اليكم هذه الحكاية ؟


بعيدا عن المعارضة والموالات وبيان يصدر من هنا وبيان يصدر من هناك وحكايات عن فتنة ووأد الفتنة ، وبعيدا عن الذين يقيسون الوطن بحجم حرياتهم الخاصة ويقومون بقص ما يزيد عن ذلك ويلقون به في سلة التاريخ المنسي ،وبعيدا عن اية مناورات يقصد من ورائها ما بعلمه إلا الله بعيد عن كل ذلك لكم هذه الحكاية :
بحسبه بسيطة وبعد قراءة متأنية للأٍسعار وجدت أن علبة الحمص المعلب من نوع .. أقل بقرش من علبة الحمص نوع ... ، وبعد بحث وتمحيص في الاسعار ومن خلال تسجيلي للقيمة المالية التي وفرتها من الشراء نتيجة التدقيق على الاسعار والبحث على العروض الأقل ، وجدت أنني وفرت خمسة وعشرون قرشا وهذا مبلغ جيد عند شرائك كل يوم ما تحتاجة من مواد غذائية تكفيك للعيش خلال الأربعة وعشرون ساعة القادمة .
وقفت على الكاونتر وأعطيت رجل الكاش خمسة دنانير وهي حصيلة عملي اليوم ، وبدأت ماكنة الكاش تخرج صوتها الحاد والمعروف للكل ، لأنه من خلال كل صفارة لها تسجل عليك قيمة مالية وهكذا يستمر المحاسب بعرض الأغراض على الضوء السحري لهذه الماكنة وناولته الخمسة دنانير وقام الصبي الذي يقف أمام طاولة الكاش بوضع أغراضي في كيس من النايلون ، وأنا لازلت واقف انتظر باقي الخمسة دنانير نظر الى المحاسب ونظرة اليه نظرة من ينتظر شيء وإذا به يعطيني الفاتورة وحبة علكة ، قلت له لماذا حبة العلكة؟ ،قال لأنه لايملك فراطة قرشين ونصف في الصندوق، قلت له أنني لااريد حبة العلكة لأنني ومنذ الصغر منعت عنها لأنها كانت تباع للبنات وانا رجل ..قال أن هذه هو الحل الأمثل للباقي وجميع الزبائن يأخذونها بكل هدوء ويغادرون .. لماذا أنا من وقف عندها؟ ... قلت له لأنني اريد القرشين والنصف باقي الخمسة دنانير التي دفعتها وأنا احسبها بالتعريفة ...
وتجمع خلفي عدد من الناس يريدون أن يحاسبوا وأنا لازلت واقف وحضر المسؤول وقال .. خير إنشاء الله هل يوجد مشكلة؟ .. قلت له القصة ... ووجه حديثه لي .. يا رجل خذها وخلصنا مش أول واحد أنت .. قلت يا سيد أنا ما بحب العلكة وأريد باقي المبلغ نقد .. قال لايوجد في الصندوق ( تعريفه ) خمسة فلوس كي يكمل لي المحاسب .. يوجد قروش كثيره ولكن ( تعريفه ) لايوجد .
اذا سوف أرجع علبة الحمص لأنها هي التي عملت المشكله .. قال لي كيف؟.. قلت له إن سعرها سبعه واربعون قرش ونصف ، عندها قال المسؤول يا رجل ترجع علبة حمص لأجل ( تعريفه ) .. قلت له أنا لاأحب العلكة وسيكون عليكم أن ترجعوا لي نصف دينار .
وبعد نقاش وأخذ وعطاء غادرت المحل وانا أحمل في يدي حبة العلكة وبقية الأغراض وجميع من في المحل يودعوني بكلمات بينهم وبين أنفسهم بأنني فعلا رجل تافه لأنه أوقف التاريخ لأجل تعريفة مضاف لها قرشين وهما الأن لايساويان شيء أكثر من حبة علكة ربما تلقيها في حاوية الزبالة أو تضعها في جيبك وتنساها ، وعندما تغسل زوجتك البنطلون وتجدها تقول لك وبكل هدوء : علكه يا ابو العبد على أخر الزمن صرت بتعلك ... شوخليت للنسوان والأولاد الصغار .. وهذا ما كنت أخاف منه وأنا أقف على كاونتر الكاش في المحل ؟



تعليقات القراء

متابع
شودخل العلكة بكل ما يحدث في البلد وبعدين مع هذا التخبيص بس اخرها حلو وخاصة كلام زوجته
25-12-2011 09:08 PM
ابو عبد
الله يرحم ايام ما كان اوقية الحمة بقرشين ونصف وعلبة البن ام النصف كيلو بثمانية قروش وكرتونة البيض بتسعين قرش وكنا نحكي غالية وزجاة البيسبي بقرش ونصف وكمشة لقظامة بتعريفي في النهاية كلنا ابو العبد
26-12-2011 10:47 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات