أي دولة بلا أجنده ؟؟؟


واهمون يملئون الصفحات ، لا يعلمون ما السياسة ، وما أصل الفعل " ساس " " يسوس" ولا يدركون أسس العلاقات بين الدول ولا علاقة الإقتصاد بالسياسة بالإجتماع .... !!!!

ما يكتب يدعو للحزن ، فكتبة يتخيلون ، دولا في سماء أحلامهم ، يصرخون ، فلا تسمعهم حتى ذواتهم يتخيلون دولا بلا اجندات كمن يتخيل انسانا بلا أنف ولا عينان ...أو سيارة بلا عجلات !!!! ومن بؤسهم يعتقدون أنها أراء ، يجب أن تحترم !!!!

ليدلني من يكتبون ويهاجمون ، ما بجعبتهم !!! وأين موقعهم في حاضر الأمم ، ليدلوني على انتصارات تأتي من الأحلام وتهبط عند مخدات المتعبين ، وهل تغار الصحف العالمية من أدبياتهم ومقولاتهم الفذه ؟؟؟؟ ومن حذلقاتهم اللغويه ولعبهم بالألفاظ ...
ماذا غير السباب وفشات الغل وسرعة الإنطفاء ، يهاجمون الدول المصنعه واالنوويه_ ويتحدثون عن فضائحهم، ينسون عيبهم وبيوتهم " الزجاج " ... فهل يذكر التاريخ انتصارات أتى بها المتكلمون ، ... المتكومون عند المدافئ وما الذي يجنيه المواطن من فزعاتهم وما الذي جناه سابقا من هتافهم !!!!
... فها هي الشاشات الفضائيه " المستعربه " وصحفيوها دخلت الحارات النفطيه وغير النفطيه وافتضح الأمر المر لتفضح الحكم الاستبدادي الذي أجبر ناسا على التصفيق ، وتبرع أخرون مثل كتابنا بالدفاع عن الاهتراء ، وحج أخرون للملعونين اليوم لتقبيل القدم .. ، ليتسولوا باسم الثورة والنضال امولا ذهبت غربا لبيوت الدعارة ، وشرقا للاستمتاع المساجات !!!! وهم نفسهم اصحاب نهج التهييج والغوغائية ...والإتهام ....


هاهي الوجوه والأجساد في الشوارع أوضحت الواقع العربي المرير فهل نحتاج للكلام ، فالعربي بلباسه البائس لا يحتاج لشرح والبيوت الطينيه لا تحتاج لتفصيل الخسائر التي تستروا عليها
أين الثورات المزعومة وقادتها ، الذين نصبوهم بالأمس واسالوا حبرهم على بوباتهم ،
... أين التنطح والتقول واللفلفات اللفظيه التي لا تغني من جوع ... ولا تسد حاجة ......

نعم كان غياب للموضوعيه والتحليل والاستناد للمعلومة والمنهج وما زلنا نكتب بنفس الطريقه ، ونتجه بالكتابة نحو التعميه والظلاميه والإشاعة التي تخدم الأعداء أولا ولا تستجلب الأصدقاء - وكأن الهدف جمع أكبر عدد من الكارهين للأمة ... ولا صديق يضاف ...
لا صديق للغوغاء ...لا صديق للمتناقضين ... الجاهلين لمعطيات الواقع المهترئ وما نعيش أين المحلل العارف ... ؟؟؟؟

فهنالك مقولة لتشرشل ( أسمح لك ان تكرهني ولكن لا اسمح لك أن تحتقرني ) ، فقد نكره اليهود
ولكن يجب أن نحترم قدراتهم التكنولوجيه ، ونحترم راداراتهم الحديثة وعقولهم وتقدم جامعاتهم .... فالكره شيئ والتناقض مع المشروع الصهيوني شيئ ولكن لنحترم العقل والقدره والعلميه ....ولنفهم أين موطئ قدمنا ...وكيف تكون الروافع الاجتماعية التي تنهض بالأمم وتخرجها من أزماتها ، والتي هي بالتأكيد ليست روافع الصراخ والإتهام و إنعدام الحياد ، ...

ولنفهم ان ايران وتركيا واسرائيل المحيطه وغير المحيطه ... دول لها أجنداتها ولها مشروعها ... ولا يمكن ان تكون غير ذلك ، وحتي نفهم مشروعها في المنطقة يجب أن نقرأ ..قبل أن نتهم ونستعدي ونكيل التهم يجب أن نقرأ وننتبه ونحلل ونتخلى عن العفويه والفزعه وعن الاكتفاء بقراءة خبر بسطحية دون مرتكزات ولا علمية ولا خبرة ، خبر في جريدة يكفي لنغضب ونرغي ونزبد ونبدل الحقائق .... ونتهم ذلكم ...ونبحث عن المخابئ لنبني قصورا في الهواء .... فمتى سنقول إلى متى ؟؟؟ إلى متى ؟ هل ننتظر لحظات مظلمات للواقع العربي المعاش اكثر سوادا وأكثر دما مهراقا في الشوارع واكثر تلطيخا حتى نفهم كيف استفاقت الأمه الالمانيه وكيف نهضت اليابان من كبوتها ... لتصنع وتصبح قطبا منافسا هل بالسباب والصراخ ام بالعمل والتكنولوجيا والمنهج والتعليم ....
هل نهضت اوروبا من تحت الانقاض بطريقتنا وتفرقنا ؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات