الاردن الى اين يسير
قيل مما سبق ان الحق يحتاج لرجلين الاول ينطق به والاخر ليفهمه وكما ان الاستبداد والتخلف هما الابناء غير الشرعيين للفقر المدقع والذي له ابناء قد ولدوا من رحم الفساد والمحسوبية وغياب العدالة الاجتماعية, ان حاجة الانسان لتحقيق الذات وشعوره بالتقدير وان مستقبله القادم زاده لما يخفيه المستقبل من تحديات وارهاصات قد لا تحمد عقباها في ظل ما يشعر به الانسان الاردني من غبن وتهميش واستعلاء وعنجهية من قبل فئة اطلقت على نفسها (النخب السياسية) وان كان مصطلح النخب السياسية ظهر او بالاحرى ظهر من رحم الثورات الاوروبية ومن افكار من نادوا بهذه الثورات من امثال منتسكو وجان جاك رسو وفولتير, حيث كان هؤلاء يمثلون طموح شعوبهم وامانيهم نحو غد كان في حساباتهم الاجمل والاكثر أمنا وكرامة.
اما النخب السياسية في وطننا فله مفهوم اخر يتداوله الدهماء قبل المثقفين, حيث يتلازم مفهوم النخب السياسية في بلادنا مع مفهوم السطو غير المسلح على المال العام ويتلازم ايضا هذا المفهوم مع العنجهية والاستكبار والتهميش لشعب لم يجدوا هؤلاء النخبة منه الا الحمد بهم والتسبيح بجلال قدرهم وقد كان فيما سبق يفضل العربي الموت الزؤام وهو يعيش بكرامة الحر الأبي على ان يرتوي من عطشه الماء الزولال المسحوب بالذل والاهانة وان كانت زوجة عقيل بن ابي طالب قد تجاوزت على قواعد العلاقة الزوجية عندما ارادت مدح بني امية وتفضيلهم علي بني هاشم بوصف قومها ان اعناقهم كابريق الفضية ترد انوفهم قبل شفاههم وتقصد بهذا الوصف رجالات بني امية ومدى اعتزازهم بانفسهم وتاريخهم فان النخب السياسية في الاردن لم تكتف بحصد المال العام ولم تبق عليه شيئالا للاجيال التي تعيش الان على الفتات ولا للاجيال القادمة الذي سمعنا الحسين العظيم يحث على الرحمة بهم والعمل من اجلهم ويكررها مرات ومرات ولم يبق هؤلاء للاجيال القادمة شيئا من كرامتهم أو من اموالهم او من كبريائهم التي داسوا عليها كما داسوا على تاريخ الاردن المكتوب من احرف من دم ونور
ان كان للسجان موعد معهم فان عشرات السجانين لا يمكن ان يعوضوا دمعة يتيم او انكسار ارملة او ضياع مستقبل شاب داسوه هؤلاء النخب بانيابهم وظلمهم وجبروتهم, فكانوا بحق ثلة من اصحاب الضمائر المعدومة عاثوا بالبلاد فسادا فأكثروا فيها الظلم والتجني والاستنكار.
انك لا تستطيع ان تخدم سيدين الله والمال هكذا كانوا يقولون في اروقة السياسة البريطانية وان كان النظام السياسي بالاردن قد اراد الاصلاح نهجا وخارطة طريق فانه لا يستطيع ان يحقق ذلك بالاستعانه بهؤلاء النخب السياسية الفاسدة الذين هم انفسهم من اوصلوا البلاد والعباد الى ما وصلت اليه, فهل من الممكن ايها السادة ان يصدق صاحب عقل وكل من يمتلك الحد الادنى من الوعي السياسي ان من اعتدى على الدستور ونهب المال العام واصبح رئيسا لمجلس الادارات الكبرى والبنوك والمصانع هم انفسهم من سيقود دفة الاصلاح ان كان هناك نية للاصلاح اصلا.
قالوا فيما سبق (الحكيم من اتعظ بغيره والعاقل من اتعظ بنفسه) ان الربيع العربي سيزهر في عمان ولكنه سيكون ربيعا مختلفا حيث ستسطع فيه شمس الكرامة وهواء الحرية ونسيم خيول الاجداد وصهيل سيوفهم وسنغدو ننشد معهم ما كان يردده حسين باشا الطراونة وحديثه الخريشه وكليب الشريده والشهيد صايل ابن شهوان عندما كان الوطن هو هاجسهم وهو روحهم ودمائهم التي تسري في عروقهم.
(اما هؤلاء النخب السياسية فلهم موعد مع الشعب الذي يريد ان يحاكمهم محاكمة عادلة), انهم يرونه بعيدا ولكنني اراه قريبا قريبا قريبا...
قيل مما سبق ان الحق يحتاج لرجلين الاول ينطق به والاخر ليفهمه وكما ان الاستبداد والتخلف هما الابناء غير الشرعيين للفقر المدقع والذي له ابناء قد ولدوا من رحم الفساد والمحسوبية وغياب العدالة الاجتماعية, ان حاجة الانسان لتحقيق الذات وشعوره بالتقدير وان مستقبله القادم زاده لما يخفيه المستقبل من تحديات وارهاصات قد لا تحمد عقباها في ظل ما يشعر به الانسان الاردني من غبن وتهميش واستعلاء وعنجهية من قبل فئة اطلقت على نفسها (النخب السياسية) وان كان مصطلح النخب السياسية ظهر او بالاحرى ظهر من رحم الثورات الاوروبية ومن افكار من نادوا بهذه الثورات من امثال منتسكو وجان جاك رسو وفولتير, حيث كان هؤلاء يمثلون طموح شعوبهم وامانيهم نحو غد كان في حساباتهم الاجمل والاكثر أمنا وكرامة.
اما النخب السياسية في وطننا فله مفهوم اخر يتداوله الدهماء قبل المثقفين, حيث يتلازم مفهوم النخب السياسية في بلادنا مع مفهوم السطو غير المسلح على المال العام ويتلازم ايضا هذا المفهوم مع العنجهية والاستكبار والتهميش لشعب لم يجدوا هؤلاء النخبة منه الا الحمد بهم والتسبيح بجلال قدرهم وقد كان فيما سبق يفضل العربي الموت الزؤام وهو يعيش بكرامة الحر الأبي على ان يرتوي من عطشه الماء الزولال المسحوب بالذل والاهانة وان كانت زوجة عقيل بن ابي طالب قد تجاوزت على قواعد العلاقة الزوجية عندما ارادت مدح بني امية وتفضيلهم علي بني هاشم بوصف قومها ان اعناقهم كابريق الفضية ترد انوفهم قبل شفاههم وتقصد بهذا الوصف رجالات بني امية ومدى اعتزازهم بانفسهم وتاريخهم فان النخب السياسية في الاردن لم تكتف بحصد المال العام ولم تبق عليه شيئالا للاجيال التي تعيش الان على الفتات ولا للاجيال القادمة الذي سمعنا الحسين العظيم يحث على الرحمة بهم والعمل من اجلهم ويكررها مرات ومرات ولم يبق هؤلاء للاجيال القادمة شيئا من كرامتهم أو من اموالهم او من كبريائهم التي داسوا عليها كما داسوا على تاريخ الاردن المكتوب من احرف من دم ونور
ان كان للسجان موعد معهم فان عشرات السجانين لا يمكن ان يعوضوا دمعة يتيم او انكسار ارملة او ضياع مستقبل شاب داسوه هؤلاء النخب بانيابهم وظلمهم وجبروتهم, فكانوا بحق ثلة من اصحاب الضمائر المعدومة عاثوا بالبلاد فسادا فأكثروا فيها الظلم والتجني والاستنكار.
انك لا تستطيع ان تخدم سيدين الله والمال هكذا كانوا يقولون في اروقة السياسة البريطانية وان كان النظام السياسي بالاردن قد اراد الاصلاح نهجا وخارطة طريق فانه لا يستطيع ان يحقق ذلك بالاستعانه بهؤلاء النخب السياسية الفاسدة الذين هم انفسهم من اوصلوا البلاد والعباد الى ما وصلت اليه, فهل من الممكن ايها السادة ان يصدق صاحب عقل وكل من يمتلك الحد الادنى من الوعي السياسي ان من اعتدى على الدستور ونهب المال العام واصبح رئيسا لمجلس الادارات الكبرى والبنوك والمصانع هم انفسهم من سيقود دفة الاصلاح ان كان هناك نية للاصلاح اصلا.
قالوا فيما سبق (الحكيم من اتعظ بغيره والعاقل من اتعظ بنفسه) ان الربيع العربي سيزهر في عمان ولكنه سيكون ربيعا مختلفا حيث ستسطع فيه شمس الكرامة وهواء الحرية ونسيم خيول الاجداد وصهيل سيوفهم وسنغدو ننشد معهم ما كان يردده حسين باشا الطراونة وحديثه الخريشه وكليب الشريده والشهيد صايل ابن شهوان عندما كان الوطن هو هاجسهم وهو روحهم ودمائهم التي تسري في عروقهم.
(اما هؤلاء النخب السياسية فلهم موعد مع الشعب الذي يريد ان يحاكمهم محاكمة عادلة), انهم يرونه بعيدا ولكنني اراه قريبا قريبا قريبا...
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
" الوطن الارض والانسان" نحن النخب الشعبيه اي الانسان الذي يعيش على الارض " ما اسميتها نخب سياسيه هم اشخاص ولهم فلسفتهم وهم اقله " السؤال لماذا نحن الشعب لا نرفض هذه النخب سواء السياسيه او النخب السلطويه ولماذا لا نرفض الحكم الفردي الذي اوصلنا لما نحن عليه الان من فقر وتخلف ونهب البلاد والعباد كما فعلوا الشعوب المتحظرة ونتفق ان نتجاوز عنهم من اجل الوطن ؟؟؟ فعلينا ان نحاكم انفسنا اولا لماذا رضينا بالتبعيه لشخص بعينه ونسينا الوطن ولماذا ربطنا مصير الوطن بشخص ان مات يموت الوطن؟؟؟ وان عاش هو سيد نحن عشنا عبيد ..............
(الاردن الى اين يسير )
الى مستقر له
للباحثين عن الحق والفضيلة