إلى أين تسيرون بنا ؟؟!!


ماذا يجري في شوارعنا وحوارينا بين الأهل والعشيرة، هل تلاشى شكل الدولة في عدم قدرة جهاز الأمن على بسط الأمن والأمان؟

هل المعضلة هي قضية ضعف جهاز الأمن العام أم قضية تمرد مواطنين في شكل للفلتان المدني، وهل هي تخوفات وتحسبات لردود فعل منظمات حقوق الإنسان التي تتصيد في المياه العكرة بكل شاردة وواردة حد دخولها التدخل في الأمر السيادي والأمني !!

هل أصبحت الديمقراطية سيفا ذو حدين أداة هدم لا بناء لدينا ؟؟

هل سنترحم على حقبة الخمسينيات من القرن الماضي ونطالب مجددا بعودة الأحكام العرفية لضبط واقع الحال في الشارع الأردني؟!

بقي أن نقول بأن المواطن بات الأمن والأمان همه الشاغل أكثر من رغيف الخبز.. فيا أيها المتخاذلون.. ساندو الأمن العام وامنحوه القوة والصلاحية في سبيل أردن خال من العنف والضغينة.. ونعم وألف نعم لهيبة الدولة والقانون لخير الأردن والأردنيين.

والله إن قلوبنا تعتصر ألما بسبب ما نراه الآن وما نلمسه وما نعاني منه في شوارعنا وجامعاتنا ومدارسنا وأحيائنا وحوارينا بمدننا وقرانا التي نسكن...بيننا وبين إخواننا من أبناء عشيرتنا الواحدة اللذين هم أهلنا ومن (عظام الرقبة )وأبناء عشيرة أخرى من أبناء عمومتنا سواعدنا (وعظام رُكَبِنا )التي نقوى بها ونتفاخر بقربنا منهم...فلا يكاد يمر يوم دون أن نسمع عن حادثة تعكر الصفو العام سواء في المدرسة مرورا بالجامعة والحي والقرية والمدينة.. وينسحب الحال على العائلة و العشيرة وأحيانا على أفراد الأسرة الواحدة. وكم تمنينا ألا يمر أسبوع دون أن نسمع عن قيام أشخاص بالاعتداء على المرافق العامة وما يصاحب ذلك من تكسير وتحطيم وحرق وطن. .

ومن المؤلم أن نجد نشامى بني وطني من الأردنيين الموصوفين بالحكمة والرزانة والتعقل يتسرعون في إصدار الأحكام ويتفرجون على بعض المارقين من أبنائهم وهم يحرقون ممتلكات الوطن ويعتدون على مؤسسات الدولة وحين تقوم قوات الدرك بإلقاء القبض عليهم يخرج من بيننا من ينحاز إلى هؤلاء المارقين ويطالب بالعفو عنهم ومسامحتهم وفتح صفحة جديدة معهم .. بالله عليكم لو تركنا المجال للزعران وأصحاب السوابق وبلطجية الشوارع وهمل الحارات ان يصولوا ويجولوا كما يشاؤون ...



فهل يأمن احدنا على نفسه منهم ؟؟؟ قولوا لي بالله عليكم لو تركنا أصحاب السوابق بالبلطجة والزعرنة والحرمنة يقتحمون خصوصياتنا ويرغموننا على دفع الخاوات فهل تأمنون منهم على حياتكم وعلى حياة أبنائكم وبناتكم بأن لا يتعرضون لهم بسوء .. وألا يوجهون إليهم سيلا من الأمواس والشفرات ومن الممكن جدا أحيانا المسدسات والسلاح الحي ؟؟؟؟ فلماذا نعلن النفير ونصول ونجول وتقوم قيامتنا حين يقوم رجال الأمن بمطاردة شخص حرامي و(صايع أزعر من شلل الهمل والسرسرية ) يروع المواطنين ويدب الرعب في قلوبهم وعندما يلقون القبض عليه ،ليقوم الجهلة وأحيانا بعض من نظنهم عقلاء بالهجوم على رجال الأمن وكأنهم أعداء لنا ..

أليس لهؤلاء عقاب ورادع يجب أن يُتخذ ؟؟ أليس من أهم ما يجب أن يقوم به رجل الأمن إلقاء القبض على أمثال هؤلاء ؟؟ ولماذا يصبح هؤلاء أصحاب السوابق والزعرنة وهؤلاء المطلوبين من أكارم القوم وأفضلهم ... ( وهم الذين طالما دعونا الله عز وجل أن يريحنا منهم وان يخلصنا من شرورهم ) إذا ما تم إلقاء القبض عليه... ولماذا نسمح لأنفسنا بالدفاع عنهم ونسيان مساوئهم أو حتى جرائمهم التي ارتكبوها بحق هذا الوطن وحقنا أيضا ..

و إنني لأرى وأجد من المؤسف حقا ،إن البعض منا ينزل بل ينحدر إلى مستوى هذه الفئة ويشارك بعض الجهلة في الاعتداء على مرافق البلد وإلقاء الحجارة وحتى الرصاص على الشرطة والدرك والمراكز الأمنية ناهيكم عن إغلاق الشوارع وحرق الإطارات مما يعيد لهذه التي أريد أن أسميها العصابات أو شلل الزعرنة والانحراف أو زمرة الجهلة والجاهلية أمجادها ..

وهنا لنا وقفة تأمل ولنا طريقان ممكن أن نتبعهما :أولاهما إما أن نقف مع هؤلاء الشلة الفاسدة والتي تريد أن تهوي بنا وبوطننا إلى نار الفتنة ومن بعدها تودي بنا إلى نار جهنم التي ستحرقنا جميعا وتحرق وطننا الذي طالما تغنينا بحبنا له وانتمائنا له . وتودي بنا وإياه إلى مهاوي الردى وبهذا سنفقد أردننا وأمنه وأماننا معه وبه ، وطمأنينتنا التي عرفناها منذ ولدنا على أرضه ومن عهد بناته من أجدادنا وبناته .

وثانيهما أن نقف إلى جانب أبنائنا وإخواننا من رجال الدولة والأمن وكل من يمثل القانون وأمان هذا الوطن وبهذه الوقفة نحافظ على ما بقي للدولة من هيبة رغم كثرة أخطائها دعونا نقف موقف من يخاف الله في بلده.. نقول كلمة الحق وننصح الراعي والرعية ونطالب باجتثاث الفاسدين وننتقد الأوضاع ولكن دون السماح للرعاع بتصدر المسيرة ودون أن نفسح المجال للعابثين بالاعتداء على مقدرات الوطن الذي هو فوق كل الأشخاص .. دعونا نحتكم للقانون وان نحترم مؤسسات الوطن وان نثق بمحاكمنا وقضائنا.... أو إما أن يحمل كل واحد منا قنوة أو مسدسا أو كلاشينكوف للدفاع عما يعتقد انه حقه...وأظن هذه الوقفة والمحافظة على هيبة الأمن ليست سهلة وأيضا ليست صعبة. .. ولكنني أؤكد انه بحاجة إلى إرادة حقيقية منا نحن كمواطنين مخلصين لتراب وطننا ولأمننا وأمن أبنائنا وأهلنا ومن صاحب أعلى قرار أيضا بهذا الوطن الأغلى ...

فهلموأ يا أهلي يا أبناء عشيرتي .. هلموا يااخواني وأبناء عشائر أردننا ...هلموا يا نشامى وبني وطني ..هلموا لنقف صفا واحدا لنتكاتف و نعيد أمننا وأماننا وطمأنينة عريننا بين جنبات أردننا الغالي ولنغمض عليه بين طيات جفنات عيوننا ...والله حارسنا جميعنا وحامي وطننا جنتنا بالنسبة لنا..وما أجملها من جنائن ..هي الأردن وهكذا وصفها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فلندعها كما وصفها أشرف الخلق...



تعليقات القراء

ابن االطفيلة
شكرا لك يا ابنة ملكا غيرتك وحرقتك على الوطن الذي هو بيتنا جميعا وكل خرق فيه يعرضنا كلنا للبرد اللاسع أو الحر اللافح ولكن يا أختي للصورة قراءة أخرى هنالك من يرى أن إشاعة الفوضى والبلبلة وزعزعة الأمن هو أقصر سبيل لقطع الطريق على دعاة الإصلاح ومحاربة الفساد ليقول الناس دعونا من الديمقراطية والإصلاح ولنرجع إلى عهدالأحكام العرفية وتكميم الأفواه مما يوفر الحماية والحصانة للفاسدين ولا أبرىء العديد من مسؤولينا من السعي لذلك عن تخطيط وسبق إصرار ليفلتوا بما نالوا من منافع حرام وإلا فلماذا التهاون مع المجرمين والزعران والسرسرية هل هناك حراك يطالب بذاك؟! هل جاء مثل ذلك في مطالب المصلحين وهتافاتهم وبيانتهم ومسيراتهم؟!ألم يلحظ كل أبناء الوطن غض النظر من أجهزة الأمن عن أعمال البلطجة بل تشجيعهم ودعمهم في العديد من الأماكن؟ ألم تأت عملية التخريب وقطع الطريق من الموالين للنظام وعليها رائحة ولحن أجهزة من أجهزته دون أن يقع شيء من ذلك من مسيرات الحراك الشبابي والشعبي المطالب بالإصلاح؟! شكرا يا أسماء مرة أخرى لحماسك وحرصك على وطن يستحق مثل ذلك من كل أبنائه وبناته
16-12-2011 06:55 PM
أريج الخزامى
أشكر ابن الطفيلة فقد أراحني من عناء التعليق وقال ما أردت أن أقوله ولكن أضيف بأنّه منذ العودة للحياةالديمقراطية عام 1989م والمراقب يلاحظ تقصير المؤسسات الأمنية في مكافحة الإجرام الجنائي بحجّة أنّ الديمقراطية قد كبّلت أيديهم , وما ذاك إلاّ لجعل الشعب يضج ويطالب بإلغاء الديمقراطية ليعيث الفاسدون والمستبدون في الوطن نهبا وفسادا وافسادا وهم آمنون من الازعاج ... واستمرت الحال على هذا المنوال حتى وصل أصحاب السوابق ومحترفي الاجرام إلى قوّة يحسب حسابها الجميع وربما اضطر البعض لمناصرتها خوفا منها وربما رفضا للأساليب الانتقائية في العقاب وربما لاكتشاف اسرار اللعبة والروابط المتينة بين هذه الفئة وحراس العدالة وحماتها وربما وربما والخلاصة أنّ الدولة هي المسؤولة عن هذه الظاهرة وتداعياتها .
17-12-2011 11:10 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات