تعبنا .. وتعب الوطن والملك .. ؟؟


تعب الأردنيون من الفساد وضاقوا ذرعا" منه ومن رائحته الكريهة التي أزكمت الأنوف التي لم تصبها فيروساته المعدية .. فكان أول المحاربين له جلالة الملك وسيد البلاد والذي لا يستطيع احد أن يزاود عليه فهو صاحب الولاية وصاحب الشرعية الدينية والدنيوية .. ومن يقول غير ذلك فأما حاقد لهذا البلد أو حاسد لنعمة الاستقرار التي لا تروق للبعض ممن اعتادوا الاقتتات والرمرمة على موائد السحت والمال الحرام وماسحي الجوخ والأحذية ......................
وتعبنا من هذا الحراك .... المضحك المبكي ... والمضحك فيه أن الكثير ممن يقوده أو يشترك فيه أما مقلدا" لما جرى في الساحات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن وما يجري في سوريا ألان وقد أصبح شغل من لا شغل له وأصبح للاستعراض وطلب الشهرة والاستقواء...
والمبكي المحزن في هذا الحراك الدائر هو التعب والإرهاق والاستنزاف الذي طال كل مقدرات الوطن بأكمله وتشعر ويشعر كل إنسان حر وشريف أن هناك أيادي خارجية تعبث بأمننا وأماننا بحجة الفساد تارة وبحجة الحراك تارة" أخرى وأقولها وبكل صراحة ووضوح أن ما يجري من مسيرات وحراك وتعطيل للحياة وكثرة الهرج والمرج هو من اجل ألحكي فقط لا أكثر ولا اقل لأحداث البلبلة التي لا يحمد عقباها .... لان الرسالة وصلت بوضوح والكل يعلم بأنه من ألان وصاعدا" لا يمكن لأحد أن يتجرأ أن يمد يده على المال العام لأنه سوف يحاسب وهذا ما أكده ويؤكده جلالة سيدنا صباح ومساء وهو الذي يقود الحراك والإصلاح الحقيقي لأنه لا يمكن القفز في الهواء00 ففي الوقت التي تدفع الشعوب العربية دمائها من اجل الحرية والكرامة عندنا في الأردن يتصدى رأس الدولة وهو جلالة سيدنا للإصلاح الذي ينفع البلاد والعباد.......
لذلك نقول لكل من عميت بصيرته ولكل من وضع يديه على إذنيه ولكل من ارتبط بطاقية كابوي أو قلنسوة أو عمة سوداء أن ألاصلاح الحقيقي يبدأ بالنفس أولا" ثم المجتمع فإذا صلح المجتمع يخرج قادة صالحين والعكس صحيح وكيف بالله عليكم من لا يستطيع أن يضبط نفسه وعائلته الصغيره يصلح وطن او ينصب نفسه مدافعا" عن العامة ..........
نحن بالأردن بألف خير ونعمه .... وإذا كان لإخواننا العرب العذر بالتغيير فنحن ليس لنا عذر ابدا" .... فكيف لمجتمع ثلث سكانه متقاعدين عسكريين ومدنين والأخر عاملين في سلك الدولة والبقية يتقاضون رواتب من التنمية الاجتماعية أن يخربوا بيوتهم بأيديهم لان .9./. من الأردنيين يعيشون على الدولة فأي حراك نريد وأي ربيع نبغي... لذلك نقول اتقوا الله في هذا الوطن فمعظم الشباب ألان لم يعانوا ما عانى أبائنا وأجدادنا ووجدوا كل شي جاهز من ماء وكهرباء وطرق وانترنت وجامعات ومدارس ... فلو عرض فليم عن حياة أي أردني في مناطق المملكة كاملة في السبعينات والثمانينات لشكرتم الله وصليتم ركعتين على هذه النعمة وهذه الحرية التي ننعم بها فواللة وبالله وتاللة أننا مغبوطين محسودين ويستاء الكثير لعدم وجود دماء في الاردن والحمدلله .. فاتقوا الله في بلدكم وأهلكم وقيادتكم الرحيمة الرشيدة يا من تدعون أنكم تدافعون عن الوطن في مسيراتكم التي مللناها ...

في هذا الزمن الذي تغير الناس فيه كثيرا" أصبح أي إنسان يكتب عن بلده ووطنه ومليكه خيرا" ...خائن وعميل عند البعض..... وعند البعض الأخر قابض أو مأجور .. ..... فاذا كانت حسبتها هكذا فانا أتشرف أن أكون اكبر عميل لوطني ... ولا نامت اعين الجبناء ....... فقد تعبنا وتعب الوطن والملك ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات