اذا هو عذر اقبح من ذنب عندما تحمل الحكومة مسؤولية هروب السيفنة سور من ميناء العقبة للوثيقة التي وقعت ما بين شركة ميناء العقبة للخدمات الملاحية والحكومة ، وهذا الوثيقة وجدت في صندوق والصندوق وجد في مكتب الحكومة ومفتاحة مع حارس الباب الخارجي لمقر الحكومة ، وعندما حضر الحارس وفتح الصندوق وقعت الحكومة على الوثيقة مع شركة العقبة للخدمات الملاحية .
هذا وصف للحدث أما فيما يتعلق بالمستشارين القانونين للحكومة جميعهم في ذلك اليوم كانوا معزومين في العقبة على رحلة بحرية ولم يتواجد في مقر الحكومة في ذلك اليوم سوى البواب واحدهم كان يحمل بالصدفة قلم للتوقيع على الوثيقة .
ووقعت الوثيقة ومرت الايام والحكومة تؤمن ايمان كامل أن هروب أية سفينة من العقبة سيكون بصعوبة إدخال الفيل في خرم الأبرة ، لأجل ذلك أبقت الحكومة الوثيقة في الصندوق وأعادة المفتاح للبواب ، وهربت السيفنة سور من العقبة وتم إدخال الفيل في خرم الأبرة لتكتشف الحكومة أنه ليس هناك تناغم بين المؤسسات الحكومية العاملة في ميناء العقبة وهو السبب الرئيسي بهروب السفينة وليس إمكانية دخول الفيل في خرم الأبرة .
ومرة أخرى تعترف الحكومة بأن كل مؤسسة تعمل في حرمها تقاد بشكل شخصي إما من الوزير أو المدير أو من ينوب عنهم بفتح درج الاختام ومن يحمل قلم في لحظة التوقيع ، وخصوصا في المؤسسات والهيئات المستقلة وشركات القطاع العام التي خصخصت .
ونرجع نحن الشعب السبب لأن كل واحد في الحكومة ومؤسساتها يغني على ليلاه ...وأنغام سمفونيتها نشاز... وربنا يستر من بقية الاغاني في الاداء الحكومي ؟