الأبواب المقفلة


كثيرة هي القضايا التي تشغل بال المواطن الأردني هذه الأيام، قضايا جعلته يفكر طويلا في فك طلاسم أحجية تعدد الأبواب المقفلة، من أي باب يدخل؟ والى أين يوصل هذا الباب؟ . واعتقد هنا بان الذي أدخلنا في متاهة الأبواب المقفلة كثرة الأصوات، وتعدد القيادات والتي وصلت إلى عدد لا يحصي، والمطالب التي لا تنتهي، على سبيل المثال: نريد حل مجلس النواب، نريد إسقاط الحكومة الحالية والحكومة القادمة، نريد المزيد من التعديلات على الدستور، وبعض الأصوات تنادي بتغير الدستور، وأصوات أخرى طالبت بحل المخابرات العامة، نريد محاربة الفساد وتقديم الفاسدين إلى العدالة ونريد ........ الخ
مطالب بالجملة بحاجة إلى سنة كاملة لدراستها والسنوات طويلة لتطبيقها فما هو الحل؟.حراك شعبي متعدد الاتجاهات والمطالب، رموز حولت إلى الفساد وأخرى تنتظر، فقد أصبحنا في حيرة وتردد أمام تصديق أو تكذيب الأخبار إلى متى يبقى المواطن الأردني يحتار في حل أحجية الأبواب المقفلة.
في ظل هذه المفارقات ماذا يفعل المواطن المسكين في هذا البلد والى أين يتجه.
وكيف يفكر بالمستقبل وكيف يستطيع المعلم والأستاذ الجامعي أن يغرس قيم الولاء والوطنية بين طلابه الذين تعصف بأفكارهم تيارات متعددة الاتجاهات، مسيرات متعددة الانتماءات، اشتباكات عشائرية على أتفه الأسباب، حتى أصبح الانتساب الجغرافي للمكان الذي نعيش فيه، اكبر من الهوية التي نحملها و تناسينا أن الهوية هي انتساب ثقافي للقيم والمبادئ التي تتوثق بداخل كل أردني محب لوطنه والتي تنبثق من ثوابت الدولة الأردنية التاريخ والنظام والدستور.
وأتوجه هنا إلى صانعي القرار سواء في الدولة أو شيوخ العشائر، بان يرحموا الوطن قليلا، فانتم أردنيون فوق كل اعتبار تحملون الهوية الأردنية بكل افتخار، ولا نشكك في ذلك ولكن المواطنة أهم، والأردن للجميع، وعليكم بكل أمانة أن ترشدوا هذا المواطن إلى الباب الصحيح كي يدخل منه إلى أردن متميز متماسك بكل أطيافه واتجاهاته
تعتبر مشكلة التردي والضعف في هذا المجال تراكمية تتحمل الحكومات المتعاقبة على الساحة الأردنية النصيب الأكبر منها، فيجب على الحكومة الانتباه لها ومعالجتها وأتباع سياسة الحوار مع الجميع،معارضين وموالين وحتى الصامتين يجب على الحكومة أن تنظر في أمورهم، علنا نخرج من هذه الدوامة بأقل الخسائر الممكنة، ونهتدي سويا إلى الأبواب التي توصلنا إلى بر الأمان وترسيخ ثوابت الدولة الأردنية، والتي أساها بان الحكم في الأردن ملكي نيابي وراثي ولا أساس للمساومة على هذه الثوابت . حمى الله الأردن وأبقاه عزيزا كما كان وحفظ الله جلالة الملك المفدى.
عواد عايد النواصرة
awad_naws@yahoo.com



تعليقات القراء

احمد البديرات
أبو ماجد المحترم . ما شاء الله عليك وعلى كتاباتك . احترم أفكارك وأشد على يدك . أخوك أحمد البديرات - قطر .
17-12-2011 05:20 PM
عواد ثاني
الله يعطيك العافيه استاذ عواد
17-12-2011 09:01 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات