جراسا -

اصدر الحراك الشبابي والشعبي الأردني بيانا دانا من خلاله الاحداث الدامية التي جرت امس الجمعة في محافظة المفرق رغم تواجد "مدير الامن العام" شخصياً مما يؤكد تواطئ الاجهزة الامنية "قوات الامن العام وقوات الدرك" مع المعتدين على المتظاهرين السلميين.

وتاليا نص البيان :


بيان صادر عن الحراك الشبابي والشعبي الأردني :

بقلق شديد تابعنا ما حصل يوم الجمعة 23-12- 2011 من أحداث دامية جرت في المفرق جراء قيام مجموعات باعتداء سافر و مشين على المتظاهرين السلميين,لا بل تعداه للإعتداء على الصحفيين والإعلاميين, و اعتقال أحد الإعلاميين في أحد البيوت واحتجازه بطريقة غريبة ومثيرة ومصادرة الأدوات التي كانت معه قبل أن يتم إطلاق سراحه لاحقا نتيجة لتوسلاته بعد أن أوسعوه ضربا مبرحاً !! و تطورت هذه الإعتداءات لاحقاً لتمس مقر حزب جبهة العمل الإسلامي – فرع المفرق حيث تم تكسيره و من ثم حرقه في تطور خطير جداً.
ومما راعنا حقا وزاد الأمر تعقيدا على فهمنا هو الحضور الميداني لمدير الأمن العام شخصيا على هذه الأحداث واطلاعه على كافة التفاصيل أولاً بأول , وما قيل ولوحظ عن إنحياز أفراد الأمن العام وقوات الدرك إلى الفريق المعتدي, مما يدل على وجود نية مبيتة للإنقضاض على هذه الفعالية وإجهاضها ويذكرنا هذا بأحداث ساحة النخيل بعمان في 15-7-2011 وما سبقها على دوار الداخلية يوم 25/3/2011 , والأمر اللافت للنظر حقا أن جميع هذه الأحداث تمت في عهد هذا المدير وبحضوره شخصيا أيضاً .
نود نحن في الحراك الشبابي والشعبي الأردني أن نؤكد على جملة من الأمور المهمة التالية :
أولاً : إن هذا الوطن هو وطن الجميع موالاة ومعارضة ولا أحد يحتكر الوطن أو يمتلك الوصاية على الآخرين.
ثانيا : إن حرية التعبير بالوسائل السلمية حق مقدس ومشروع للجميع ولا يجب المساس به تحت أي ذريعة.
ثالثا : وحيث أن مقرات الأحزاب محمية بالقانون فأي حديث وبعد هذا اليوم يمكن أن يكون ذا مصداقية عن وجود تنمية سياسية وحزبية في الأردن في ظل التعبئة الإعلامية المضادة والتجييش التي تغذيها الأجهزة الأمنية.
رابعا : لا زال البعض في الأردن لم يفهم ولم يستوعب الدرس أن عقلية البلطجة والزعرنة في التعرض للحراك الشعبي ثبت فشلها وعقمها وأنها لم ولن تثني الإصلاحيين عن مواصلة مشوارهم حتى تحقيق الإصلاح ومحاربة الفساد واقعا ملموساً في وطننا العزيز.
خامسا : إن التعرض للإعلاميين محاولة متعمدة ومخطط لها أيضا بغية تخويفهم لكي يتم إخفاء الحقائق وإعاقة وصول المعلومة للجمهور, وذلك حتى يسهل صناعة فبركة إعلامية مضادة للحراك السلمي يمكن لهم ترويجها لاحقاً في محاولة للتغطية على هذه الجريمة النكراء أمام الرأي العام .
سادسا : إن ضرب النسيج الاجتماعي والعشائري أمر في غاية الخطورة ونتائجه غير محمودة, ويمكن أن يغرق الجميع فيه ولا يمكن لأي فريق أن يخرج من هذا النفق رابحاً.
سابعا : لا بد من إجراء تحقيق جاد وشفاف وإعلانه على الملأ يتم فيه إحالة كافة المشاركين المتسببين في هذه الأحداث إلى القضاء العادل وبدون ذلك نحذر من حدوث تداعيات لا تحمد عقباها ويتحمل مسؤوليتها النظام ممثلاً بالحكومة صاحبة الولاية العامة والتي سوف تفقد فيه المصداقية لدى الرأي العام كما فقدتها الحكومات التي سبقتها .
حمى الله الأردن, حمى الله الوطن من شر الفتن.
الحراك الشبابي والشعبي الأردني