النواب .. يا ثقه يا مشعل؟؟


استكمالا للمقال السابق الوطن الاحتياط1 وجدت ان من باب الاولى ان نخوض في ما يدور حاليا من احداث برغم الفارق الزمني ,,حيث ان هنالك ربط بين ما قيل في السابق وبين ما يُقال في الغرف خلف الابواب الموصده وما يجري من احاديث وصفقات...
هنالك ثمن للتقارب الحكومي الاسلامي(والمقصود بالاسلام السياسي لا العقائدي) والذي قد يقود الى عودة مشعل اللامشروطه حمساوياً الى الاردن وبمباركه قطريه,جعلت الاخوان في الاردن يشترطون على الرئيس المكلف هذه العوده لقاء وقف المسيرات وبما يُمهد الى عودة مساري التلاقي الاخواني الحكومي من التوازي الى التقاطع,ضمن اشتراطات مستقبليه في الاسهام وبشكل فاعل في صياغة قانوني الاحزاب والانتخابات البرلمانيه,,وبما يخدم مستقبل حركة حماس في الاردن والداخل الفلسطيني على حدٍ سواء..
لكن هنالك بوادر أزمه حكوميه مع البرلمان تقتضي اما الخُلع او الطلاق المبكر وإما زواج عرفي مشروط بعدم التسجيل ,بمعنى ان هنالك حراك سياسي يتناقض مع توجهات الحكومه في شهر عسل حكومي اسلامي برغم رفض المعارضه بسبب تهميشها والاتكاء على رموز الاسلاميين ممن حاولوا مؤخراً ربط تعليق المظاهرات بعودة مشعل..مما حدى بقيادي احزاب المعارضه من اليسار والقوميين والراديكاليين الطلب من البرلمان بحجب الثقه..ولا ندري الى ما ستؤول اليه الامور برغم رغبتي الشديده ان تُعطى هذه الحكومه الثقه المشروطه ما دام الجميع يشترط وأقصد بالمشروطه على سبيل المثال لا الحصر فتح ملفات فساد كبيره ومحاسبة القائمين عليها حتى لو كانوا رؤوساً كبيره مثلاً..
فوز الاسلاميين في تونس والمغرب عزز من ثقة الاسلاميين بأنفسهم وقوّى من شكيمتهم ورفع سقف مطالبهم في الوقت ان الرهان قائم على نتائج الانتخابات البرلمانيه المصريه,وكأن لسان حال المعارضه يؤشر الى ان هنالك طلاقاً بائناً بينونه كبرى بين الغرب وامريكا والانظمة الشموليه لصالح توافق غربي مع الاسلاميين وخصوصاً حركة الاخوان المسلمين,والمتتبع لما يجري يستطيع ان يخلص الى هذا الاستنتاج,,ففي مصر كانت مليونيه تدعو الى تحييد واسقاط العسكر في الوقت خرج اخوان مصر في مسيره لدعم وتحرير الاقصى, بعيداً عن توجهات الشارع المصري المطالب باسقاط العسكر اللذين سيجيّروا الثوره لصالحهم لو استطاعوا..بمعنى ان الاسلاميين يسعون الى السلطه برغم تصريحاتهم بأنهم زاهدين في مناصب الدنيا ولا يسعون الى اي منها...
لكن على صعيدٍ آخر هنالك تجاذبات على ساحة البرلمان يرئسها خليل عطيه وثُله من النواب مطالبين الحكومه بالعوده عن قرارات لحكومات سابقه سعت الى تهميش الاردنيين من اصول فلسطينيه في المخيمات وحرمتهم من حقوق يدّعون بأنها منقوصه استثنتهم من التمثيل الحقيقي على مستوى وظائف الدرجه العليا والتوزير وفي السلك الدبلوماسي وسحب الارقام الوطنيه والتي قال فيها الرئيس المُكلف بأنها خطيئه كما قال في ابعاد قيادي حماس برغم ازدواجية الولاء واحادية الانتماء, في الوقت ان هنالك من النواب من يطالب بحقوق لابناء العشائر الاردنيه في مثل تلك المناصب والتي تنحصر في ثُله من ابناء الذوات من ابناء اصحاب الدولة والمعالي وليس ابناء المخيمات من ساكني دابوق وعبدون..ويقيناً ابناء المخيمات منهم براء..
الدوله بحاجه الى حكومة تصريف اعمال لا حكومة استرضاء وتقاطع مصالح,فالوطن يمر في مخاض سياسي صعب يستهدف وجوده وهويته الوطنيه اضافة الى عدو غربنا لا يرحم بل دائماً يجدد المطالبه بتغيير هويتنا خدمة لترسيخ مفهوم يهودية الدوله في اسرائيل..من هنا اجزم اذا ما مُنحت الثقه حكومة الخصاونه فإن حلّ المجلس وارد, لاستكمال ما بدأته الحكومه في الغمز واللمز للعوده عن بعض ما حققه المجلس من تعديلات تحجّم صلاحيات الرئيس المكلف ورحيل الحكومه التي تشرف على الانتخابات وعدم السماح لرئيسها بتشكيل حكومه لاحقه,,جميع ما اسلفت يقودنا الى دائرة الشك بعيداً عن يقين طالما انتظرناه في الاصلاح الحقيقي بدءاً بمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وانتهاءاً بعهد جديد يبعد عن الوطن الدخول في آتون الصراعات التي لا تخدم استقرارنا,,اسأل الله ان يقينا شرور تقاطع المصالح وفوضى الدول المجاوره فالوطن لا يقبل القسمه..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات