في ذكرى وصفي .. يشحذ القلم ..


نكتب عنك ولم نراك.. ولكنها ذكراك العطرة توقظ أقلامنا وأحلامنا وأمالنا وهمومنا وتشحذ هممنا لتسترسل الكلمات المكبوتة في حناجرنا .... وتزهو الحروف ليزيدها اسمك الذي يتذكره الأردنيون الق" وكبرياء وفخار .........
عند ذكراك يا وصفي ...... تستيقظ الرجولة الكامنة فينا بعد أن دجنها الصغار من سماسرة المال الحرام والخبز الحرام والاكل الحرام ...
وعند ذكراك...... تستفيق البطولة التي خصخصها تجار النخاسة والنجاسة والذين أماتهم الناس وأسقطوهم من حساباتهم وهم إحياء .. وأحبوك ولا زالوا يتذكروك وأنت ميت لتبقى الرمز الأردني والرقم الوطني الصعب الذي لايمكن ان يتجاوزه احد .....
عندا ذكراك.... تستنهض الشهادة فينا للوطن لأنك دفعت روحك في سبيله لتبقى القصة الأردنية الخالدة والانشوده الوطنية الماجدة لتخيط من كفنك قصة ولاء ومن دمك الطاهر حكاية انتماء... لتبقى الكوفية الاردنية تلك الكوفية وعقال الشموخ نفس العقال .. لاتغيرة عولمة الاعلام الخادع والربيع الذي احدودب سنبله ولم يثمر الا جثث شرقنا وغربنا وليبقى الشماغ احمر كا لون دمك الطاهر مهدب بالغار والفخار الذي كنت تعتمرة ...... يعتمره الاردنييون الشرفاء بكل شموخ وانفة ...

كانت الأمهات .. والجدات في السبعينات يتغنين أثناء أداء اعمالهن وفي أفراحهن بوصفي .... و كّنا عندما يهدّهدن أطفالهن يتمنين ان يكونوا مثل ... وصفي ؟؟؟؟؟
لان وصفي شكل في تلك الفترة حالة وطنية عز نظيرها رغم ان الوطن في تلك الفترة كان يمر بحالة أصعب مما يمر به ألان ..ولكن الفرق ان واصفي كان حاضرا" حيث كان اردني الهوى والهوية عربي الامل والطموح فلسطيني الكفاح والجهاد ....
والسوأل الذي يطرح نفسه دأئما" لماذا يتذكر الاردنيون وصفي التل...... ولم ينسوه رغم السنوات الطويلة على استشهاده وهو سؤال مشروع وهناك سؤال اخر لماذا يذكرونه بكل فخر وعزه..... في الوقت الذي يتناسون الكثير من الاسماء التي مرت بوطني بعده.
الاجابة بسيطة .. لان وصفي كان اردني بكل ماتعني الكلمة وكان فلسطيني وكان عربي وبقي ذلك الاردني الطيب الذي يحرث الارض ولم يتكبر فاحبه الناس وظل يعتمر كوفيته الاردنية وكان يحرث الارض وكان محبا"مخلصا" لوطنه وقيادته وكان كما قلت يشكل حالة فريدة في ظرف صعب .. لتمتدد اليه أيدي الحاقدين والجاحدين .....
في ذكراك يا ابا مصطفى نتذكر الرجال الرجال والأبطال الأبطال الذي قبضوا على الحق والانفه والكبر يا ولم تغرهم هذه الدنيا الفانية...
في ذكراك ... نتذكر اربد الطهر والعفاف والعلم التي أنجبت احد رجالات الوطن وقدمته قربانا" في ميدان الشرف والبطولة ليبقى الأردن عزيزا"شامخا"
في ذكراك ... يتذكرك الفلاحين في قراهم وهم يغدون صباحا"الى حقول الخير والبركة .. وكأني اسمع صوت ذلك الفلاح وهو يقول... رحمك الله يا ابا مصطفى فقد سبقتنا في حرث الأرض وعلمتنا كيف يكون العمل عطاء والموت في سبيل الوطن حياه .....
في ذكراك... يتذكر البدو في صحرائهم ومع أغنامهم وقد لوحت الشمس وجهوهم..... وكأني بذلك البدوي وهو يقول نثرا" وشعرا" وصفي انت معدن الرجولة التي أحوج ما نكون لها في هذا الوقت..
في ذكراك... يا أبا مصطفى كل الأردنيين الذي عاشروك والذين لم يروك يقولون رحمك الله فقد كنت زعيما" وطنيا" وفارسا" أردنيا" ترجل باكرا" عن صهوة جوداه ......
ابا مصطفى ... ليرحمك الله ويغفر لك.. فالرجال هم من يعشقهم الرجال..وما أحوج الأردن في هذه الفترة لأمثالك ..........



تعليقات القراء

ابناء وصفي التل
كلنا ابناء وصفي التل وعلى طريقه انا ماضون
30-11-2011 10:54 PM
نشات ابوالفحم
الله يرحمك يا زينة الرجال
01-12-2011 08:57 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات