فشل ايران للسيطرة على العرب حولت الصفقات الغربية الى تركيا


لا تغر بكم المسلسلات التركية التي تشاهدونها ان تركيا دولة شقيقة او صديقة الى العرب بل على عكس قاب قوسين او ادنى لانها اسلمت الملفات العربية بالقوة الغربية و للسيطرة بلا منازع وهي استخدمت الاحقاد القديمة الجديدة المتجدرة لمحي كل شيء عربي و خاصة بعد ان تمت الثورة العربية الكبرى و كانت بالقيادة الهاشمية و بلاد الشام التي اطاحت بالظلم و قتلت حقدهم و سيطرتهم ان الدولة العثمانية انذاك كانت من شدة الجبروت و الطغيان حاكميها كانوا يأخذوا محاصيلهم عنوة او جزية للعيش بسلام و اين ؟؟؟
على ترابك وفي بيتك و في الارضك من قال ان الحكم العثماني كان يسوده العدل والمساواة الا مع من هم لهم المصالح العليا و قوية مع العهد البائد وايضا هل تعلمون ان الاتراك الان يوجد في مناهجهم ان العرب هم اعداء تركيا هم الخونة و النمل الاسود كما في الايران وان المعاملة السياسة التركية لان ترضخ تحت الاستعمار التركي الحديث المبتكر من نقل الملفات العربية من ايران الى تركيا بسبب تضارب المصالح السياسية و الاقتصادية للدول الغربية لايران ولا تأخذكم الشفقة على تركيا من السفن التي ذهبت الى غزة على انها هي التي كانت ضحية من الاسرائيل بل لا اكاد اجزم ان كل انسان قد قتل او استشهد من الاتراك ذهب مؤامرة تركية الاسرائيلية لاقناع العرب بان تركيا تعمل لصالح القضية الفلسطينية وانه مسلسل تركي من العيار الثقيل من 15 جزء و كل جزء هو عبارة عن مئة وخمسون حلقة، صدقوني اننا قد تاخذنا العاطفة قبل العقل و انني انا كنت من الناس الذي يعتز في العمل التركي من النواحي الانسانية والاقتصادية والسياسية التي تقوم بها و لكن المخفي اعظم والله انني لا اطيق من فترة ان اسمع بالاسم تركيا لا من بعيد ولا من قريب وهذه وجهت نظري الخاصة و لدي هنا الدليل لكم .
هل تذكرون من فترة ان الحكومة التركية قالت بانها سترسل قافلة الى غزة معها سفن بحرية تركية لحماية القافلة وانها هددت اسرائيل بذلك ولكن لا اظن ان الشعب التركي قبل من جديد ان يشاهد احداث القتل للاجزاء المتبقية من المسلسلات الاسرائيلية التركية بالاخراج الامريكي، كفى لعبا ولهوا يا تركيا وكفاك تمثيلا وانا سمعت كثيرا ان العرب الذين يذهبون الى تركيا للسياحة او العمل لا يحترموكم لانكم عربا بل يحترمونكم لأنكم تنفقون الالاف في سفركم الى هناك يعني للمصلحة الاقتصادية البحتة لا لشخصكم الكريم.

تركيا والمشروع اليهودي للسيطرة على الشرق الأوسط الكبير
مشروع الشرق الأوسط الكبير هو مشروع يهودي المنشأ من ناحية الأهداف والتطبيق ، و أول من دعا إليه هو " الأب الروحي " للصهيونية اليهودي تيودور هرتزل في مدينة " بازل " عام 1897 حينما طرح فكرة إنشاء " كومنولث شرق أوسطي " ، و كان المنظّر الصهيوني اليهودي جابوتنسكي من أوائل الزعماء الصهاينة الذين نادوا بفكرة " المشروعات الكونفدرالية لمنطقة الشرق الأوسط " !! و أكد مؤتمر بالتيمور الصهيوني عام 1942 على تكريس مقولة الكومنولث الشرق أوسطي .
ثم روّج الكثير من اليهود لهذا المشروع ، بدءاً من بن غوريون و أرنست برجمان و شيفر و ديفيد هوروفيتز مروراً بإصدار كرّاس " الشرق الأوسط عام 2000 " الذي وضعه مجموعة من الأكاديميين الصهاينة اليهود مما يخططونه لعام للمشروع لعام 2000 وصولاً إلى مشروع شمعون بيريز الذي أخرجه عام 1993 و فيه المخطط العملي الكامل للمشروع وهو الذي يُعتبر في الأوساط العالمية بأنه " مهندس مشروع الشرق الأوسط الجديد " ، و يسمّونه في الغرب أبو الشرق الأوسط !!
و حتى لا يبقى لدى القارئ شبهة أن تركيا ربما تريد الخير للمنطقة العربية ! سأشرح قليلاً بعض الجوانب الخاصة بتركيا وبهذا المشروع الفاشل !!

سأنقل هنا بعض ما دار عند المحللين الأتراك و صحفييهم بعد ذلك الإعلان الخطير الذي صدر عن أردوغان في فبراير / شباط 2004 و الذي أعلنت تركيا فيه عن مشروع الشرق الأوسط الكبير قبل غيرها لتدلل على أنه مشروعها و هي التي ستديره الأمر الذي أعاد للأتراك هوَس قيادة المنطقة و لكن بأيدي صهيوصليبية ! و لن أنقل العديد من تصريحاتهم " المستنكرة " للإعلان و التي لا تريد أن تكون تركيا قائدة للدول " الإسلامية " و التي تدعو إلى الاستمساك بكفر العلمانية وعدم التدخل في شؤون المسلمين .
يقول الكاتب التركي " طه أقيول " : ( إن هذا المشروع مصيري جداً لتركيا !! فهذه المنطقة هي الجغرافيا الإسلامية و نحن في هذه الجغرافيا و القوقاز و جيراننا المسلمون و النفط و إسرائيل و الأكراد و الإرهاب كذلك فيها !! و ليس من منطقة ستحدد مصير العالم في العقود المقبلة مثل هذه المنطقة !!
و يصيف : أردوغان و غول كانا سبّاقين إلى الدعوة لتغيير المجتمعات الإسلامية !! في مؤتمرات ماليزيا و طهران و الكويت وغيرها و إقامة مجتمعات " مفتوحة " و تطور العلاقات التجارية .... إن تركيا في هذه العملية التاريخية هي في الطليعة .!! و يضيف : يمكن لتركيا أن تكون مصدر إلهام ونموذج على هذا الطريق.

تركيا لها اهداف غير معلنة في الشرق الاوسط و في اعتقادي ان العرب الان في خضم فهم ماهية التعاون السري الجيوصليبي مع تركيا و الدول الغربية و لماذا حصلت هذه التغييرات التي لم نتوقها على مدى عقود من الزمن حدثت في غضون اشهر اي ديمقراطية تطلبون بها هي السياسات العالمية الغربية التي اصبح العرب الان يعانون منها على ضوء الحرية و السياسية الخارجية الغير منطقية و هل من المعقول ان تركيا تضحي بالمليارات الدولارات من اجل العرب او ان هناك مؤشرات والدليل على ذلك انها تحاول الان بل اخذت الاذن بدخول الجيش التركي الذي الله اعلم ممكن ان يكون جيوصليبي لبلاد الشام (سوريا ) وانا شخصيا ضد اعمال القتل الذي يقوم به النظام السوري ولكن هذه الفرصة العظيمة التي سنحت الى تركيا لدخول المنطقة من الباب العريض وانها ستحمي الشعب السوري اعزائي القراء هذه خدعه جديده لاستنزاف بلاد الشام في ذريعة ان الحرية و العدل والمساواة هم الدليل الوحيد لنصرة العرب و المسلمين والخبر الذي الذي لا يخطر على بال احد ان الشعب التركي في معظمه يكرة العرب لأنهم كانوا السبب في نهاية العهد العثماني الذي لم يستطيعوا المحافظة عليه ليس من العرب بل من جبروت هذا العهد في الاواخر حكمه.

وفي النهاية اود اقول نحن العرب يجب علينا التحلي بالصبر و ضبط النفس وعدم التجبر وعدم التحيز وان لا يأكل قوينا ضعيفنا اننا نمر في مرحلة حرجة جدا وانا بصفتي مواطن عربي ادعو الجميع لتمسك بالقومية والهوية العربية لحماية بلادنا و انفسنا و اولادنا و خير بلادنا انا اعلم ان الاوضاع الاقتصادية و السياسية صعبة ولكن تمترسوا لحماية الارض و الانسان ولا تغركم الدول الغربية بالحرية التي صنعتها ليستفيد منها الغرب وتركيا وان نخسر بعضنا واظن ان الله سيحمينا لاننا قد فقدنا كل شيء ولكن ان لا نفقد بلادنا بالذريعة الديمقراطية المصطنعة من الغرب و ها نحن نشاهد من كان طاغوت على بلاده ذهب ولكن يجب ان لانخسر انفسنا للحصول على المناصب والوزارات و الحمد الله نحن بلد الامن و الامان واطمئنان لدينا قيادة هاشمية حكيمة والله ما هي مجاملة انا اريد ان يكون الكل له حب انتمان للبلد وانا اعلم ان الاردنيين سواء يضحون بالدمهم من اجل رفعة الوطن و حمايته والله يديم الاردن وشعبه و مليكه.

اللـــــه هــــم آميــــــــــن...آميــــــــــن...آميــــــــــن




باحث في شؤون الشرق الاوسط
مهنـــــد علـــي السعـــــــــودي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات