عـبـلة أبـو نــوار النجــــم الذي لـن يغـيب
رحمك الله يا " أم خلدون " وعـفا عنك، وأكـرم مثـواك ، لقـد عــشت راضية مـرضية ، ورحلت كذلك ، كنت نعم الأخت والزميلة لسنوات طوال في وزارة التربية والتعليم ،تشاركنا
فيها الأفكار ، وإعـداد مخططات للنشاطات المقترحة ، والمخيمات الإرشادية والكشفية .
وأحمل لك يا أختاه الكثير من الذكريات الجميلة ، عطاءك المتميز ، تفانيك في الخدمة ،
معاملتك الطيبة لبناتك المرشدات ، وأبنائك الكشافة ، وزملائك وزميلاتك ، يقولون يا عبلة:
يعـرف معـدن المرء في السفر ، وعرفناك جيدا ، حين كنت تشرفين على إعداد الطعام في المخيمات بنفسك ، وتطبخين بنفسك ، وتشرفين على تقديم الطعام ، وتقدمينه لنا بـيديك الكريمتين. وتسألين كل واحـد منا عمـّا يطلب !
وفي الحفلات في المناسبات كنا نكتب الكلمة التي ستلقينها معـًا ، وتقرأينها أمامي لإتقان اللغة والإلقاء، وتقبلين رأيي للثقة الكبيرة التي كانت بيننا . وكم دعوتني لإحياء أمسية شـعرية في مخيم للمرشـدات أو الكشافة. ورشحتـني للأخ المرحوم أبي واصف [ معالي د.منذر المصري]
لتدقيق وتنسيق كتاب ـ الحركة الكشفية في الأردن ـ الذي سـيصدر عـن " الجمعـية الكشفية الأردنية. "
وعلى مدى اثـني عشر عاما يا أختاه ، كنا نكتب كلمة " الذكـرى " لاستشهاد البطل، ابنك
المرحوم بإذن الله الطيار " ثابت "، وكنت حين تقرأين الكلمة تبكين كأنه يوم استشهاده،
وكنت أحاول تخفيف المصاب عليك ، بكل ما أملك من بلاغة ، وبعض دموع.
كنت يا أخت ، مثالا للموظف المخلص ، وأذكر يوما ، أن مديرة النشاطات ، رفعـت بك شكوى لمعالي الوزير الرائع ، د. عبدالله النسور، أطال الله عمـره،بأنك لا تدوامين في المديرية ، وبعد
مقابلته ، عدت إليّ متأثـرة وقلت : أرجوك يا أخي سليم ، هـذا سـجل نشاطات الكشافة والمرشـدات ، لخص لي نشاطات الأشهر الستة الأخيرة . وحين دققت السجل ، تبين لي أنك
دوامت خلال تلك الأشهر في المخيمات المحلية والعربية والدولية، وسـافرت ونمت فيها لمدة مائة وسـتة وعشرين يومـًا . تغيبت فيها عن بيتك وأولادك قبل المديرية. وأعددت لك ملخصا
بهـذه الأيام ، وحين اطلع عليها معالي الوزير ضحك وقال لك مازحا : أعـان الله زوجـك وأبناءك!!
وأذكـر حين قدّمت إلي خجلة أحـد كتب الوالد ـ أمـدّ الله في عمـره ـ لتدقيقها لغويا ، فقلت لك يومها : بالعكس يا أخت عبلة ، أنت تقدمين لي خـدمة ، فالاطلاع على المعلومات التاريخية
التي يضمها الكتاب ، تساوي أضعاف الوقت الذي سأبذله بتدقيقه . وتـكررّ ذلك في تـدقيـق رسـالة الماجستير ! ولم أحصل على شـرف تدقيق رسـالة الدكتوراة ، لأنني كنت قـد تقاعـدت قبلك ، ولكن الإخاء والاحترام اسـتمر بيننا .
أذكـر يا أختاه الكثير من نبلك وعطائك ، وأنا الآن أقـرأ لك فاتحة الكتاب ، وأدعـو الله بقلب
المؤمن أن يتغمـدك بواسع رحمته ، ويدخلك فسيح جنانه . وأشارك آل أبي نـوارـ خاصة الوالد الكريم ، وأخي العزيز أبي خلدون،وأبناءك ، والأهل جميعا ـ أصدق مشاعر العزاء والمواساة،
والصبر على قضاء الله .
رحمك الله يا " أم خلدون " وعـفا عنك، وأكـرم مثـواك ، لقـد عــشت راضية مـرضية ، ورحلت كذلك ، كنت نعم الأخت والزميلة لسنوات طوال في وزارة التربية والتعليم ،تشاركنا
فيها الأفكار ، وإعـداد مخططات للنشاطات المقترحة ، والمخيمات الإرشادية والكشفية .
وأحمل لك يا أختاه الكثير من الذكريات الجميلة ، عطاءك المتميز ، تفانيك في الخدمة ،
معاملتك الطيبة لبناتك المرشدات ، وأبنائك الكشافة ، وزملائك وزميلاتك ، يقولون يا عبلة:
يعـرف معـدن المرء في السفر ، وعرفناك جيدا ، حين كنت تشرفين على إعداد الطعام في المخيمات بنفسك ، وتطبخين بنفسك ، وتشرفين على تقديم الطعام ، وتقدمينه لنا بـيديك الكريمتين. وتسألين كل واحـد منا عمـّا يطلب !
وفي الحفلات في المناسبات كنا نكتب الكلمة التي ستلقينها معـًا ، وتقرأينها أمامي لإتقان اللغة والإلقاء، وتقبلين رأيي للثقة الكبيرة التي كانت بيننا . وكم دعوتني لإحياء أمسية شـعرية في مخيم للمرشـدات أو الكشافة. ورشحتـني للأخ المرحوم أبي واصف [ معالي د.منذر المصري]
لتدقيق وتنسيق كتاب ـ الحركة الكشفية في الأردن ـ الذي سـيصدر عـن " الجمعـية الكشفية الأردنية. "
وعلى مدى اثـني عشر عاما يا أختاه ، كنا نكتب كلمة " الذكـرى " لاستشهاد البطل، ابنك
المرحوم بإذن الله الطيار " ثابت "، وكنت حين تقرأين الكلمة تبكين كأنه يوم استشهاده،
وكنت أحاول تخفيف المصاب عليك ، بكل ما أملك من بلاغة ، وبعض دموع.
كنت يا أخت ، مثالا للموظف المخلص ، وأذكر يوما ، أن مديرة النشاطات ، رفعـت بك شكوى لمعالي الوزير الرائع ، د. عبدالله النسور، أطال الله عمـره،بأنك لا تدوامين في المديرية ، وبعد
مقابلته ، عدت إليّ متأثـرة وقلت : أرجوك يا أخي سليم ، هـذا سـجل نشاطات الكشافة والمرشـدات ، لخص لي نشاطات الأشهر الستة الأخيرة . وحين دققت السجل ، تبين لي أنك
دوامت خلال تلك الأشهر في المخيمات المحلية والعربية والدولية، وسـافرت ونمت فيها لمدة مائة وسـتة وعشرين يومـًا . تغيبت فيها عن بيتك وأولادك قبل المديرية. وأعددت لك ملخصا
بهـذه الأيام ، وحين اطلع عليها معالي الوزير ضحك وقال لك مازحا : أعـان الله زوجـك وأبناءك!!
وأذكـر حين قدّمت إلي خجلة أحـد كتب الوالد ـ أمـدّ الله في عمـره ـ لتدقيقها لغويا ، فقلت لك يومها : بالعكس يا أخت عبلة ، أنت تقدمين لي خـدمة ، فالاطلاع على المعلومات التاريخية
التي يضمها الكتاب ، تساوي أضعاف الوقت الذي سأبذله بتدقيقه . وتـكررّ ذلك في تـدقيـق رسـالة الماجستير ! ولم أحصل على شـرف تدقيق رسـالة الدكتوراة ، لأنني كنت قـد تقاعـدت قبلك ، ولكن الإخاء والاحترام اسـتمر بيننا .
أذكـر يا أختاه الكثير من نبلك وعطائك ، وأنا الآن أقـرأ لك فاتحة الكتاب ، وأدعـو الله بقلب
المؤمن أن يتغمـدك بواسع رحمته ، ويدخلك فسيح جنانه . وأشارك آل أبي نـوارـ خاصة الوالد الكريم ، وأخي العزيز أبي خلدون،وأبناءك ، والأهل جميعا ـ أصدق مشاعر العزاء والمواساة،
والصبر على قضاء الله .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
أحر التعازي لأل الفقيدة .
"" يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي ""
نبض القلب حزين , العين تدمع . اللسان يعجز عن الكلام . واليد ترتجف
عن الكتابه عن " عبله الخير ام الخير , عن عبله الكرامه ليوم الكرامه
عن عبله الانسانه الخلوقه المهذبه , عن عبله البطله الشهيده ام الشهيد
عبله الخير التي تساعد الفقراء والمحتاجين
عبله الكرامه التي تقدس يوم الكرامه
عبله الانسانه الخلوقه التي نذرت نفسها وعمرها وشبابها لخدمه اردن الخير
عبله البطله الشهيده ام الشهيد التي قدمت قرة عينها الشهيد "ثابت" لوطنها ومليكها
لقد اتذكر عندما ولدت ابني " ثابت " كانت مسرور جدا وقالت ان
نفسي اسم ثابت البطل في كل بيت من بيوت الاردن بدى اسمع اسم ثابت
في الكرك وفي السلط وفي اربد والعقبه وفي كل مكان .
غاب الجسد ولكن روحك الطاهره بيننا في وجهك اولادك ديمه الخلوقه
وخلدون ومجاهد الشهامه والرجوله . فنامي اليوم قريرة العين بجانب
"" قرة العين"" ثابت الشهيد وان لله وان اليه راجعون.