عندما يعبر اصحاب الرأي المثقفون عن آرائهم ولايكون متوقعا عند بعض المثقفين من القراء( مدعي الثقافة ) يجر عليهم الويل والثبور والكلمات السوقية... فهل المشكلة في فهم القراء..؟؟؟
أم هي وجهات نظر معادية للثقافة مختبئة وراء مسميات ثقافية وأكاديمية... حقيقة انها وجهات نظر معادية مسبقا.........

الا ترون معي تهافت وتفاهة شرعية الحوار الثقافي وفهم القراء وتدني أخلاقيات الحوار الثقافي في بعض القنوات الفضائية وبعض شبكات الأنترنت ...؟؟؟؟

الحقيقة نسبية وفي المجتمعات المنغلقة لا يحظى الانسان بالشروط اللازمة لتطوره ..... والعقلانية هي المقياس الأعلى للتفكير... وقد أصبحت حركة التفكير الانساني مقياسا لمستوى العقل ومستوى حياة الانسان الانسانية والاجتماعية ..... يقول أ بو حيان التوحيدي( من الأضطرار يكون الأختيار ، وليس من الأختيار يكون الأضطرار ) ابو حيان وفي ذلك يتم التواصل والترابط والتماسك ويصبح ما يقال مؤثرا ومترابطا في كلا الاتجاهين وهذا هو الأساس.......

وعندما يتوهم البعض أنه يعرف الأجوبة الكاملة وغير القابلة للنقاش ، سيفقد القدرة والارادة على احداث التغيير وتصبح افكاره وآرائه ومعلوماته مغلقة الطرح لا تحتاج الى تفكير أو نقد ..... وللأسف مثل هؤلاء يشاهدون في كل المجتمعات الانسانية وفي القنوات الفضائية .

ان الوصول الى الحقيقة يحتاج فهما علميا عميقا وقدرة على الاستيعاب و التحليل والمقارنة والاستنباط والاستنتاج والتقييم ... اما ادعاء بعض المحاورين المعرفة الكاملة فانها حالة مرضية مزمنة تقول الحكمة ( لو أن الناس لم يتحدثوا الا في ما يفهمونه، لبلغ السكوت حدا لايطاق) لذا وجب الفرز بين الغث والسمين وما يستحق الاهتمام وما لا يستحق الاهتمام حتى ولو القاء نظرة عليه ....... ومن جهل شيئا عاداه......

ان الحوار الموضوعي يولد ثقافة جديدة ويولد علما جديدا وبالتالي ازدياد المعرفة الا في الحقائق المطلقة المقدسة لا تناقش البته ..... والعاقل يرى الأمور كما هي بوصفها وحقيقتها يقول الرازي ( ان الانسان بقوته العاقلة يشارك الله في ادراك الحقائق(

ومن الخطأ يا أخي ان تكتب بحقيقة واحدة وتهمل بقية الحقائق انها السفسطة والهرطقة .............. والمثقف هو انسان مسؤول فقد يكون رأيه صحيحا ولكن اسلوب طرحه خاطىء فدراسة التاريخ علمتنا الاستفادة من العبر والتجارب ...