الخصصة نهب للمال العام ، الاتفاقيات وقعت باللغة الانجليزية ( وهو أسف ) ، سنعيد محاول شراء بعض الأصول ، هذه ثلاثة جمل مسكت بها الصحافة والاعلام من إجمالي كلمات دولة الرئيس في مجلس النواب بالامس ، وأنا سوف أكتبها على ثلاثة أوراق ومن ثم أطويها طيات صغيرة واضع كل واحدة أسفل كوب بلاسيتك وأبدل اماكنها بسرعة وخفة لأجد أي هذه الجمل صاحب الحظ الكبير في مصائبنا القديمة أو القادمة ؟
هي نهب للمال العام فعلا هي نهب للمال العام وإلا ما معنى أن أحدى الشركات تحقق ربح في السنة الأولى يعادل ويزيد عن قيمة بيعها من قبل الحكومة ، أما كون الاتفاقيات كتبت باللغة الإنجليزية وهنا مربط الفساد القديم والفساد الجديد لأن ترجمة هذه الاتفاقيات للغة العربية كي تعرف الحكومة مواطن الخوازيق بها ستتطلب خبراء ومراكز قانون وسفريات وبدلات لخبراء القانون والترجمة وخلافه من لزوم النثريات الحكومية ، ليخرج علينا أحدهم ويقول إن هذه الاتفاقيات بها من الخوازيق ما يكفي للشعب كله .
أما الطامة الكبرى فهي في الورقة الأخير إعادة شراء بعض الأصول من هذه الشركات ، وهذا الشراء سيأتي بعد سنوات من الربح الفاحش للمالكين الجدد وتغير في الأصول المالية من حيث الديكور للمباني والمكاتب والموظفين الجدد ذوي الياقات البيض والعطور الفرنسية والسيارات الفارهة ، وسيقف هؤلاء كالشوكة بحلق الحكومة كما وقف موظفي الهيئات والمؤسسات المستقلة شوكة في حلق الحكومة وقرار إعادة الهيكلة وبالنهاية .
كيف دولتك سوف تعيد شراء حصص من المال العام المنهوب بالخصصة ؟ ومن أين سوف تحضر النقود ؟ ، وإذا وافق البائع على البيع من الذي سوف يوقع كي نحمله المسؤولية ؟ ، وإذا كانت هذه وفي نهاية الفيلم الأردني الجديد تكون الخاتمة بكلمة واحدة تقولها الحكومة لنفسها وللشعب : شو هي بقرة حجا .. بطلنا نشتري يا جماعة والرزق على المعونات والدعم بعد الله وجيب المواطن الأردني .. إذا هي مجرد أحلام .. دولتك ودولة كل من ليس له دوله يسند ظهره لها ؟