اذا ضاعت الامانة ..
ان الامانة تعتبر ادراك الانسان بالمسؤولية الكاملة امام الله عن كل أمر دنيوي يوكل اليه ,ولم يقتصر معنى الامانة على الوفاء بالعهود أو أداء الاموال لأهلها فحسب, بل تعدى ذلك الى مدلولات كبيرة وهامة على رأسها ما يتعلق بادراة شؤون البلاد واسناد الامور الى أهلها, وقد نبذت الكتب السماوية مجتمة اضاعة الأمانة المتمثلة في اسناد الأمر الى غير أهله فالدولة التي تضيع فيها الامانة تنتشر فيها الرشوة, ويستبعد فيها الأكفاء, ويتقدم عليهم من هم ليسوا أهلا للمسؤولية ,وكل هذه مؤشرات على بدء اقتراب الساعة. فقد قال الرسول الكريم عليه السلام عندما سأله رجل عن الساعة, فقال عليه السلام : (( اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة)) , فقال : وكيف اضاعتها يا رسول الله ؟ , فقال الرسول عليه السلام : (( اذا اسند الامر الى غير أهله فانتظر الساعة )).
لذلك يتوجب على كل من ولاه الله أمرا من أمور الشعب, ان يولي على كل عمل من الأعمال المطلوبة أصلح من يتوفر لذلك العمل, وفي هذا السياق توعد الرسول الكريم كل من خالف ذلك بالخيانة لله وللرسول وللمؤمنين ,حينما قال في احدى خطبه : ((من استعمل رجلا من عصابة وفي تلك العصابة من هو أرضى لله منه , فقد خان الله وخان رسوله وخان المؤمنين))وقد اشترطت الأمانة عدم استغلال الانسان لمنصبه الذي عين فيه من أجل أي منفعة دنيوية كانت محللا ذلك بتأويلات تجيزها , وعندما استبعدت حكوماتنا المتعاقبة تلك القيم والمبادئ والاستراتيجيات الربانية, والتي جاء بها من لا ينطق عن الهوى, أخذ مسلسل السقوط التدريجي يتسارع في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية والأخلاقية, لأننا أصبحنا نشاهد معظم أمورنا تسند الى غير أهلها , فالخائن مؤتمن والأمين مخون , وأصبح الأمناء ندرة يشار اليهم , لذلك فانه يتوجب علينا كمسؤولين وشعب في ظل هذا الربيع العربي الزاحف, أن نستيقظ ونعود الى تلك الاستراتيجيات الربانية , والتي تكفل لنا حلا سحريا لكافة المشاكل والهموم التي نغرق بها هذه الايام , وفي مقدمتها ضنك العيش . سائلا العلي القدير أن يحمي هذا البلد , وأن يحمي شعبه وأن يلهم ولاة أمرنا الحفاظ على الأمانة , وعدم اضاعتها انه نعم المولى ونعم النصير .
العميد المتقاعد
ان الامانة تعتبر ادراك الانسان بالمسؤولية الكاملة امام الله عن كل أمر دنيوي يوكل اليه ,ولم يقتصر معنى الامانة على الوفاء بالعهود أو أداء الاموال لأهلها فحسب, بل تعدى ذلك الى مدلولات كبيرة وهامة على رأسها ما يتعلق بادراة شؤون البلاد واسناد الامور الى أهلها, وقد نبذت الكتب السماوية مجتمة اضاعة الأمانة المتمثلة في اسناد الأمر الى غير أهله فالدولة التي تضيع فيها الامانة تنتشر فيها الرشوة, ويستبعد فيها الأكفاء, ويتقدم عليهم من هم ليسوا أهلا للمسؤولية ,وكل هذه مؤشرات على بدء اقتراب الساعة. فقد قال الرسول الكريم عليه السلام عندما سأله رجل عن الساعة, فقال عليه السلام : (( اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة)) , فقال : وكيف اضاعتها يا رسول الله ؟ , فقال الرسول عليه السلام : (( اذا اسند الامر الى غير أهله فانتظر الساعة )).
لذلك يتوجب على كل من ولاه الله أمرا من أمور الشعب, ان يولي على كل عمل من الأعمال المطلوبة أصلح من يتوفر لذلك العمل, وفي هذا السياق توعد الرسول الكريم كل من خالف ذلك بالخيانة لله وللرسول وللمؤمنين ,حينما قال في احدى خطبه : ((من استعمل رجلا من عصابة وفي تلك العصابة من هو أرضى لله منه , فقد خان الله وخان رسوله وخان المؤمنين))وقد اشترطت الأمانة عدم استغلال الانسان لمنصبه الذي عين فيه من أجل أي منفعة دنيوية كانت محللا ذلك بتأويلات تجيزها , وعندما استبعدت حكوماتنا المتعاقبة تلك القيم والمبادئ والاستراتيجيات الربانية, والتي جاء بها من لا ينطق عن الهوى, أخذ مسلسل السقوط التدريجي يتسارع في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية والأخلاقية, لأننا أصبحنا نشاهد معظم أمورنا تسند الى غير أهلها , فالخائن مؤتمن والأمين مخون , وأصبح الأمناء ندرة يشار اليهم , لذلك فانه يتوجب علينا كمسؤولين وشعب في ظل هذا الربيع العربي الزاحف, أن نستيقظ ونعود الى تلك الاستراتيجيات الربانية , والتي تكفل لنا حلا سحريا لكافة المشاكل والهموم التي نغرق بها هذه الايام , وفي مقدمتها ضنك العيش . سائلا العلي القدير أن يحمي هذا البلد , وأن يحمي شعبه وأن يلهم ولاة أمرنا الحفاظ على الأمانة , وعدم اضاعتها انه نعم المولى ونعم النصير .
العميد المتقاعد
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
والامانه من اعظم الكنوز واحسنها وهي خلق ايماني توجده وتزكيه التربيه الايمانيه.
ومن الامانات الموظفون والموظفات:فان عليهم مسؤليتهم في العمل ان يقوموا بوظيفتهم على الوجه المطلوب فلا يتاخرون عن الدواماتهم ولا ينشغلون بغيره اذا حضرو العمل ولا ياخذون من الاجازات المكذوبه باسم عرض مرض ونحوه والذي لايقوم بعمله على الوجه المطلوب ياكل حرام وكذلك عدم استخدام ادوات العمل الخاصه الا في اغراضه الشخصيه لذلك العمل ولا يستغل منصبه الى جر منفعه ولا ياخذ من اوراق والقلام شي لانه يعتبر خيانه
ومن الامانات حق العمال والخدم.فهم امانه في اعناقهم فلا يظلم في حبس راتبه او تقليله وتحميله فوق طاقته وكذلك من الامانه ارشاده وتعليمه الدين الصحيح.
وان الامانه مسئوليه عظيمه وعب ثقيل والتزام بها دليل على الايمان والعبد وتضييعها دليل على ضعف الايمان.قال صلى الله عليه وسلم( لايمان لمن لامانه له)وكذلك ضياع الامانه دليل قرب علامات الساعه ومظهر خراب الارض.
مع تحيات حنان عوض
موظفه في دائرة الاحصاءات العامه