"وما زالت قطر تصنع الابهار"


اليوم الجمعة 21/محرم/1433 هـ تم افتتاح اكبر جوامع دولة قطر فقد ترقبنا منذ زمن افتتاح جامع الدولة حيث توقعنا أن يكون الجامع مفاجأة أخرى من مفاجئات دولة قطر حيث رسخ في ادراكنا ان ما يأتي من قطر وما يكون في قطر لا بد وان يحمل في طياته الأضخم والأجمل والأكثر إبهارا وإثارة.
كنا نمر بجانب الجامع باستمرار وعرفنا أننا بانتظار تحفة عمرانية تأخذنا بجمالها من الخارج فلا بد أيضا أن تبهرنا اكثر من الداخل وهكذا كان هذا الجامع اضافة جديرة بالاهتمام نوعا وجمالا وفخارا إلى حركة العمران الناهضة بسرعة الضوء في الدولة وهي تضاف أيضا الى ما تفاجئنا به قطر دائما وكانت من مفاجأتها قبل ثلاث سنوات المتحف الإسلامي الذي حفظ الكثير من الاثار والتراث والكتب والمخطوطات الاسلامية عبر القرون.
التحفة العمرانية الجديدة جاءت ايضا على طراز العمارة الإسلامية لتعيد لها زهوها وتألقها ولحضارة الإسلام في العمران اعتبارها ومجدها مع أن شواهد هذه العمارة ما زالت معالم بارزة في اوروبا والعالم.
يكفي ان نقرأ هذه التحفة العمرانية من ناحية الارقام كي نعرف عظمة قطر دولة وقيادة فهذه التحفة تقبع على ارض تبلغ مساحتها 175 الف متر مربع والمساحة المبنية للجامع تقارب 20 الف متر مربع والباحة الخارجية تشارف 15000 متر مربع ويتسع الى ما يزيد عن اثنين واربعين ألف مصل وطول مئذنة الجامع 65 متر يصعد اليها من خلال مصعد هو لوحده أيضا يأخذك بجماله وشكله التراثي لتقدم للزائر أجمل اطلالة لمدينة الدوحة الجميلة وباستدارة كاملة في جميع الاتجاهات أما عن القباب وجمال الباحات الخارجية ومواقف السيارات وموارد المياه المستوحاة من تراث قطر والمساحات الخضراء وفن الاضاءة واشكال المصاعد والسلالم فحدث ولا حرج يعجبك كل ما فيه حد الانبهار .
لكن الواقع ان مفاجأة قطر في اكبر جوامعها لم تكن في عظمة وجمال البناء فقط بل كانت المفاجأة الكبرى الاخرى عندما أفلتت قطر من قطريتها وانعتقت من نرجسيتها لتسمي جامعها الكبير باسم أحد أئمة وعلماء المسلمين المجددين الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي تعرض لتشويه متعمد علما بأن اجتهاده كان يهدف الى محاربة تشويه حقيقة الدين وفي وقت كنا نتوقع ان يسمى باسم جامع الدولة كما كان متداولا أو باسم أحد حكام قطر لا سيما أن الافتتاح جاء بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر.
بذلك تكون قطر اثبتت قولا وفعلا انها تحافظ على تراث وتاريخ الامة من خلال التمسك بهويتها في العمارة والحضارة وتكريم علماءها باستذكارهم في اذهاننا وهذا يحسب لقطر دولة وقيادة وشعب ولا ينكره الا حاقد أو جاحد.
اما مفاجأة قطر الثالثة في جامعها والتي لا تقل روعة وهي تخصيص الكرسي العلمي للدراسات الاسلامية حيث ستعقد حلقات الدرس يوميا باستضافة كبار العلماء وحضور اعداد من المتعلمين ليتم بعدها منح شهادة علمية بذلك وهذا والله يعيد للجامع دوره الذي فقدناه منذ زمن ليتوافق ذلك أيضا مع ما اعاده الربيع العربي من قيمة ليوم الجمعة العظيم وهذا ردا على من تساءل يوما عمن سرق منا يوم الجمعة؟!.
قطر بقيادتها الواعية والرشيدة وشعبها الكريم الوفي تحللت من كل قيود الجغرافيا والديمغرافيا لتثبت طموحها المشروع في ان تصل الى ما تريد فها هي تقدم القدوة والنموذج اعلاميا وسياسيا ورياضيا واقتصاديا لتثبت للجميع وتقطع الشك باليقين بان الحكم الرشيد يصنع نهضة الاوطان أما حكم الغاشمين المستبدين فيهبط بالوطن والمواطنين الى أسفل سافلين.
وكل عام وقطر بألف خير بمناسبة يومها الوطني
منصور محمد هزايمة
الدوحة 17/12/2011



تعليقات القراء

هذلول
الكاتب الكريم:

و لنرفع ايدينا معابالدعاء:

اللهم احفظ امبراطورنا(مع الاعتذار لشعب قطر الكريم)

واحم امبراطورية قطر الداعمة لديون انديه بريطانيا

و الزارعة لقمحها

و الصانعة لملابسها

و المصممة لبرنامجها النووي

و المحررة لاراضي اخوانها المسلمين

العاملة على رفعة شأن دينها

و المعالجه لامراض شعبها

و المسارعة لانجاد صومالها

و المتفوقة على امريكا في فطبولها

(بدعاوي شيخنا الفاضل)

الموظفه لشبابنا العاطل

(العاطل عن العمل)

مع عظيم احترامي و مودتي

و الشكر لجراسا لنشر الراي الاخر
19-12-2011 02:08 PM
موسى خضير
اللهم حوالينا لا علينا
19-12-2011 03:45 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات