مجتمنا الأردني بأمس الحاجة للتوعية وزيادة الثقافة الحزبية ..


الثقافة الحزبية التي تخلوا منها مجتمعاتنا وترفض أن تُجيزها عقولنا خوفاً من ما كان سائداً في الزمن الماضي في دول العالم الثالث الذين لا يؤمن قادتها بالرآي والرآي الأخر ، خوفاً من فكر قد يعكر صفوهم ويهوي بهم ، وكان ذلك بإعاز من مسؤولي الأجهزة الأمنية الذين ضللوهم وألبوا قلوب الشعوب عليهم ، ولأن في نشوء الأحزاب وفكرها ما قد يطيح بهم كأجهزة ويجعلهم يقعون تحت طائلة المسائلة القانونية والشعبية المؤهلة بفكر حزبي هادف .

إن ما شهدناه ونشهده في هذه الآونة من حراك شعبي عم بعض دول المنطقة ،وكان بطريقة عفوية وفردية على شكل مجموعات غير منظمة أحياناً نستشعر به إرادة الشعوب التي رفضت الجوع والقهر والإستبداد بكل قوة ، مما ساعد ذلك بعض الأذرع التي هيأت لتلك المجموعات والأفراد الفكر الحزبي الممنهج ، وما حازت عليه من خبرات ،وما لديها من علم في تاريخ الثورات والنضال من أجل الحرية ، قدمتها على طبق من ذهب لأوطانها وناسها لإبراء ذمتها أمام الله وشعوبها مستقبلاً، كل ذلك ساعد في تحفز الشعوب للمطالبة في حقوقها بكل إصرار دون خوفٍ أو وجل ، وكان الفضل لله دائماً ومن ثم أصحاب الفكر الحزبي الذي أصبح ضرورة ملحة بالنسبة لنا والإنخراط فيه أكثر إلحاحاً مما يجعل الجميع شركاء في تحمل المسؤولية مع الأنظمة تجاه الوطن

إن الأحزاب فكر منظم تقوم به وتمارسه مجموعة من الأشخاص ، يؤمنون بأهداف سياسية وأيديولوجية مشتركة ، ومن خلال تلك الأهداف يأملون في الوصول للسلطة ، لتحقيق أهداف سامية على جميع الصعد الحياتية
وفي تفسير أخر أن الحزب هو اجتماع عدد من الناس يعتنقون العقيدة السياسية بفكر موحد ، ورأى البعض الأخر من أصحاب الفقه السياسي أنه تكتل لمواطنين متحدين حول ذات النظام والأهداف
وللحزب مقومات منها الفكر (الأيديولوجيا) من خلال إتفاق تنظيمي والمتمتع بالعمومية والاستمرارية من خلال الإتصال داخلياً وخارجياً

كل تلك الأفكار غاية أشخاصها النهوض بالأوطان والمجتمعات وشعوبها والوصول بها إلى ما تنشده وتبتغيه ، والأحزاب كما يعلم البعض لها الكثير من الغايات والأهداف وفي مجملها كما أشرنا الإجماع الفكري وبالإشتراك لأشخاص عندهم بُعد وتفكير ناضج ويبلغون من الفقه السياسي والإجتماعي والإقتصادي ما يؤهلهم للعمل في مثل هذا العمل وترجمة أقوالهم إلى أفعال مثل
-رفع مستوى الوعي السياسي
-الراقبة على مؤسسات الدولة والمحاسبة في حال الخلل أو التقصير أو إذا حصل هناك تجاوزات
-إعطاء الشرعية للنظام السياسي القائم من خلال المشاركة والمساهة في العمل الحكومي وصنع القرار
-توفر الأحزاب فرصة مناسبة لكل أفراد المجتمع فرصة المساهمة والمشاركة بعملية صنع القرار السياسي فيه.
-تنمية وتعزيز الشعور الوطني والقومي
إن مجتمنا الأردني بأمس الحاجة للتوعية وزيادة الثقافة الحزبية لدى أفراده ، وذلك بإدراج مادة الثقافة الحزبية في المدارس والكليات والجامعات ، وتحفيز من لديه فكر حزبي ، والعمل على إثراء الساحة الأردنية بمزيد من الأحزاب بتشجيعها ودعمها مالياً ومعنوياً ، وهناك بعض العقبات والمُعيقات قد تُعيق نشأت الأحزاب أثناء عملية تسجيل الأعضاء يجب إعادة النظر فيها وإنهائها لتكون هناك سلاسة وتسهيل للراغبين في المشاركة
ليكتمل المشهد الذي يتوق الجميع لرؤيته



تعليقات القراء

د ز احمد الطراونة
نتمنى أن تسود هذه الثقثافة أو الفكر مجتمعاتنا العربية عامة ومجتمعنا الاردني على وجه الخصوص وخصوصاً وإن كانت تهدف فعلاً لمصلحة الأمة والاوطان لا لأشخاص نرجع من خلالهم الى زمن العبودية والظلم ولا نرغب بسياسة الحزب الواحد لإيماننا بأن تلك السياسة لا جدوى منها ولا من تلك الأحزاب
11-12-2011 09:43 AM
سامي الخشاشنة
الأحزاب فكر وثقافة يجب على الجميع الإيمان بها لما تحمله من مصالح للشعوب ، نشكر جراسا لبحثها هذا الموضوع لتحفيز المواطنيين المشاركة والبحث في فكر يستحق العناء والبحث
11-12-2011 09:45 AM
فاطمة القيسي
للأحزاب دائماً مواقف شخصية ولا فئده منها للشعوب اذا وصلنا للاحزاب البلد خربت
11-12-2011 09:46 AM
حزبي متعطش للعمل
نرجو ان تخصص جراسا زاوية تهتم بالاحزاب لأنها السباقة دائماً في الجديد وما بادرت به عن الاحزاب يستحق الشكر
11-12-2011 09:47 AM
ماجد الرياطي
ما يرغب به .... من خلال توجيهه في لقاءته مع النواب ولقاءته العامه يركز على المشاركة الحزبية وتفعيل دور الاحزاب في العمل السياسي الاردني يجب ان نتفاعل مع هذا الفكر لا سيما وان الوقت مواتي لهذه الافكار وفيها ما يهم الوطن والمواطنيين
11-12-2011 09:50 AM
هذلول

حنا يالبدو ما نفهم لاحزب ولا مزب

حنا نصوت لولد العم والختاير اللي قربوا يموتوا....
11-12-2011 03:43 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات