في تقرير صدر عن لجان تحقيق وبحث ومراكز دراسات جامعية حول احداث العنف التي اصابت بريطانيا قبل أقل من عام أشارة النتائج أن هناك علاقة سيئة جدا تسود بين رجال الأمن والاقليات العرقية وخصوصا السود في المجتمع البريطاني ونتيجة لهذه العلاقة السيئة تم التعامل بعنف من قبل الطرفين في الاحداث والاعتداء على الاملاك العامة .
وانتهى التقرير بمطلب يدعوا الى متابعة الدراسات والابحاث وخصوصا التي تصدر من كليات علم الاجتماع في بريطانيا للتوصل لحلول لعدم تكرار مثل هذا الاحداث ، وعندنا في الاردن لازلنا الى الأن ننتظر نتائج العديد من لجان التحقيق في الكثير من الاحداث التي اصابت المجتمع الأردني خلال العامين الماضيين بدأ بأحداث القويسمة واحداث الجنوب المتكررة واحداث الشمال وخصوصا الرمثا وبقية مناطق المملكة ، والعديد من احداث العنف الجامعي والعشائري .
ومع وجود جهاز أمني يشهد له بالمقدرة على التعرف على أصعب الجرائم وفي أقل من ثمانية واربعون ساعة ، ووجود كوادر منتشرة في كل مكان من المملكة تعد تقاريرها وتقدمها للجهات ذات العلاقة ، ومع كل ذلك لايوجد نتيجة لأي شيء يكشف الاسباب الفعلية والحقيقة وراء كل هذه المظاهر من العنف بأنواعه في الاردن ، وإذا وضعنا مثل هذه التقارير على جنب وبحثنا في مراكز الدراسات والجامعات في الدراسات التي تناولت مثل هذه المظاهر لوجدنا أن هناك العديد من الدراسات التي تناولت في البحث أسباب واتجاهات العنف الجامعي والعشائري ونظرة المواطن لرجل الأمن واتجاهات السلوك الجرمي في المجتمع الأردني وخصوصا في المجلة الامنية التابعة لمديرية الأمن العام وهي مجلة علمية محكمة .
ومع كل تلك الدراسات والمقابلات مع رجال علم الاجتماع والنفس ورجال السياسة والقانون على الفضائيات والاذاعات والصحف الاردنية لانجد شيء من الحكومة سوى جمل تخرج من هنا وهناك تشير إلى أن الحكومة تعرف الاسباب وأن رجالها قادرين على حل الأمور بكل بساطة وهدوء مع القليل من الغاز المسيل للدموع والتصريحات النارية على لسان وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي بأسم الحكومة ( والله يا جماعة الاسم طويييييييييل ) ، وإذا كانت الحكومة برجالها تعرف وتملك الحل فلماذا لاتقول للأعور بوجه أنك أعور وتنتهي قصة الجبن الحكومي المتأصل في دم الحكومات الأردنية ، دعونا نمتلك شيء بسيط من شجاعة نابليون شارع السلط ونقول .. طز على هيك ....وعلى هيك ...وعلى نفسي في النهاية لأني لست بشجاعة نابليون شارع السلط ؟ ، وللعلم ولأصحاب النفوس الخبيثة فأن كلمة طٌز تعني الملح في اللغة التركية ....!