حواجبه يا عيونه على المغتسل بان


في بيان للديوان الملكي العامر حول ما أُثير عن موضوع الأراضي التي سُجلت باسم الديوان أو الملك وكل ما قيل عنها من لفظ وهمز وأخيراً وصلت إلى المناداة: "يا عبدالله يا ابن حسين أرض الأردن راحت وين"، لذلك لا بد من التوقف عند هذه العبارات بتمعن وتفكر، والعد إلى العشرة، لهذا جاءت الاستجابة من صاحب القرار بنشر وفرد ونبش كل شيء يتعلق بهذا الموضوع. وأنا شخصياًَ وممن أعرفهم من حولي مؤيدين لجعل كل شيء على الطاولة، وليس تحت الطاولة، وليست من باب الشك لا سمح الله، ولكن ليتبن الخيط الأسود من الأبيض، وفعلاً تبين أن صاحب القرار لم ولن يفكر للحظة بتملك أراضي له شخصياً، لكن الحاشية ممن لا يعجبهم ولا هم مرتاحون لانطلاقة سيد البلاد في الإصلاح أولاً، وبناء الأردن والتقدم إلى الأمام، شعروا أنهم بعد فترة من الزمن سوف يكونون خارج الدائرة التي صنعوها لهم فقط، وليس لغيرهم، وممنوع الاقتراب من تلك الدائرة، فجاءوا بأفكارهم الخبيثة، ومكرهم اللامحدود، حيث أن المشاريع المنوي إقامتها لا تتم إلا بتسجيل الأرض باسم الملك لكي يغطوا على أفعالهم المشينة، وحينما يسأل أحدهم عن أي مشروع أو موضوع يبادر بالجواب انه أوامر من فوق ومن دون علم صاحب القرار. وهذا ليس نفاق ولا مُرآة، والدليل أن كل شبر من الأرض لم يُباع، ولا يزال موجود، وسوف يرجع باسم خزينة الدولة كما كان، وهذا ليس دفاعاً، لأن الهاشميين أطهار كابر عن كابر، وهم أهل المكارم، وهم من ضحّوا لأجل الدين والعروبة بأنفسهم، ولا يوجد شيء أغلى من حياة الإنسان. وأكاد أجزم بالقول بأن كل ما يملك الشعب الأردني رهن إشارة سيد البلاد، لأنه لم يبخل على الأردنيين بشيء، ومن منا لا يتذكر أحداث الخليج في عام 90 حينما وقف سيد الرجال، وأشجع الرجال شريفنا وحبيبنا ومليكنا الحسين طيب الله ثراه، في وجه العالم بأسرة ضد حرب الخليج، وكيف وقف الشعب الأردني بأكمله خلف الحسين العظيم، لذلك نحن الأردنيون ولائنا للهاشميين عقيدة، وعقدنا مع الهاشميين وجداني لا يمكن أن يفصله أحد مهما كان ومين ما كان، لذلك جاءت الخطوة الهاشمية الصائبة جواباً لكل إنسان على وجه الأرض، لتقول جملة قالها المغفور له عبدالله الأول رحمة الله "بأن الهاشميين خلقوا للإمارة وليس للتجارة". والذين اختبئوا وراء الملك عليهم أن يتحسسوا رؤوسهم . والحمد لله جاءت لحظة الحقيقة، وسوف يتمكن الشعب بقيادته الهاشمية من جعل الأردن مثال للدنيا بكل شيء، وسوف تبقى القيادة مدرسة، كل من جلس على كرسي الحكم يقتدي بأخلاق الهاشميين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات