بيان رقم 4 صادر عن مواطن اردني مقهور


ماذا لو فقدت الدولة الاردنية ما تبقىّ لها من هيبة ؟؟؟ وماذا لو فقدت الدولة هيبتها كلها ؟؟ سؤال موجع .. والاجابة عليه موجعة جدا

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ ..
سياسات حكومية خاطئة ... اخطاء متراكمة .. فساد مؤسسي .. اعلام ضعيف ..... اعطيات وترضيات لمن هب ودب. ... وضع الشخص المناسب بالمكان غير المناسب ..تكميم الافواه ...تحويل الشعب الى جوقة مطبلين ومزمرين .. غياب العدالة الاجتماعية والاقتصادية ..
مكافأة الايادي الاثمة التي تطاولت على المال العام....
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
هذا غيض من فيض ادى الى فقدان الثقة بالحكومات وبمؤسسات الدولة وبكثير من رجالاتها .. فوجد الاردني نفسه وجها لوجه في مواجهة مع الذات .. اجزم ان احقر انواع الخيانة هي خيانة الوطن وتدمير مؤسساته .

\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

بعض المكابرين يقولون ان الوطن بخير .. وانا اتمنى للوطن ان يظل بالف خير .. ولكن لو استعرضنا كثيرا من المجريات والاحداث التي ألمّت بالوطن لأدركنا كم نحن بحاجة لان نكون موضوعيين ونعترف بان الدولة حين تفقد هيبتها فعندها لن يكون الوطن بخير ولن يكون المواطن بخير .. وهل هناك من شك بأن الدولة الاردنية باتت من ذلك الان قاب قوسين أو ادنى ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\


ارجو ان تسامحوني عن اية اجتهادات وتحليلات ابني عليها قناعاتي عندما قمت بكتابة ما تقرأون فان اصبت فيما أقول ارجو ان تعينوني وان اخطأت فأرجو ات تحسنوا الظن بي .

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

.. في السابق كان المواطن يجهل الكثير مما يجري من حوله .. اما ألان فكل الحقائق تحت الشمس ووسائل الاتصال الحديثة جعلته يعرف كل ما يريد ويصل الى كل ما يريد بسرعة البرق.
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\


لا يكاد يمر يوم دون ان نسمع عن حادثة تعكر الصفو العام سواء في المدرسة مرورا بالجامعة والحي والقرية والمدينة .. وينسحب الحال على العائلة و العشيرة واحيانا على افراد الاسرة الواحدة . وكم تمنينا ألا يمر اسبوع دون ان نسمع عن قيام اشخاص بالاعتداء على المرافق العامة وما يصاحب ذلك من تكسير وتحطيم وحرق .


في معظم الحالات كان الدافع وراء ذلك عرضا تافها ولا يستحق التوقف عنده .. ولا يستأهل كل هذه الزوبعة .. ومع ذلك ينقسم العرب الى عربين بل الى عشرين عربا وتنتشر الاشاعات بسرعة كبيرة ويجد كثيرون انفسهم متورطين في معمعة لا نعرف سببها ولا مصدرها ...
من المؤلم ان نجد الاردنيين الموصوفين بالحكمة والرزانة والتعقل يتسرعون في اصدار الاحكام ويتفرجون على بعض المارقين من ابنائهم وهم يحرقون ممتلكات الوطن ويعتدون على مؤسسات الدولة وحين تقوم قوات الدرك بالقاء القبض عليهم يخرج من بيننا من ينحاز الى هؤلاء المارقين ويطالب بالعفو عنهم ومسامحتهم وفتح صفحة جديدة معهم ..


بالله عليكم لو تركنا المجال للزعران واصحاب السوابق وبلطجية الشوارع وهمل الحارات ان يصولوا ويجولوا كما يشاؤون ... فهل يأمن احدنا على نفسه منهم ؟؟؟ بالله عليكم
لو تركنا اصحاب الاسبقيات يقتحمون خصوصياتنا ويرغموننا على دفع الخاوات فهل تأمنون منهم على حياتكم وعلى حياة ابنائكم وبناتكم بأن لا يتعرضون لهم بسؤ .. والا يوجهون اليهم سيلا من الامواس والشفرات ؟؟؟؟
فلماذا تقوم قيامتنا حين يقوم رجال الامن بمطاردة شخص سرسري يروع المواطنين ويدب الرعب في قلوبهم وعندما يلقون القبض عليه نيقوم الجهلة واحيانا بعض من نظنهم عقلاء بالهجوم على رجال الامن وكأنهم اعداء لنا .. اليس من اهم واجبات رجل الامن القاء القبض على المطلوبين ؟؟ ولماذا يصبح هؤلاء المطلوبون من اكارم القوم وأفضلهم ... ( وهم الذين طالما دعونا الله عز وجل ان يريحنا منهم وان يخلصنا من شرورهم ) اذا ما تم القاء القبض عليه ... ولماذا نسمح لانفسنا بالدفاع عنهم ونسيان مساوئهم.. و لعل من المؤسف ان بعضنا لا يدع الفرصة تفوته فاذا به ينحدر الى مستواهم ويشارك بعض الجهلة في الاعتداء على مرافق البلد والقاء الحجارة وحتى الرصاص على الشرطة والدرك والمراكز الامنية ناهيكم عن اغلاق الشوارع وحرق الاطارات مما يعيد للجاهلية امجادها ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\


انا واضح في كلامي وحديثي هنا ينصب على فئة خارجة على القانون والاولى بنا جميعا ان نكون عونا لرجال الامن العام في الدلالة عليهم والمساعدة في التخلص منهم
لكنني ضد أي رجل امن عام يتجاوز في استخدام الصلاحيات التي منحها له القانون .. فكرامة المواطن مصانة وضربه والاعتداء عليه امتهان للكرامة الانسانية ويجب ان يكون الحكم بين المواطن والمواطن او بين الدولة والمواطن هو القضاء فقط .

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

وحتى نحافظ على ما بقي للدولة من هيبة رغم كثرة اخطائها دعونا نقف موقف من يخاف الله في بلده.. نقول كلمة الحق وننصح الراعي والرعية ونطالب باجتثاث الفاسدين وننتقد الاوضاع ولكن دون السماح للرعاع بتصدر المسيرة ودون ان نفسح المجال للعابثين بالاعتداء على مقدرات الوطن الذي هو فوق كل الاشخاص .. دعونا نحتكم للقانون
وان نحترم مؤسسات الوطن وان نثق بمحاكمنا وقضائنا .... أما ان يحمل كل واحد منا قنوة او مسدسا او كلاشينكوف للدفاع عما يعتقد انه حقه .. او ان ننتصر للاخرين ظالمين كانوا ام مظلومين كما هو الحال عليه في الجاهلية وان ندافع عن اصحاب الاسبقيات ونشجعهم على الاستمرار في الظلال والغي ونغلق الشوارع اكراما لسواد عيونهم ؟؟؟ اظننا ان فعلنا ذلك وقد فعله اكثرنا نكون قد ساهمنا بتدمير بلدنا وساهمنا في افقاد الدولة لمزيد من هيبتها ... عندها قد يجد واحدنا نفسه مضطرا لحمل رشاش او شراء مدفع لحماية نفسه واسرته .. واذا ما وصلنا الى هذه المرحلة وهي بالمناسبة غير بعيدة عنا فعند ذلك اقرأ على الوطن السلام ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
والسؤال المطروح هل بقي امام الدولة متسع لكي تحافظ على هيبتها هذا ان ان كان لها هيبة ؟؟ . وهل تستطيع استعادة هيبتها التي اضاعتها من تلقاء نفسها جراء التخبط في السياسات والمناهج والتتخطيط الاجوف ؟؟؟
من جهتي لا ارى الامر مستحيلا لكنه ليس سهلا .. ولكنني اؤكد انه بحاجة الى ارادة حقيقية من صاحب اعلى قرار .
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

هناك تسريبات من وجود نية حقيقية لتحويل رؤوس كبيرة الى القضاء ...
فيا سلام ما اروعه من قرار وكم ستكون سعادة الاردنيين وهم يرون رموزا الفساد وقد زج بهم في السجون حليقي الرؤوس ويرتدون زي لباس المجرمين .. عندها سيدرك الاردنيون انه لا احد فوق القانون .. أما اذا كان ذلك سيجري ضمن تمثيلية للضحك على الشعب واسترضاء عواطف الناس او الهاء الشارع بمزيد من المهازل فالنتيجة قطعا ستكون كارثية ... وسيرتفع سقف الحراك الشعبي بما لا تحمد عقباه
بالمناسبة كثيرون ممن اطلعوا على حقيقة الاحداث التي وقعت بين زملاء في جامعة البلقاء ونجح اصحاب نفوس مريضة في نقل ( المعركة القذرة ) الى خارج حدود الجامعة يحمّلون مدير الامن العام شخصيا تبعات ما حدث وقالوا ان العقلية التي تعامل بها حسين المجالي كانت من اسباب التوتر بين الفرقاء .....وقد استمعت من محافظ البلقاء الى كلام يبريء ساحة الاخير الذي طالبنا بنقله او اقالته .. وتبين لنا حقا من اشخاص ثقاة ان تعليمات صدرت من مدير الامن العام بتحويل كل الذي القي القبض عليهم الى محكمة امن الدولة رغم انه كان من بينهم اشخاص لا علاقة لهم بما يجري وهناك صور وتسجيلات واعترافات تثبت ذلك ...
امر اخر احزنني جدا وتمنيت لو ان الديوان الملكي لم يبرره بهذه الطريقة بل اقول لم يكن هناك في الاساس ضرورة لتوضيح اسباب تسجيل اراض تعود ملكيتها لخزينة الدولة باسم الملك .. فبيان الديوان الملكي حول هذا الموضوع
فتّح جروحنا .. فكلنا للملك وكلنا يفدي الملك بالمهج والارواح .. وبدون زعل كنت اتمنى محاسبة كل المسؤولين الذين اشاروا على الملك بتسجيل تلك الاراضي باسمه .. لانهم عرضوا شخص الملك للقيل والقال .. ومن يقول غير ذلك ارجو ان يتقي له لان ما جرى كان حديث كل الاردنيين .. وجاء بيان الديوان الملكي ليعيد على مسامع الاردنيين قصة طالما تمنوا الا يسمعوها ....

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

الاردن سيكون بخير بفضل الاردنيين الذين يدركون خطورة المرحلة .. وبتوحدهم ونبذهم لكل اشكال الفرقة والتفرق .. مقتل الاردنيين وضعفهم في فرقتهم ..
الاردنيون ينتظرهم مستقبل مجهول ان ظلوا غير مبالين بما يحصل داخل الوطن .. وسيجدون انفسهم ذات يوم بلا وطن ان لم يحافظوا على الاردن .....الاردنيون مطالبون بعدم التوقف عن احداث الاصلاح السياسي والاقتصادي المطلوب .. وعلى الاردنيين ان يدركوا تماما ان كثيرين ممن هم في السلطة هم من خان العهد وسرق ونهب ولا بد من محاسبتهم .. على الاردنيين ان ارادوا الابقاء على هيبة دولتهم ان يكون الوطن فوق كل الاشخاص .. وعليهم المطالبة باستردد اموال الشعب واستخراج ما في باطن الارض من ثروات ومعادن ..على الاردنيين الذين يهمهم الوطن ان يكافحوا لاعادة مؤسسات الوطن التي باعها السماسرة بابخس ثمن ولكن دون المساس بحجر من حجارة الوطن او بذرة تراب من ذراته .. من العار ان يتحول الاردنيون بفعل لصوص المال والارض الى متسولين ينتظرون قدوم اخر الشهر بفارغ الصبر ... ومن العار ان نجد من بين الاردنيات من شارفن على الانحراف بسبب الفقر والجوع وانعدام العدالة ومن المعيب ان نرى شبابنا وابناءنا منغمسون في المحرمات وتعاطي المخدرات هروبا من الواقع الاليم الذي تتحمل الدولة بمؤسساتها المعنية مسؤولية وصولهم اليه بفعب غياب برامج التوجيه السليم .. من المؤسف ان تفشل وزارات الاوقاف والتربية والتعليم والشباب والجامعات والمؤسسة الاعلامية في رسالتها ومناهج عملها وتصبح عاجزة عن الاخذ بيد ابنائنا ليكونوا لبنات ومداميك قوية من مداميك الوطن ..
من غير اللائق ان تكون الدولة كريمة جدا وتوزع المكارم مع ان ابناء الوطن هم الاحق والاولى به .. ومن العار ان يكون هناك ناطحات سحاب فيها ما لاعين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على بال احد .. ومن العار ايضا ان يكون على مسافة ليست ببعيدة عنها بيوتا وعائلات بلا كاز وبلا ماء وتبحث عن قوت يومها بين الحاويات او بانتظار يد حانية تقدم لها ما يسد رمق بعض افرادها ..
هيبة الدولة في طريقها الى الزوال شئنا ام ابينا ولكن بالامكان ان نستعيدها .. اذا قررت الدولة احترام شعبها واستمعت الى مطالبه .. وأزالت الفجوة بين الناس وادركت ادراكا حقيقيا ان الفقراء والعاطلين عن العمل والمظلومين هم اكثر الناس قدرة على تغيير الواقع .. المسألة مسالة وقت ولكنني اعوّل على حب الاردنيين الحقيقي للاردن وعلى قدرة النظام في عدم الاعتماد على ذات المصادر والمراجع التي اوصلتنا الى ما نحن عليه بفعل تقاريرهم المظللة وتحليلاتهم غير الواقعية وتبريراتهم الساذجة ... اقول ما اقول والله يشهد انني احب الاردن اكثر من اولئك الذين اتخذوا من النفاق منهج حياة ومن الرقص على الحبال اسلوبا للحصول على المواقع والمناصب ... وما اكثر هؤلاء واحزن لمن تجاوز السبعين منهم ممن باعوا دينهم بدنياهم .. واستمرأوا الانحناء وتقبيل الايادي وهم في داخل انفسهم يعرفون انهم منافقون .. وانهم قد علموا ابناءهم السير على هذا النهج ليلعنهم اللاعنون ويحتقرهم الشرفاء الى يوم يبعثون ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات