الاردن والحرب على غزة


لعلنا لا نبالغ اذا قلنا ان الدولة الوحيدة في العالم العربي وربما الاسلامي التي حافظت على كبريائها ومصداقيتها وتماسكها ووحدة شعبها وانسجام الموقف ما بين كافة القوى الوطنية والاحزاب السياسية والنقابات والعشائر هي المملكة الاردنية الهاشمية .
أما لماذا وكيف فان الدولة الاردنية أخذت الامر بالعقل وتصدت له بشجاعة وبسالة وكان الموقف المعلن للجميع هو ما سارت عليه كافة القوى من القيادة وحتى آخر فرد من الشعب الاردني بغض النظر عن مكان تواجده الموقف المعلن هو دعم الاخوة الفلسطينيين في المال والنفس والاعلام وتقاسم لقمة العيش مع اهلنا في غزة ولان الدولة الاردنية الرسمية كانت السباقة والقدوة في التبرع بالدم وكتابة المقالات والتبرع السخي المادي والمعنوي واصدار التصريحات دون محاباة .
اما كيف فلان الدولة الشعبية توحدت خلف قيادتها واخذت مسارا مستقلا في قراراتها السياسية عندما أصرت ان تكون مع اجماع الامة ووحدتها وتماسكها فكان لها ما ارادت ان الاجتماعات وعلى اي مستوى لم تتخلف عنه الدولة الاردنية ضمن حدود المعقول والاجماع ولم تضع العصا في الدولاب ولم تقل ما لا تفعل ولم تجعل من نفسها عرضة للانتقاد فلقد سارت الاحداث وفق الهوى الاردني البحت .
أن ما نؤكده ان هذا الموقف الثابت الراسخ جعل الشعب الاردني في قمة الاعجاب عندما خرجت المظاهرات بعشرات الالوف دون تعدي او تحدي الكل كان يعرف حدوده الكل اصبح يعرف وضعه السياسي بدون مراوغة او مزايدة , فمن لم يسير بالمظاهرات سار بالتبرعات وبغير هذا وذاك او جميعهم فان الدعاء الى الله العلي القدير كان هاجس الاردنيين شيوخهم وشبابهم وفتيانهم .
تلك لحظات تسجل وتلك مواقف يقتدى بها .
والله ولي التوفيق ...




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات