فطام


كم كان المشهد مضحكا ومحزنا في آن واحد ، عندما كان الطفل يبكي بحرقة بينما والدته مشغولة دون اكتراث بتلقيط الملوخية ، متجاهلة ذلك النحيب لعلة انها تريد فطم (العيل) .

نظرات حزينة تتوزع منه هنا وهناك ، ودموع تنثر دون ان تجد احدا ليمسحها ، ولهفة مجهضة لرشفة حليب تطفأ الظما وتعيد انسياب الطعم في أورقة الروح .

في هذه الأثناء قد تأتي احدى الجارات للمشاركة بحفلة تلقيط الملوخية ، ويكون معها طفلها الذي ما يزال يرضع ويشرب الحليب ، فتتحول تلك النظرات الحزينة الى نظرات حقد وحسد ، ثم تتحول الى نظرات تربص وخبث ، وتركيز للنيل من رضاعة الحليب .

وفعلا ... ولانشغال الامهات ، ينقض على رضاعة الحليب ويلوذ هاربا فيها ، متناسيا مع لذة الحليب بكاء الطفل الآخر .

يقال بان اول الفطام صعب بالنسبة للطفل فهو لن يتقبل مباشرة شيئا غير الحليب ، لكن آخر الفطام سيكون نمو للذاتية وتنقح للشخصية وانتقال لعالم أفضل .

لذا سيبقى السؤال ... أما آن فطام الفاسدين ؟!

لا عن الحليب ........ بل عن الدم .


Khaldon00f@yahoo.com



تعليقات القراء

هذلول
الكاتب الكريم:

1.(كم كان المشهد مضحكا ومحزنا في آن واحد ، عندما كان الطفل يبكي بحرقة بينما والدته مشغولة دون اكتراث بتلقيط الملوخية)هذا المشهد تكرر في بيتي مرات عديده وهو يدل على عدة اشياء(طبعا تعتمد هذه الاشياء على وجهه الناظر و ثقافته)منها ان صاحبة البيت ذات دخل مالي متدن ولا كانت اشترت الملوخيه المقطوفه.

2.(وتعيد انسياب الطعم في أورقة الروح )وقل الروح من امر ربي.

3.( فتتحول تلك النظرات الحزينة الى نظرات حقد وحسد ، )حرام عليك ايها الكاتب الكريم:الاطفال(وكل اطفال العالم)هن اجمل مخلوقات الله وهم لا يعرفون الحقد و الحسد حتى يكبرون و يعلمهم ذلك غيرهم.

4.( لكن آخر الفطام سيكون نمو للذاتية وتنقح للشخصية وانتقال لعالم أفضل . )مع ما تفضلت به لاحقا من :(... أما آن فطام الفاسدين ؟! )هل تقترح :are you suggesting that we forgive the corrupted people and reward them and let them enjoy them selves in a better world?

5.مع عظيم الاحترام و التقدير

و الامتنان لموقع جراسا لسماحه بالنشر و حريه الرأي الاخر







15-12-2011 10:05 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات