خرزه زرقاء .. اللهم لا حسد


ما ان بدأت الحكومه بالسير في الاتجاه السليم في مكافحة الفساد حتى نصبت اسهماً عديده باتجاه الجويده,وليس سلحوب,بمعنى ان هنالك نيه في السير في هذا الطريق الوعر المليء بالشوك احياناً وبالالغام احياناً اخرى,فما على الحكومة الموقره صاحبة الولايه الا ان تسرج حصانها الاصلاحي جيداً خوفاً من قاطع طريق فيعرقل خطى حصانها فتسقط ثانية في وحل الفساد,,كما ان استشارة من يملك المعلومه الدقيقه والرؤى الثاقبه قد يسهّل من استقامة النهج, ويدعم استمرارية النجاح تلو النجاح لتحقيق المبتغى في تعرية منْ امتطوا صهوة الوطن ورقابنا لعقود طويله,فافقرونا ونهبوا الوطن..
بورك من نطق بتوقيف المتهم خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيق, وبوركت اليد التي لم توقع قرار التكفيل,هم هم الرجال الرجال,عليهم معقود الأمل في زج المفسدين ممن استباحوا حرمة الوطن في غياهب السجون والمجهول, لا تلين لهم همه مهما مورس عليهم من ضغوط,فالوطن الاردني اليوم بحاجة اكثر مما مضى من السنين الى جباه قضاة عدل لا يخافون في الوطن لومة لائم,هاجسهم الوطن والوطن فحسب...ننتظر أن نرى المزيد من المكبلين من اصحاب الدولة والمعالي والعطوفه ممن أدينوا..
لا زلنا على بداية الطريق ,فالطريق طويل طويلٌ جداً,والمهمة أصعب مما يتوقع البعض,فهنالك ضغوط ستُمارس, وهنالك ثغرات في قوانيننا وإلأبالسه من المحامين يعرفون من اين تؤكل الكتف,,لكن من يتكىء على خاصرة الوطن من ابناءه القضاة الشرفاء البرره, انا على يقين تام بأنه كالجبل العالي الطود لن يهزه ريح,,حتى لو تطلب الأمر ان يُقدم استقالته اذا ما مورس عليه ضغوط في سبيل المضي قدماً في مقارعة الفساد ومحاججة المفسدين بالبرهان والدليل...وليعلن ذلك للملأ..
اليوم ليس كالأمس القريب, ورهان الفاسدين خاسر,فالوطن الاردني تحميه سواعد الاردنيون الشرفاء ممن بذلوا الغالي والنفيس في سبيل علياءه,فليس هنالك من هو فوق القانون,, أما تلك الشرذمه ممن عاثوا فساداً وإفساداً هم كما الجرذان يتنقلون في عتمة الوطن ويلتقون فيما بينهم تحسباً لما قد تؤول اليه الأمور,خائفين ترتعد فرائسهم وقد لا تحملهم اقدامهم إذا ما دعوا للتحقيق او المسائله..
لله درك ايها الوطن المأكول المذموم,,كم قدمت للخائفين والمستجرين من أمن وأمان ووطن, لكن اجهزوا عليك عندما حانت الفرص ,فأفسدوا ماءك الزلال, ونهبوا طحين اطفالك وحليبهم,استغلوا طيبتك ووداعة انسانك,فغدروا بك وبنا,وطعنونا على ما بدى في مقتل لكن بهمة البرره من ابناءك نهضّت لتضع الأغلال في ايديهم..
اما الحالمين بالكرسي وبرستيج وسفرات المناصب فقبل حكم الرب العدل هنالك ايضاً عدل أهل الارض اذا ما اردنا ,وعفونة الاماكن المظلمه ورفض الأهل والعشيره والوطن,,والعقاب.. فتكليف الوظيفة العامه لم يعد مغنماً ان بحثتم عن مغنم,كما اسلفت هو تكليف لا تشريف,لكن الشرفاء من ابناء الوطن هم من يزيدوا المنصب شرفاً عندما يؤدوا حق الله في اداء الأمانة بعد القسم.. ارحموا الغلابى من الفقراء وعابري السبيل,,ارحموا شيخوخة الباحثين عن العلاج فلا يجدوا منه الا اليسير بعدما تعدى اصحاب النفوس المريضه على علاجهم وقوتهم,,هذا الوطن اليعربي الحر باقٍ برغم ما يُحاك ضده هو وطن المرابطين لتحرير الاقصى وتحرير الأهل القابضين على جمر المواطنة الى جوار الاقصى الشريف واشجار الزيتون وقبور الشهداء..كم قدّمنا للأهل هناك دون منّه ,بل نعتبره واجبٌ نسعى من خلاله الى رضى الله ليحفظ هذا الوطن عزيزاً كريماً ولتتكحل عيوننا برؤية الأقصى الجريح بإذن الله عند تحريره من دنس الصهاينة الاوباش..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات