" .. المهم الرِجالْ تسلم"


المكان: غزّة الصامدة
الزمان: 18 كانون ثاني 2009
الحدث: على شاشة إحدى الفضائيات العربية،  شيخٌ فلسطيني يقف على انقاض بيته الذي هدمته عصابات بني صهيون: يقول الشيخ: اسمعوا جيّداً ما يقول: " رايح اتفقد البيّارة تبعتي والدار،، والأخبار.. كلّها دمار.. و "بيعوض الله ... المهم الرجالْ تسلم".

ما أروعكَ يا عم وأنت تواجه الدمار بالاستبشار والرجاء، ما أروعكَ يا عم وأنتَ – رغمَ آلامكَ - تبتسمُ لأن الرِجالَ سلِموا وسيمضونَ في الطريق الطويل نحو الحريّة والانتصار.. سَلِمَ الرجالُ يا عم، وسيعيدونَ زراعة البيّارة وبناء الدار،، وسيدوسون على أحلام صهيون ويستردون الأرضَ والأوطان.
ما أروعكَ يا عم،، وأنت الكبيرُ الكبير،، الذي صغُرت أمام كبريائه المصائبُ، وخاب في حضرتهِ الطغاة..
ما أروعكَ يا عم،، وأنتَ تُعطينا درساً عظيماً في الكبرياء والرجولة، والصبرِ والأملْ،،،
ما أروعكَ يا عم،،  فأنت تُعطي للحياةِ قيّمةً تجعلها تستحقُ الحياة،،
ما أروعكَ يا عم،، فلو فهِم الصهاينةُ كلماتكَ العظيمة لأدركوا أنهم فشلوا وهُزموا شرَّ هزيمة،،  وسيهزمونَ دائماً وسيهزمونَ أبداً،
ما أروعكَ يا عم،، فإرادة الحياة هزمت "الإف ستة عشر" وإرادة الصمودِ والتحدي وقفت حائلاً بينَ "أباتشي صهيون" وأحلامه الغبيّة بالنصر والسيادة!
هي معركةٌ كبيرةٌ ياعم،، وطالما أنتَ فينا فالنصرُ لنا بإذن الله ووعده
هي معركةٌ وفتنةٌ يا عم،، َلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ منّا شُهَدَاء،،،
هي مواجهةٌ كبرى يا عم،، وستكونُ نهايتها أنتصاراً ساحقاً للصابرين المصابرين ، والثابتين المرابطين، ستكونُ انتصاراً للحاملين على كف التضحيّة أرواحهم.. فهؤلاءِ هم مَنْ يصنعونَ التاريخَ ويُشيّدونَ صروحاً ممردةً للمجد.
هي معركةٌ كبرى يا عم وبكَ وبرِجال مثِلك ستنتصرُ الشعوب على جلاّديها. "المهم الرِجالْ تسلم" ولا أزيدُ على قولكَ حرف.

رجاء للأعزاء القرّاء ممَنْ يعرفون هذا الشيخ أن يبلّغوه سلامَ الرِجال..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات