فتاوى صريحة بقتل الفلسطينيين


سألني أحد القراء عن سر هذه الوحشية الإسرائيلة التي "يتمتع" بها جيش الاحتلال الصهيوني ، وقال لي: أليسوا بشرا؟ كيف يمكن لبشر أن يقتل على هذا النحو ، دون أن يرف له جفن؟ كيف ينام ويأكل ، وهو يرى أن القنابل التي يلقيها على غزة تقطع أوصال الأطفال ، وتمزق أحشاء النساء ، وتحرق أجساد الشيوخ؟ كيف يقابل هذا القاتل أمه واباه؟ هل يلاعب أطفاله؟ ألا تأتيه الكوابيس ليلا؟ هل يستطيع أن يمارس حياته في أسرته كأي (بني آدم)؟

سؤال الأخ القارئ فتح في قلبي جرحا قديما ، منذ أدمنت قراءة أدبيات اليهود ، ومنتجاتهم "الإنسانية ،"إن كانوا ينتمون إلى جنس الإنسان أصلا،

باختصار ، الجندي اليهودي يقتل تقربا إلى "ربه" ، الذي أعطاه تصريحا بقتل غير اليهود ، أو الغوييم ، أي الأغيار ، بمن فيهم من المسيحيين والمسلمين طبعا،.

هذه ثقافة قديمة ، وقد يظن البعض أن إسرائيل كدولة علمانية "تمدنت" ونالت منها الديمقراطية تغييرا في هذه النظرة ، لكن هذا محض وهم ، فمنذ فترة وجيزة جدا ، نشرت صحيفة "هآرتس" فتوى لعدد من حاخامات اليهود في إسرائيل أفتوا فيها بأنه "يتوجب على اليهود تطبيق حكم التوراة الذي نزل في قوم عملاق على الفلسطينيين". الصحيفة نقلت عن الحاخام "يسرائيل روزين" - رئيس معهد تسوميت وأحد أهم مرجعيات الإفتاء اليهود - فتواه التي سبق أن أصدرها في السادس والعشرين من مارس ـ آذار من العام الماضي بأنه "يتوجب تطبيق حكم عملاق على كل من يحمل كراهية إسرائيل في نفسه". روزين يقول بأن "حكم التوراة ينص على قتل الرجال والأطفال وحتى الرضع والنساء والعجائز ، وحتى سحق البهائم". ويمضي هذا القاتل بقوله ان "قوم عملاق كانوا يعيشون في أرض فلسطين وكانت تحركاتهم تصل حتى حدود مصر الشمالية ، لكن العماليق شنوا هجمات على مؤخرة قوافل بني إسرائيل بقيادة النبي موسى عليه السلام عندما خرجوا من مصر واتجهوا نحو فلسطين ، لا مانع من قتل مليون"،،.

أما الحاخام الأكبر لمدينة صفد شلوموا إلياهو فقال "إذا قتلنا 100 دون أن يتوقفوا عن ذلك فلا بد أن نقتل منهم ألفًا ، وإذا قتلنا منهم 1000 دون أن يتوقفوا فلنقتل منهم 10 آلاف ، وعلينا أن نستمر في قتلهم حتى لو بلغ عدد قتلاهم مليون قتيل ، وأن نستمر في القتل مهما استغرق ذلك من وقت". وأضاف إلياهو قائلا "المزامير تقول: سوف أواصل مطاردة أعدائي والقبض عليهم ولن أتوقف حتى القضاء عليهم".

هذان "المفتيان" ليسا حالة شاذة ، وليسا "اصوليين" متطرفين. رئيس مجلس حاخامات المستوطنات في الضفة الغربية الحاخام دوف ليئور -مثلا - يؤيد فتاوى قتل المدنيين الفلسطينيين ، وشاركه في ذلك رئيس المجلس البلدي اليهودي في القدس المحتلة. كما صادق عدة حاخامات على فتوى تسمح للجيش الإسرائيلي بقصف مناطق سكنية في قطاع غزة ، مشيرين الى أن على الجيش قصف المناطق التي تطلق منها الصواريخ في غزة ، ولكن بعد أن يمهل الجيش سكانها وقتا للإخلاء ،"، ومن بين الحاخامات الذين صادقوا على الفتوى الحاخام الأكبر لحزب شاس الديني المتشدد عوفاديا يوسف ، فيما أفتى الحاخام "آفي رونتسكي" بأن أحكام التوراة تبيح قصف البيوت الفلسطينية من الجو على من فيها ، ولا يجب الاكتفاء بقصف مناطق إطلاق الصواريخ ، فالواقع يلزم بضبط الناشطين وهم في فراشهم وفي بيوتهم".

هل أجبت عن تساؤل الأخ القارئ؟ هل عرف لم لا يرف جفن قتلة الأطفال والنساء؟ هل من العدل أن نمنحهم الفرصة تلو الأخرى لقتل المزيد؟،



تعليقات القراء

متابع
هذا طرح ينم عن ضيق أفق
مقابل فتاوى الحاخامات هذه، هناك أيضا فتاوى لعلماء مسلمين تبيح دم كل من ليس مسلما باعتباره كافرا
20-01-2009 12:31 PM
الى الاخ المتابع
من هم هؤلاء العلماء الذين يفتون بذلك ؟؟؟ لا يوجد عالم مسلم معتبر يفتي بذلك وهذا محض كذب وافتراء ،،، هي مجرد دعوات من زعماء العصابات الارهابية التي تدعي الاسلام وتتستر به ولكنها تسيء الى الاسلام والمسلمين،،، ولا حول ولا قوة الا بالله
27-01-2009 02:02 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات