لا نسمح للبطن ان يفكر مكان العقل


هذا هو احد اهم بيوت القصيد الذي يرتكز عليه الاصلاح السياسي اذا كان ولابد من الاصلاح ، فمن يقرر سياستنا الخارجية وعلى ماذا يعتمد القرار في اتخاذ موقف مع او ضد والى اي حد الاردن تتقن حسابات المصالح المشتركة ومع عدم المساس في العقيدة والقومية وهنا تتعقد امور الاحتساب لاننا ندخل اللامعدود في المعادلة لذلك يجب ان يكون هناك اطار عام واضح محدد وفي فلكه تدور العملية وان الشعب هو من يجب ان يضع هذا الاطار العام . ناهيك عن انه يجب التأكيد على ان الاردن سياسياً يعتبر دولة عظمى لخصوصية الموقع الجغرافي كما ان الولايات المتحدة الامريكية تعتبر دولة عظمى بحساب القوة المادية والعسكرية والنفوذ ، لذا يجب التعامل مع الولايات المتحدة راس برأس وليس تابع ، وهنا ادرجت الولايات المتحدة على سبيل المثال فقط . مع التأكيد على ان السياسة الخارجية لها دور رئيسي في الاقتصاد الاردني وانعكاس ذلك على الفرد لمحدودية الموارد ، وبعد فاننا بسياستنا الخارجية نهجنا الموالاة والتبعية للولايات المتحدة الامريكية وبالتالي الاتحاد الاروبي وهو الحليف الاول للولايات المتحدة وكذلك تربطنا علاقة حميمية مع تركيا والملعونة اسرائيل وعلاقة معتدلة مع ايران وعلاقة طيبة مع روسيا وعلاقة ممتازة مع شرق اسيا واصلحنا الوضع مع الخليج وهذا ادخلنا في متاهة الاتفاقيات التجارية والاقتصادية التي التزم الاردن بالتوقيع عليها وكذلك المؤتمرات العالمية الاقتصادية مثل دافوس وبالرغم من ذلك الا ان الانعكاسات المادية على الفرد سلبية ولم يحقق اي منفعة بل على العكس زاد فقراً الى ان ثار وبدأ يتخبط هنا وهناك ويركب في هذه الموجة وتقذفه موجه اخرى فهو جائع فهو معذور وهنا يبدأ البطن بالتفكير مكان العقل وهذه عواقبها وخيمة ولا يمكن السيطرة عليها . وعند النقاش في هذا تكون الاجابة انه هناك ازمة مالية واقتصادية عالمية وبالتالي لابد من ان نتأثر بها ، وانا اقول يجب ان يكون لدينا مخزون استراتيجي وافر من السياسية الخارجية بحيث يضمن عدم المساس بالعقيدة والقومية ، ويضمن توفير على الاقل ثلاثة بدائل او سيناريوهات للتعامل مع اي حالة ومثال على ذلك (الغاز الطبيعي من مصر وكل اسبوع يتم تفجير هذا الخط ) ماذا تفعل سياستنا الخارجية ازاء هذا الامر وهل هناك بدائل او سيناريوهات متاحة ، واقول لك اذا كنت تريد ان تقوم ثورة في الاردن ارفع سعر اسطوانة الغاز نصف دينار وانا اضمن لك ثورة من العيار الثقيل .
ولكن من الممكن ان تكون سياستنا الخارجية تعمل بشكل فعال وتدر على اقتصادنا دخل ممتاز ، والغريب انه انعكاس ذلك على الفرد سلبي ولم يحقق اي منفعة بل على العكس زاد فقراً .
1- يجب مراجعة سياستنا الخارجية 2- اين يذهب ماتدره سياستنا الخارجية
بالتأكيد هناك طبقة في الاردن ولا تشكل 2% من المجتمع بطونها ملئا وبالتالي بدأت تبحث عن تحقيق الذات من خلال السياسة ويركبون موج ثورات الجياع لاهدافهم الخاصة جاع من جاع وشبع من شبع لايهمهم .
ويجب على الحكومة ان تتدبر بحيث لا تسمح لبطوننا بان تفكر مكان عقولنا



تعليقات القراء

هذلول
awoman who thinks that the best way to amans heart is through his stomach is aiming alittle high
06-12-2011 03:18 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات