احفظوا لنا أمننا وأماننا


يجب أن تكون لنا وقفة عند أوضاعنا الآن وما يجري أيضا على ساحتنا العربية الواسعة وما ينعكس على أردننا...وان نقارن مابين تلك الدول التي قامت بها الثورات وحتى أيضا الدول التي لم تقم بها أية حركة ثورية ... سنجد أن وطننا الأردن بكافة ما يحويه من مشكلات وأطياف ومعارضات ونظام حكم وكيفية التعامل مع الشعب أيضا ورغم وجود الفساد والمفسدين ومثيري الفتن والشغب والاعتداءات التي نراها كل يوم ضدنا وضد مؤسساتنا التي ترعى خدماتنا ووجدت لنا... ورغم كثرة اللصوص والحرامية بهذا البلد ...رغم كل هذا انظروا كيف لا زلنا نعيش امنين مطمئنين ...ورغم المظاهرات والإعتصامات وأحيانا استعمال السلاح ووقوع ضحايا بسبب مشاغبات شوارعنا ومقتل بعض شبابنا بأيدي بعضنا وبأسلحتنا وهراواتنا ومن فعل أيدي مشاغبينا وزعران شوارعنا وحوارينا وما يحدث من تعدي و إساءات وأضرار فادحة بحق الجميع ...لكن النتيجة أن جهازنا الأمني لم يستعمل القوة مع أي شخص ولم يداهم أي بيت ولم يروع أمننا وأفراد أسرنا وينتهك حرمات بيوتنا وأحياءنا وحوارينا .

وقد لمسنا الآن ورأينا أن عملية الإصلاح واجتثاث المفسدين والقبض على كل من أفسد وسرق قد بدأت وألقي القبض على أحدهم والبقية تأتي والدور داير على كل من على رأسه الطير ومهما كان منصبه... والقانون سيأخذ مجراه ونحن نعرف ما لهذه العملية من نتيجة ايجابية وبداية الطريق للقضاء على أية مخالفة أو سلبية بهذا البلد من محسوبيات وواسطات وعمليات نهب وسلب وسرقات... فكل لص أو حرامي مهما كبر أو صغر بريبة من أمره ...وأنا على ثقة تامة أن الدولة الآن ستحارب كل هذه الجرائم والمفسدات في جميع وزاراتنا ومؤسساتنا وعلى مستوى مجتمعنا بشكل عام..ولكن علينا نحن أولا أن نأخذ بأيدي أمننا ونعطي للقانون تشجيعا ودافعا ليأخذ مجراه ولا نكيل سيل الشتائم والاستهزاء وتسخيف أية ايجابية تحدث بمجتمعنا وعلينا أن ننهي من بيننا هذه العادة السيئة التي اعتدنا عليها من استهزاء وتسخيف لأي شيء كنا نتمناه ونراه يطبق الآن ويحدث كنتيجة لمطالبنا بالإصلاح والقضاء على الفساد وأي أمر آخر يصب بمصالحنا العامة وحتى الخاصة بكل ما يخصنا ويخص وطننا وأمننا وأماننا .

وأيضا هناك أمر... يجب علينا محاربة الفساد ونطالب بالإصلاح ونبدأ من أنفسنا وأن نجتث كل عضو فاسد ولو كان من أبنائنا ومن عشيرتنا وأبناء عمومتنا..وعلينا بمساعدة العدالة والقانون أن يأخذ مجراه ومهما كان هذا الفاسد والحرامي يقربنا ...فما ألاحظه أننا فقط كنا نتغنى بشعارات محاربة الفساد والمطالبة بالإصلاح وعلى البعيد فقط...فيا أبناء وطني والله لو كان الفاسد أحد أبنائنا أو إخوتنا وجب علينا تقديمه للعدالة والقانون..ولاّاااا فقط أريد اجتثاث الحرامي والمفسد من بلدي مادام هذا المفسد ليس من أقاربي وليس من عشيرتي ..؟؟!!!

وبعد كل هذا الكلام علينا أن نساعد كل من يريد الخروج من هذه البوتقة وهذه المرحلة التي نمر بها والتي من الممكن والمؤكد بعد الخروج والخلاص منها ستعم الفائدة علينا جميعا...ألا يستحق هذا الوطن أن نردع بعض العابثين ومن بنفسه مرض أو حسد أو نزعة شريرة وهؤلاء جميعا ندائهم واحد هو نداء الفتنة وإشعال فتيلتها في بلدنا الآمن فقط وليس غير الفتنة وإثارة الشغب وتدمير الممتلكات العامة التي وجدت لنا ولمصالحنا جميعا ....ألا يجب أن نردع بعض أبنائنا وشبابنا لما هو بغير مصلحتنا ومصلحة أمننا وأماننا... ألا يجب أن نبلّغ عن كل مفسد وفاسد ونترك لرجال الأمن والقانون الفرصة ليأخذوا بحقنا...ما أردت أن أوصله من خلال طول مقالي هذا واعتذر عن طوله: يجب أن نساند رجال أمننا وقانوننا أيضا وننتخي جميع مؤسسات الدولة التي تبدأ من قاعدة الهرم المؤسسي التربوي.. مؤسستنا الأولى وهي أسرتنا الصغيرة والبداية من بيوتنا ، ومن ثم نتوسع إلى مساجدنا ومدارسنا وجامعاتنا إلى أعلى الهرم المؤسسي بوطننا ،اذن علينا أن نعيد تربيتنا وما نوصله لأبنائنا ، ونأخذ العبرة من هذه الحكمة : فما بني على باطل فهو باطل ...ليتنا يا بني وطني وأقول كل هذا من وحي عاطفتي وخلاصة فكري ومن خلالكم وخلال سطوري هذه ...: هذا نداء لكم أحبتي وإخوتي وأبنائي أيضا أرجوكم فكروا أولا وتصرفوا لكن ضعوا بفكركم مصلحة وطننا قبل كل شيء...

ارجووووووووووكم احفظوا لنا بقية أمننا واطمئنانا بهذا البلد الطيب

وأنا والله قبل أيام رأيت تجمع لمجموعات من الشباب عملوا تظاهرة كبيرة وضربوا وكسروا ورجال الأمن والله تحيط بهم ولم يستطيعوا تفريقهم ومنعهم من ضرب بعضهم بالقناوي والهراوات وتكسير ماحولهم ...وبأم عيني رأيت رجال الشرطة والأمن والدرك أيضا حاولوا تهدئة الوضع بالحسنى والتفاهم رغم أن سبب التظاهرة لا يمت إلى المطالبات بالإصلاح ومحاربة المفسدين بصلة ..وكان بسبب زعرنة وقصة سخيفة جدا وعلاقات شخصية لا تستحق مثل هذا الشغب ...إذن مالحل هنا ومن المؤكد رجال الأمن ببلدنا لا يضربون ولا يوجهون أي سلاح بوجه أي شخص ومهما كان خطأ هذا الشخص ...إذن كيف نقضي على مثل هذه المشاغبات والتي باتت تؤرقنا نحن أهالي هؤلاء الشباب وأقاربهم ...واكبر الظن إن شغبهم هذا سببه أشياء تافهة وسخيفة بينهم لا تمت لمطالب وطنية بشيء...

لا بد من حل ...ولا بد من من عقاب رادع لمثل هؤلاء الشباب الطائش..وأريد أن أؤكد هنا أنني لست ضد الاعتصامات الهادفة والتظاهرات التي تؤدي وتطالب بمطالب شرعية وإحقاق حقوق لفئة أو مؤسسة معينة ...وأنا على العكس تماما والله أنا مع هذا وأؤيده وأرى ذلك مظاهر صحية . ومن المؤكد لا احد ينكر هذه المظاهر الصحية والصحيحة وبالعكس كلنا نفتخر ونطالب أن تكون مثل هذه الاعتصامات والمطالبات بأمور تفيد و تهم أي مجموعة أو فئة أو مؤسسة ببلدنا ...لكن نحن كلنا ضد أي مظاهر للزعرنه والبلطجة والتخريب ..فمثل هؤلاء ليسوا بنظري وبنظر أي شريف سوى أفراد عصابات لا تجمعهم سوى البلطجة والخراب وتكسير أي شيء بطريقهم ..ليتنا نعي لمثل هذا... وليت جميع من يهمه أمر وطننا ورفعته وعزته أن يدلي بدلوه بهذا الموضوع لأهميته خصوصا بهذا الوقت بسبب ما نراه الآن ويحدث أحيانا كل يوم...




تعليقات القراء

waleed malkawi
صح لسانك يا بنت العم
مقال رائع
بالتوفيق
23-12-2011 04:35 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات