الأخوان المسلمون وتصدر الانتخابات البرلمانية


بعد إعلان نتائج الانتخابات في المغرب وتونس ومصر تصدرت قوائم الأحزاب السياسية المنبثقة عن الأخوان المسلمين في هذه الدول صدارة الأرقام في الانتخابات البرلمانية في المنافسة على مقاعد البرلمان وسوف تتصدر أحزاب الأخوان المسلمين الانتخابات البرلمانية في دول أخرى مثل ليبيا والأردن وسوريا واليمن لو جرت الانتخابات فيها بنزاهة وشفافية .
استطاع الإسلاميون حصد الأصوات في تونس والمغرب ومصر حيث حصل حزب الحرية والعدالة المصري في الانتخابات المرحلة الأولى على مايقارب 620% من الأصوات وحزب العدالة في المغرب على نسبة 40%من الأصوات وكذلك حزب النهضة في تونس وأتوقع لو جرت الانتخابات في ليبيا والأردن واليمن إن تحصل الأحزاب على النسبة نفسها تقريبا
ومن المتوقع وحسب نسب الانتخابات السابقة في الأردن انه لو جرت انتخابات برلمانية نزيهة وشفافة لحصل حزب جبهة العمل الإسلامي على نسبة 40% من مقاعد البرلمان 120 رغم محاولة الحكومات في العقود الماضية محاربة هذا الحزب ومحاصرة دوره في المجتمع واستبعاده في انتخابات البلدية. لوجدنا دورا حقيقيا للمعارضة في مجلس النواب الذي بدورة سينعكس على الشعب
هنالك عدة أسباب أدت إلى تقدم الأحزاب المنبثقة عن الأخوان المسلمين في هذه الدول . أولها قناعة السواد الأعظم من الشعب بان هذه الأحزاب هي الأقوى وهي الأفضل حسب رأيهم كما أظهرت الدراسات في تولي الحكم . وإنعاش الاقتصاد رسخ ذلك في أذهان الناس تجربة حزب العدالة والتنمية في تركيا . هذا بالإضافة إلى التغير في خطاب الإخوان المسلمون في الساحة .
الشعوب ملت تجارب الأحزاب الأخرى التي تقدمت ببرامج براقة ووعود وعند تطبيقها وتولي الحكم أظهرت أنيابها وعصا الأمن لإخافة الشعب واستبداده وتحولت إلى دكتاتورية كما حصل في تونس ومصر الذي عظم فيها الاستبداد والظلم والفساد وهدر لكرامة المواطن والفقر والبطالة هذه الأسباب مازالت عالقة في أذهان المواطنين الذين أتيحت لهم الفرصة للتعبير عن قهرهم وظلمهم وكتمهم .

يدعي العديد بارتباط هذه الأحزاب بأجندة خارجية وهم يعلمون بان هذه الأحزاب عريقة وقديمة وصبرت وعانت وصمدت أثبتت جدارتها بأنها هي ألأفضل على الساحة السياسة في الوقت الحالي وغياب الأحزاب الأخرى التي تحظى بنفس القوة الشعبية في هذه الدول. بسبب سياسة الحكومات السابقة التي كانت تحذر الناس من الانخراط في أي حزب.
"روح الديمقراطية لا يمكن أن تفرض من الخارج. لابد أن تأتى من الداخل."غاندي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات