حرية الفوضى والتخريب


ان الحريه بمفهومها الطبيعي هي القدره على القيام باية عمل دون الحاق الضرر بالاخرين وبما يتناسب مع قيم المجتمع الذي يعيش به الفرد .


والحريه هي ركن اساسي من اركان الديمقراطيه ولا ديمقراطيه لمجتمع لا يتمتع بالحريات وبكافة اشكالها . ومن اشكال الحريات التي عرفناها حرية التعبير والراي وحرية الاعتقاد وحرية التنقل ...الخ .


لكن لم استطع ابدا العثور على حريه باسم حرية الفوضى والتخريب . فهذا المصطلح مرفوضا ولا تحتويه لا قواميس الحريات ولا قواميس الديمقراطيات ولن يدخلها ابدا .


ان تحتج على موضوع ما وترفضه فهذا من اساسيات حقوقك ولا احد يستطيع ان يجحد ذلك . ولكن طريقة تعبيرك عن هذا الاحتجاج او هذا الرفض هو الاهم . ان تقف وتقول انا اعارض الموضوع الفلاني او انا اطالب بالحق الفلاني فالجميع يسمع لك بكل احترام وتقدير ويساندك في ذلك ان كنت محقا في طلبك او معارضتك هذه .


اما ان تخرج الى الشارع وتجمع عددا من الزعران وتشعل النيران بالشارع العام وتقطع طريقا رئيسيا يربط بين محافظتين او طريق دوليا , فهنا نقف جميعا بوجهك ونقول لك انت تستحق العقاب على فعلتك المشينه هذه . فالشارع ليس ملكا لك وحدك . انت بهذا التصرف القبيح تعديت على حقوق الاخرين وتماديت كثيرا . انا كمواطن سالكا لطريق ما ذنبي فيما تعاني منه انت ..؟؟ . ان كنت تعترض على امرا ليس مناسبا برايك فانت اتيت باقبح منه بكثير من خلال تصرفك هذا .


الفوضى تصرف قبيح جدا ولا يقبل به اي مجتمع ديمقراطي او غير ديمقراطي . فاثاره السلبيه تمس الجميع وتضر به وبمصالحه , ولن تخدم الا الاشرار فقط , وارجو ان لا يكون بيننا اشرار .


نحن نشد على ايدي الاجهزه الامنيه في كل حملاتهم الامنيه من اجل السيطره والقبض على تلك الفئه الضاله والتي هي والحمد لله قلة قليله واعداد بسيطه جدا , نشد على ايدي الاجهزه الامنيه ونطالبهم بالمزيد من هذه الحملات وتنظيف الوطن من كل من يريد التخريب ومن مثيري الفوضى والذين يعيثون فسادا باردننا الغالي . وزجهم في السجون حتى يعودوا الى صوابهم , طالما ان كل الدعوات السلميه لهم لم تجدي معهم ولم تردهم عن طريقة تفكيرهم وتصرفاتهم , وطالما ان التعامل الحضاري معهم زادهم تطاولا وتماديا في افعالهم هذه .


جهودكم مشكوره جدا في موضوع الحملات الامنيه على لصوص السيارات وقد اثمرت وشعر بها كل المواطنين , ونريد حملات متواصله لكبح هذه الفئه التي تقتنص الفرص من اجل التخريب وتعكير صفو حياتنا وازعاجنا والتعدي على حقوقنا وحرياتنا العامه . انهم يستحقون كل الحزم والتعامل الخشن والضرب بيد من حديد .


الاردن بلدا يضرب به المثل في مستوى الامن والامان الذي يتمتع به , وفي مستوى الحريات التي نتمتع بها , ولن نسمح لفئه ضاله ان تسيء له وان تسيء لسمعته التي هي اكبر بكثير من هؤلاء ومن مصالحهم الشخصيه ومطالبهم ومهما كانت . وللعلم معظمها اسباب واهيه تضخم من قبل البعض لاغراض خاصه في انفسهم , واخرى مفتعله انسجاما وتفاعلا مع الظروف السائده هذه الايام , كمثل الذي باع ارضه وقبض ثمنها ولا اعلم اين انفقها..!!! , ويخرج علينا ويقول لقد سلبوا واستولوا على ارضي . لماذا لاتقف وتقول انك اما مغفل او مختلق لفتنه ..؟؟.


لقد حان الوقت واصبح لزاما علينا ان نقف جميعا وصفا واحدا في مواجهة من يخرب في هذا الوطن , ومساعدة الاجهزه الامنيه في الوصول اليهم , وتخليصنا من افعالهم المرفوضه اخلاقيا واجتماعيا وانسانيا , قبل ان تكون مخالفه قانونيا ويعاقب عليها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات