صوتهم الحدود لرب الحدود يستغيث تارة ويزمجر تارة أخرى طالبا تحقيق العدل والمساواة لينال الظالم الجزاء وتخلع مسامير أكلها الصدأ تثبت لقتلة تمترسوا خلف جدار فولاذي آمن لا تطالهم يد العدالة والمحاكمة مؤمنين بأن الفوضى والشغب والعنعنات باقية في الشارع نتيجة حتمية ورهان ما دام الجاني يسرح ويمرح في منأى عن العدالة والقضبان
لذي تم فيه التغيير)