ابتسامتهم الجميلة على حساب الشعب ؟


عندما يغضب أحد المسؤولين ويرتفع صوته ويملأ البرية الأردنية لأن أحدهم حصل على معلومة تمسه أو تمس أمانته في تحمل المسؤولية الموكله ، عندها علينا جميعنا أن نقول له أخرس باللغة العربية الفصحى وبملىء فمنا ، وأننا لسنا بحاجة لمشاهدة جمال اسنانك ايها المسؤول .
إن الأصل في الاعلام هو الخبر والخبر في الأصل محاولة الأجابة على الاسئلة الستة ولعل السؤال الأكثر أهمية ويثير حفيظة الحكومات ورجالها وأصحاب رؤوس الاموال بالقطاع الخاص ، هو كيف ؟ ، وسؤال كيف حدث هذا يمثل مربط الفرس لأي عمل صحفي لأنه يعطي الاسباب وراء كل ما حدث أو ما سوف يحدث .
ومما سبق نجد أن رقم 423الف دينار التي صرفت على جمال أسنان الوزراء والنواب منذ العام 2008 ولغاية تاريخة يوضح في البداية الكيفية التي تدار بها أمور الدولة النثرية ، وهنا هذه النثرية لاتشبه بأي حال من الأحوال نثرية أبو العبد الدكنجي المتمثلة بعلبة عصير يبرد بها على نفسه وقت الظهيرة ويخصمها من حساب اليوم ، ولانثرية سعيد التي تتمثل بحبة علكة يوقف بها معركة أمعائه وقت الظهيرة لعدم قدرته على شراء ساندوش فلافل .
وهذه المبالغ توضح كذلك حجم الخداع والكذب والقدرة الكبير لهؤلاء الرجال على تجيير الامور لصالحهم وخصوصا عند إعتلائهم مناصب الدولة ، وقد يقول أحدهم لماذا هذا المسؤول يختلف عني أنا كمواطن من حيث النظافة والمعان وحسن المظهر للحد الذي تتداخل عنده النعومة المبالغة بها مع .... .
وربما يمثل هذه الرقم ما سجل على الورق فقط بخلاف ما تم إقتناصه من هذا النوع من العلاج قنصا عن طريق التخجيل وتسهيل الأمور الجانبية لبعض الناس بتجاوز القانون من أجل الحصول على إمتيازات تطيل من عمر الجهة المقدمة لمثل هذه الخدمة ، وهنا علينا أن لاننسى ما يلحق إصلاح الاسنان من كماليات جانبية لمنصب وزير أو نائب من مثل البدلات والقمصان وربطات العنق وملحقاتها من مظاهر الخداع والكذب ، وعلينا أن نعيد كلامنا السابق من أن الخيانة والانتماء والوطنية لايمكن تجزئتهما أبدا ولايمكن أن نبرر لأنفسنا أو للأخرين أسباب الخيانة الصغيرة أو عدم الانتماء الصغير أو عدم الوطنية الصغيرة .
ويبقى سؤالنا هنا لهؤلاء الوزراء والنواب الذين أخذوا من مال الشعب كي يحسنوا من إبتسامتهم ، هل بصلاح أسنانكم صلحت قلوبكم ؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات