في دولة الفساد .. ذيل الفساد مبلول


تجرأت العين السابق السيده شرف عندما أغتيلت كرامة ابنها ومنع من دخول مكتبه في خطوه أقل ما يمكن وصفها بالوضيعه ,,اعلنت ان الدوله الاردنيه هي دولة فساد..بكلمتين فقط اوجزت دون الدخول في تفاصيل قد تعرفها هي ولا نعرفها نحن,وحتى بلغ السيل الزُبى كان لا مناص امام الدوله الا ان تتجه مرغمه الى احد الحلين وكلاهما مُر..الأول ان تضحي برموز الفساد ممن اغتالوا كرامة الوطن باستباحة هيبة الدوله والمال العام فتقدمهم الى القضاء على اعتبار انه عدل ولا يخضع للضغوط ولو خضع فسيؤشر ذلك الى عدم استقلاليته وأن الفساد قد تخلخل في مفاصله ولا ارجو ذلك,,أما الآخر هو الاستمرار في دس رأس النعامة في الرمال وضياع الوطن وفقدان الدوله لهيبتها والنظام لاستمراريته..فاختارت الدوله ان تضحي برموز الفساد بدءاً بالصغار منهم كمحاوله لهز العصا اولاً وللاطلاع على ردود الافعال الشعبيه والقبليه ثانياً,بعدها اعتقد جازماً انها ستعمل على سحب رؤوس أكبر الى مقصلة القضاء العدل...وهذا ما نتطلع اليه..
اذا ما استقرأنا اسماء بعض من تدور حولهم شبهات الفساد نستطيع ان نخلص ان غالبيتهم ليس لهم أي بعد عشائري او زخم جماهيري سيدافع عنهم بافتعال المزيد من المظاهرات او لربما التعدي على مكونات الدوله الاساس ويعيث بها فساداً ,فعائلات وعشائر غالبيتهم قد لا يكملوا كراسي باص كوستر واحد,,من هنا على الدوله ان لا تحسب لردود الفعل السلبيه اي حساب وتمضي في زجهم واتباعهم واشياعهم في غرف مظلمه لا ليعترفوا بما اقترفت ايديهم بل ليعيشوا كما اعاشوا الكثيرين ممن ظلموهم واستباحوا اعراضهم وكراماتهم..فأفقروا الوطن حتى اضحى يستجدي الدول النفطيه وأفقروا الشعب حتى أضحى الجميع في سجلات المعونة الوطنيه..
الشق الآخر اذا ما استمرت الحكومه في نهجها لمقارعة الفساد ستجد غالبية الشعب من المهمشين والفقراء ممن فقدوا الأمل في مستقبل مشرق لابنائهم في عيش كريم الى جانبها وجانب الوطن لن يضيرهم المزيد من التقشف في سبيل الوطن اذا ما اقتنعوا بجدية النهج وأن الجميع سواسيه,,لتضرب الدوله بيدٍ قاسيه على رؤوس الفاسدين واشياعهم لاجتثاث الفساد الذي نخر الوطن...لتدميهم.
لكن هنالك سؤال مشروع ويتهامس به العامه هل جميع المفسدين سواء في تعامل الدولة معهم ام ان هنالك فئه عصيه عن المسائله لارتباطاتها قديما وحديثاً بقضايا فساد تحميهم مؤسسات ارتبطت بالماسونيه وفي دوائر امنيه دوليه قادره على الضغط على قرار حكومتنا بملاحقتهم؟؟؟ بهم يجب البدء ليشعر العامه بصدقية الحكومه وعدالة القضاء وشموخ الوطن واستقلال قراره..
الشعب باعتقادي لن يقبل ان يتم تقديم قرابين باسماء محدوده لاسكات صوت الشعب,بل هنالك مطالبات تعلو يوماً بعد يوم بشفافية التحقيق والمسائله لرؤوس طالما اعتبرت فوق القانون,وعباءة الفساد التي أظلتهم قد نخُرت,ومنابعهم واصولهم لن تشفع لهم امام قضاة عدل هاجسهم الوطن وعلياءه..
نحلم بأردن انموذج تحكمه دولة القانون والعدل والشفافيه بعيداً عن اثنيات طالما كرهناها او اقليميه نتنه يتستر خلفها الضعفاء والمفسدون,اردن جميع سواعدنا تعمل لتشييد بناءه الديمقراطي, نحلم باجراء انتخابات برلمانيه شفافه تُفضي الى مجلس نيابي حر يتابع المسيره ويشرّع لمستقبل واعد لجميع ابناء الوطن المعطاء,,وحكومه منتخبه لتجفيف منابع الفساد واعادة اصول الدوله التي نُهبت في ليلة ظلماء حينما اُفتقدت النزاهة وغاب الضمير..أما وكما يُقال ان ذيل الفساد مبلول للتدليل على اتساع اتباعه فكلٌ منهم قادر على فضح الآخرين ممن مهدوا وشرّعوا وتقاسموا في جنح الليل مال الوطن ورزق اطفاله..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات