عظم الله أجرنا في مسؤولينا


عندما نسمع عن تخريب أو تكسير يكون القائمون عليه هم من أرباب السوابق وخريجي السجون لا نستغرب ولا نصاب

بالدهشة ولا نضرب كف على كف بل قد نجد لهم عذراً نتيجة الظروف ألاقتصاديه الصعبة أو نتيجة الإهمال الأسري أو

نتيجة الفقر مما يجعلهم اللجوء لفعل أي شئ مقابل الحصول على حفنة من المال. لكن عندما نسمع ونشاهد بأن

كبار المسؤولين والمتنفذين حيتان الأردن يقومون على تخريب أمن البلد ويشجعون على فقدان هيبة الدولة من خلال

جعل المسوح ممنوع والممنوع مسموح من خلال استغلال مناصبهم والتشجيع على الفساد بشتى ألوانه وأشكاله لا

نقول إلا على الدنيا السلام وعظم الله أجرنا في مسؤولينا لأنهم يحاولون إيهامنا بأنهم حريصين على أمن واستقرار

الأردن وفي الحقيقة أقنعتهم مكشوفة لنا لا نصدقهم ولا نثق بكل كلمة يصرحون بها لأن أفعالهم مخالفة لأقوالهم


دهشت عندما سمعت عبر إحدى القنوات الاردنيه تعرض رجل أعمال أردني لعملية خطف وضرب من قبل عصابة عملوا

على ابتزازه بإجباره على توقيع شيكات بقيمة أربعة مليون دينار تخيل لي بأننا في بلد الموساد والمافيا.


أن هذا الرجل مستثمر أي يجب على الدولة توفير الأمن والحماية له وللمستثمرين كافة لأنه يعود على الأردن بالنفع

من خلال تشغيل العمالة الأردنية والدولة وأجهزتها هي الجهة المعنية بحمايتهم وحماية كافة المواطنين من أساليب

النهب والابتزاز لكنني صدمت عندما سمعت أن مسؤولين متنفذين ينطقون باسم الدولة وراء تلك الجريمة القذرة مع كل

أسف مسؤولين البلطجه هم من ينهبون ويدمرون بلدنا فعندما نسمع عن نائب أو وزير سكران في إحدى النوادي الليلية

نقول على بلدنا السلام عندما نسمع عن نواب ووزراء سابقين يقومون بتعيين ذوات الرشاوى حتى يمرروا الممنوعات

لصالحهم متجاهلين مصالح البلد نقول حمى الله بلدنا من هؤلاء الحثالى كيف نثق بوزراء ونواب البلطجه ... إلى أين

يقودون الوطن للتهلكة والدمار أين مكافحة الفساد التي أصبحنا نفتقر لوجودها على الساحة أين هيبة الدولة والجهاز

الأمني... إن كنتم عاجزين اقيلوا أنفسكم من مناصبكم ... يا حكومة العدل هل أصاب الرمد عيونكم تشاهدون

وتتجاهلون ما يجري للشعب ... الكوارث فوق رؤوسنا سسبهها أغلبية الطامعين الفارهيين بقصورهم ومنتجعاتهم كم

من الزمن ننتظر حتى يتم معاقبة هؤلاء الفاسدين الذين لا يفلحون إلا بإعداد الولائم حتى تكبر بطونهم على حساب

الغلابى متى نشعر بأننا في دولة تحترم المواطن تحفظ له حقه وتصون كرامته متى نشعر بأننا متساوون في المعاملة

وكلنا أولاد التسعة لا فرق بين ابن الوزير وأبن الفقير... إلى متى سنبقى نقول متى ؟



تعليقات القراء

محايد
الكاتبه..

مقال جميل مليء بسؤال متى نشعر.. لن يجيبك أحد فلا شعور لدينا....شكر الله سعيكم.
01-12-2011 07:39 PM
ياي
تئبرني هل عيون
01-12-2011 07:54 PM
متابع
انتي مخطوبة
01-12-2011 08:11 PM
كفاح عوض الله
شكرا لكل من منحني من وقته وقام بقرأة المقال وفقني واياكم على خدمة بلدنا الحبيب
01-12-2011 08:58 PM
ملطوش
والله اني حطيت تعليقي قبل ما اقرأ المقال،،،،،لانه ما شاء الله عنك،،،،سبحان الله
01-12-2011 09:01 PM
محايد
الى الغالية كفاح.
نحن لو نقرأ بل شعرنا .هناك كلام يكتب ليقرأه الناس وما أكثره.وهناك كلام يحس به الناس وهذا ما ندر هذه الايام. نسأل الله ان نراك يوما في اروقة الصالونات السياسية كناقدة مشهوره . يسعى الجميع لتخط له بقلمها الكلمات.
01-12-2011 10:31 PM
معجب
يسعد الله ما ازكى عيونك تئبري البي
01-12-2011 11:44 PM
ماهر
حلو كثير
02-12-2011 12:11 AM
فلاح أديهم المسلمي الصخري
يظنّ البعض أنّ السياسة هي مجرد أحاديث صحافة, وإشاعات صالونات , وحياكة مؤامرات , ولعبة صراع كراسي , ويجهل أنّها أشرف الصناعات وأشقّها , وتستدعي من الكمال فيمن يمارسها ما لا تستدعيه سائر الصناعات كما يقول الإماالغزالي (1) , وعدها علماء الحكمة والفلسفة من العلوم العلوية ( علوم الحكمة ) فيقول الطاهر بن عاشور في حديثه عن أقسام الحكمة "الرابع تقويم الأمة وإصلاح شؤونها وهو المسمّى علم السياسة المدنية" (2) , وهي التي صنفت فيها الكتب التي ترشد من يمارسها لكيفية ممارستها , والشروط الواجب توفرها فيمن تسند لهم الأمور , ومبادئها العامّة , ودقائقها , وذلك لأنّ السياسة هي رعاية لشؤون الناس لتحقيق مصالحهم وصلاحهم , ودفع الضرر عنهم وبتعبير آخر هي تأهيل الإنسان فردا ومجتمعا ليرتفع إلى مستوى الاستخلاف في الأرض (3) , وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية في تعريف السياسة ما نصّه : "هِيَ اسْتِصْلاَحُ الْخَلْقِ بِإِرْشَادِهِمْ إِلَى الطَّرِيقِ الْمُنَجِّي فِي الْعَاجِل وَالآْجِل ، وَتَدْبِيرُ أُمُورِهِمْ " (4) .
والحاكم مهما كان ملهما وفذّا فإنّه لن يستطيع أن يدير الدولة إلاّ برجال أفذاذ , والرجال الذين يديرون الدولة عملة نادرة شكى من ندرتهم عمر بن الخطاب في زمن الرجال , إذ يروى " عنه رضي الله عنه " أنّه قال لأصحابه: تمنوا، فقال بعضهم: أتمنى لو أن لي هذه الدار مملوءة ذهباً أنفقه في سبيل الله، ثم قال: تمنوا، فقال رجل: أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤاً وزبرجداً وجوهراً فأنفقه في سبيل الله وأتصدق به. فقال عمر تمنوا: فقالوا: ما ندري ما نتمنى يا أمير المؤمنين، فقال عمر: أناأتمنى لو أنها مملوءة رجالاً مثل أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة وحذيفة بن اليمان أستعين بهم على أمور المسلمين " .
إنّ النقص في هذا الصنف من الرجال هو سبب دمار الدول وضعفها واندثارها فقد سئل بزرجمهر: ما بال ملك بني ساسان صار إلى ما صار إليه ، بعدما كان فيه من قوة السلطان وشدة الأركان؟ فقال: [ ذلك لأنهم قلدوا كبار الأعمال صغار الرجال] ؛ ولذلك قالت الحكماء: موت ألف من العلية أقل ضرراً من ارتفاع واحد من السفلة " , وفي الأمثال: " زوال الدول باصطناع السفل " , وقال الشافعي رحمه الله: أظلم الناس لنفسه اللئيم إذا ارتفع : جفا أقاربه , وأنكر معارفه ، واستخف بالأشراف , وتكبر على ذوي الفضل " (1) .
وكيف لا , وعدم إحسان اختيار الرجال للمواقع القيادية , وتصدّر الرويبضات هو من علامات نهاية الدول والمجتمعات , فقد جاء في الحديث الصحيح : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال كيف إضاعتها ؟ قال إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " (2) , والساعة هنا كما قال العلماء المحققون ليست الساعة الكبرى وإنما هي ساعة الدولة والمجتمع , فذلك علامة نهايتها وخرابها , وكم رأينا من يفهم الأحاديث النبوية على غير وجهها , ويظنّ أنّها تتحدث عن قدر لازم لا يمكن دفعه أو تغييره , ومن ذلك قوله صلوات الله وسلامه عليه : " إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ سِنِينَ خَوَادِعَ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ قَالَ : يتكلم في أمر العامّة " (1) فيظنّ الجهلة أنّ ظهور هذه الصفات في مجتمع هي نهاية المطاف , وأنّ الساعة الكبرى قد اقتربت , ولم يعدّ مجالا للإصلاح , والحقيقة أنّ هذا الحديث يحذّر من هذه الظواهر الخطيرة , وينهى عنها , ومعناه " إياكم أن تصدقوا الكاذب , وتكذبوا الصادق .... إلخ , ولا تسمحوا للرويبضة = ( الفاسق , التافه , السفيه ) أن يتكلّم في أمور العامة وقضاياها , فإن لم تفعلوا ذلك فهو نهايتكم , واندثاركم من باب ربط السبب بمسبباته .
إنّ المناصب السيادية تحتاج إلى من يحمل مواصفات [ رجل الدولة ] , ورجل الدولة هو كل إنسان يتمتع بعقلية الحكم , ويتقن فن السياسة الصالحة ، و يستطيع إدارة شؤون الدولة , ومعالجة المشاكلات، والتحكم في العلاقات الخاصة والعامة.... رجل الدولة هو السياسي المبدع الذي لا يتجاهل الواقع ولكنه لا يخضع له، بل يحاول استخدامه للسير بالمجتمع والدولة نحو الوضع الأفضل.... رجل الدولة هو الإنسان القادر على أن يشيع في الناس قيما رفيعة تستحق التفاني والتضحية من أجلها , وتأتي قدرته تلك من إيمانه بما يدعو إليه , رجل الدولة هو الذي يشعر بإحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين شعور الوالد الحازم الشفيق تجاه أبناءه , رجل الدولة هو الذي يبحث عن العقبات والعوائق ليحلّها حلاّ جذريا , ويجتثها من طريق السائرين , بخلاف عقلية الموظف الإداري الذي يتفادى الاصطدام بالعقبات ولا يفكّر بإزالتها , ومما يجب التنبيه له أنّ اطلاق كلمة رجل الدولة هو من باب التغليب وإلاّ فإنّ هذا الصنف موجود في مجتمع الرجال ومجتمع النساء . .... أمّا الذي يعيش بعقلية الموظف الذي ينفّذ ولا يناقش منتظرا معاشه آخر كلّ شهر , ولا يعرف عن شؤون المجتمع ومسيرته وظواهره وأماله وآلامه شيئا , ولو عرف فإنّه يقابل ذلك بلا مبالاة وعدم اكتراث _ فإنّه لا يجوز أن يوصف بأنّه من أهل السياسة أو رجل دولة وإن جمع جميع العلوم , وحصل على عشرات الشهادات , وحمل أعلى الألقاب....
__________


02-12-2011 10:18 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات