القرامطة
الحركة الاسماعيلية او القرامطة قامت على اسس اجتماعية وسياسية في فترة ترد سياسي واجتماعي وظلم واستبداد وارهاب وتعصب ديني وانتقام سياسي مقيت في دولة العباسيين . زيمكن وصفها بالنظام الاشتراكي الاول في التاريخ الانساني .
وهي تجسيد لاحلام المضطهدين والمقهورين والمسحوقين في الدولة العباسيية التي كانت تعاني من الحروب والفتن والفوضى والبلبلة . كانت الحركة تصدي للواقع الموضوعي المتردى , متسلحة بقيم الحق , والعدل , والاخاء , والمحبة , والالفة , وقد لاقت اقبالا بين القبائل العربية , وفي اوساط الفلاحين , والعمال , والشغيلة لفكرها الاقتصادي الذي نص على أن تجمع الاموال في صندوق واحد وان يشكل المجتمع اسرة واحدة بملكية جماعية . كما كان معيار المكانة الاجتماعية هو النشاط الذي يبذلة الفرد في خدمة الجماعة .
وقد ولت الجماعة في كل مدينة وقرية الشخص الاكثر جدارة بحيث يجمع الاموال ويكسي العراة , وينفق على سائرهم ما يكفيهم , ولا يدع فقيرا , ولا محتاجا , ولا ضعيفا بينهم , ولم يتملك احد من القرامطة غير سيفة وسلاحة .وقد استطاع القرامطة بتطبيق هذة الانظمة الاجتماعية ان ينشروا فكرهم وان يشيعوا الخير والعدل والمساواة فلا غني ولا فقير بينهم وكونوا قوة للصراع مع العباسيين .
لقد لمس مؤسسي الحركة التفاوت الطبقي الحاد في دولة العباسيين , و تحالف المال والسلطة واضطهاد الاغنياء للفقراء واستبداد الحكام بالشعب وانصرافهم للهو والشهوات والاهواء واعتبارهم بيت مال المسلمين ملكا خاصا يسرفون في تبديدة على القصور والملذات بدون التفات للفقر والجهل والجوع والمرض الذي يفتك بقسوة بالفقراء . لذا فقد اسس القرامطة حركتهم سعيا لتحقيق مشاعة الخير والمحبة والاخاء .
اما انا فلا اخلع صاحبي , فأنا قرمطي أولئك قالوا : مشاعة الخير , ومشاعة السلاح , لكنهم لم يقولوا بمشاعة الانسان ( مظفر النواب ) .
بتصرف من كتاب : القرامطة بين المد والجزر للدكتور مصطفى غالب .
الحركة الاسماعيلية او القرامطة قامت على اسس اجتماعية وسياسية في فترة ترد سياسي واجتماعي وظلم واستبداد وارهاب وتعصب ديني وانتقام سياسي مقيت في دولة العباسيين . زيمكن وصفها بالنظام الاشتراكي الاول في التاريخ الانساني .
وهي تجسيد لاحلام المضطهدين والمقهورين والمسحوقين في الدولة العباسيية التي كانت تعاني من الحروب والفتن والفوضى والبلبلة . كانت الحركة تصدي للواقع الموضوعي المتردى , متسلحة بقيم الحق , والعدل , والاخاء , والمحبة , والالفة , وقد لاقت اقبالا بين القبائل العربية , وفي اوساط الفلاحين , والعمال , والشغيلة لفكرها الاقتصادي الذي نص على أن تجمع الاموال في صندوق واحد وان يشكل المجتمع اسرة واحدة بملكية جماعية . كما كان معيار المكانة الاجتماعية هو النشاط الذي يبذلة الفرد في خدمة الجماعة .
وقد ولت الجماعة في كل مدينة وقرية الشخص الاكثر جدارة بحيث يجمع الاموال ويكسي العراة , وينفق على سائرهم ما يكفيهم , ولا يدع فقيرا , ولا محتاجا , ولا ضعيفا بينهم , ولم يتملك احد من القرامطة غير سيفة وسلاحة .وقد استطاع القرامطة بتطبيق هذة الانظمة الاجتماعية ان ينشروا فكرهم وان يشيعوا الخير والعدل والمساواة فلا غني ولا فقير بينهم وكونوا قوة للصراع مع العباسيين .
لقد لمس مؤسسي الحركة التفاوت الطبقي الحاد في دولة العباسيين , و تحالف المال والسلطة واضطهاد الاغنياء للفقراء واستبداد الحكام بالشعب وانصرافهم للهو والشهوات والاهواء واعتبارهم بيت مال المسلمين ملكا خاصا يسرفون في تبديدة على القصور والملذات بدون التفات للفقر والجهل والجوع والمرض الذي يفتك بقسوة بالفقراء . لذا فقد اسس القرامطة حركتهم سعيا لتحقيق مشاعة الخير والمحبة والاخاء .
اما انا فلا اخلع صاحبي , فأنا قرمطي أولئك قالوا : مشاعة الخير , ومشاعة السلاح , لكنهم لم يقولوا بمشاعة الانسان ( مظفر النواب ) .
بتصرف من كتاب : القرامطة بين المد والجزر للدكتور مصطفى غالب .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
كل الاحترا
كل التقدير لكما لما تفضلتم بة