ودعنا عام .. واستقبلنا جديد


ودعنا عاما هجريا قبل أيام بحلوه ومره ، واستقبلنا عاما جديدا ونأمل من الله سبحانه وتعالى أن يكون عام خير وبركة على
امة الاسلام والعرب، ودوما كنا نتفاءل أن يكون العام الجديد أفضل من الذي سبقه .
ولكن علمتنا الأيام والسنون الماضية، بان الذي يفوت لا يعوض ويكون أفضل من الذي يليه، مصداقا لقول الرسول الكريم صاحب الهجرة النبوية، الذي نعيش ذكراها هذه الأيام لان أفضل القرون قرني ثم الذي يليه، ثم الذي يليه.
لكن ونحن نعيش في ربيع عربي أطلق عليه هذا الاسم تجنيا وزورا وبهتانا ، لان الربيع اخضر بلونه يسر الناظرين بخضرته التي تريح النفس وتمتع البصر ، بعكس الربيع الذي نشاهده على شاشات التلفزة الفضائية على القنوات.
التي انتشرت في زمن أصبح فيه الحليم حيرانا ،وتبين بان الربيع العربي الحالي احمر بلونه ، جراء الدماء الذي سالت على ارض وطننا العربي وجبلت التربه بالدم الزكي ، من شباب مشاركين في حركات لا نعرف من خلفها ومن يمولها .
واعتقد بان الذي يمولها الصهيونية العالمية بتنظيماتها الماسونية والمنتشره في دول العالم المدعوم من أمريكا ربيبه الصهيونية وحاميتها ، لقد شاهدنا الحركات والمظاهرات الشعبية التي فتكت بالرؤساء العرب.
فرحل منهم من رحل وتنحى من تنحى وحرق من حرق وقتل من قتل ، ومنهم من ينتظره مصيره المحتوم ومنهم من سالم ومنهم من يفكر بالتسليم السلمي وينفذ بريشه ، وامتنا العربية تجهل ما يدور حولها من حركات وحركات .
تقطف ثمارها إسرائيل صاحبه ولاية شرق أوسط جديد تكون لاسرائيل ، فيه الدور الأكبر سياسيا واقتصاديا وعسكريا ، وهذا ما يرى في الأفق ألمنظوره لكل مبصر ذو خبرة ، مرت علينا الأحداث وتتكرر.
كانها نسخه كربونية للتآمر على امتنا الإسلامية أولا والعربية التي تحتضنها بحضنها الدافئ ، على الرغم من جور حكامها وظلم أزلامهم ، على شعوبهم الذين أذلوهم وأوصلوهم للهوان ، وعلى الجبن عودوهم وعلى الفقر مرسوهم وعلى التعاطي للمساعدات والاستجداء عودوهم .
وهاهم يدفعوا الثمن غاليا ضعفت سطوتهم وتكسرت قوتهم وقلت همتهم وتراجعت هيبتهم ، وذلت أزلامهم وفقد ماء الوجه لدى كثيرهم ، وخفت قوة جيوشهم التي تدربت على طابور المراسم.
بعد أن سكتت مدافعها وصدئت آلياتها وبيعت في أسواق الخردة حديد دباباتها وجراراتها ، كمواد خام لمصانع الحديد المذاب لإعادة تأهيله في بناء الأوطان التي نهبت ثرواتها وتبددت قوتها ، بعد سلام لا سلام كان إبرامه جرى فيما مضى .
والذي استفاد من بنوده دولة المسخ إسرائيل التي فرضت على وطننا العربي ، وهي التي حازت على ثمار الصلح المزعوم وبعض شهود الاتفاقية الذين ساندوا العدو في ظلمه ، وتنازلوا على حق ليس هم من مؤهلين للتنازل عنه.
في فلسطين التي باع قضيتها البياعين ، وها هم يساوموا على بند اللاجئين وتسليم باقي أراضي أحتلت عام 67 ، للعدو الذي يبحث عن وطن بديل للتوطين ، مقابل ماذا لا نعلم ...ماذا يضمر عدونا اللئيم لهذه المعضلة التي تركها للأجيال عدونا.
بعد أن كان حق العودة كفلته قرارات هيئة اللمم الدولية ، وهي من تنظيمات الماسونية ومؤسساتها وهيئاتها المنتشرة ، في الأوطان وتذل الإنسان ببرامجها التبشيرية وتحولاتها ، المبرمجة لثني الشعوب عن ثقافاتها وتقاليدها وعاداتها ، بحجج كاذبة في مضامينها التي تخدم مصالحها المزعومة وأهدافها المرسومة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات